الإماميّة و الزيديّة يداً بيدٍ في حماية تراث أهل البيت (ع) - صفحه 291

الأميني ۱ وأورد له شعراً رائعاً فيه ذكر الغدير ، وهي قصيدةٌ ميميّةٌ ، نظمها عام (602ه) ردّ فيها على قصيدةِ ابن المعتزّ العبّاسي التي أرسلها من بغداد .
وقرأت عنه في كتب التراجم الزيديّة ما يُبهر من المجاهدات والطموحات إلى كثرة التأليفات ، على قِصَر عمره الذي بلغ (52) سنة ۲ .
فلمّا اُهدي إليّ كتاب (العقد الثمين) المنسوب إليه ، قرأتُه بِنَهَمٍ ، رأيتُه يرجع إلى كتب الإماميّة بشكلٍ ملحوظٍ .
فقرأت فيه قوله : واعلم أنّا نذكر الأخبار المتعلّقة بالإمامة ، وما يتعلّق بذكر المهديّ عليه السلام وما نذكر في أوائل ذلك وتوابعه ، من طريق الإماميّة ۳ .
ثم قال : أخبرنا الفقيه الأجلّ الفاضل بهاء الدين ، عليّ بن أحمد بن الحسين ، المعروف بالأكوع ، في مكّة من سنة تسع وتسعين وخمسمائة ، مناولةً ، قال : أخبرنا عفيف الدين ، عليّ بن أحمد بن حامد اليمنيّ ، الصنعاني ، مناولةً ، في سابع عشر ذي الحجّة من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ، قال :
أخبرنا يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمّد ، البطريق ، الأسدي الحلّي ، بمحروسة حلب ، في غرّة جمادى الاُولى من سنة ستٍّ وتسعين وخمسمائة ، قراءةً . . . ۴ .
وابن البطريق هذا هو من أعلام الإماميّة (ت 600ه) وكتابه هذا هو «عمدة الأخبار» ۵ .

1.الغدير (۵ / ۶۲۳)

2.التحف شرح الزلف (ص ۲۴۴) طبعة مكتبة بدر ، صنعاء ۱۴۱۷ه

3.العقد الثمين (ص ۲۰ ، والنسخة المعتمدة مصوّرة عن مخطوطة مؤرخة عام ۱۰۶۸ مقابلة على نسخة مقابلة بنسخة المؤلّف ، أهدانيها الأخ علي الثلايا من طلّاب العلم اليمانيين في قم

4.العقد الثمين (ص ۲۱)

5.لاحظ الثقات العيون (ص ۳۳۸) من طبقات أعلام الشيعة للطهراني

صفحه از 319