مروری بر زندگی‌نامه امام علی علیه السلام - صفحه 18

و كفش هايش را درآورد و آبْ دست برايش آورد و دست و پاى او را شُست و سپس نشست .
پس پيامبر خدا به او فرمود: «اى فاطمه!» .
پاسخ داد: بلى ، چه مى خواهى ، اى پيامبر خدا؟
فرمود : «على بن ابى طالب ، كسى است كه خويشاوندى و فضيلت و اسلامش را مى شناسى و من از خدا خواسته ام كه تو را به ازدواج بهترينِ آفريدگانش و محبوب ترينِ آنان در نزدش درآورد و على از تو خواستگارى كرده است . چه نظرى دارى؟» .
فاطمه عليها السلام ساكت ماند و صورتش را برنگردانْد و پيامبر خدا ، كراهتى در چهره اش نديد . پس برخاست ، در حالى كه مى گفت: «اللّه اكبر! سكوت او [نشانه ]رضايت اوست» .
پس جبرئيل عليه السلام نزدش آمد و گفت: اى محمّد! او را به ازدواج على بن ابى طالب درآور كه خداوند ، اين دو را براى هم پسنديده است . ۱

1.الأمالي للطوسي عن الضحّاك بن مزاحم : سَمِعتُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام يَقولُ : أتاني أبو بَكرٍ وعُمَرُ فَقالا : لَو أتَيتَ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَذَكَرتَ لَهُ فاطِمَةَ . قالَ : فَأَتَيتُهُ ، فَلَمّا رَآني رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ضَحِكَ ، ثُمَّ قالَ : ما جاءَ بِكَ يا أبَا الحَسَنِ ؟ وما حاجَتُكَ ؟قالَ : فَذَكَرتُ لَهُ قَرابَتي وقِدَمي فِي الإِسلامِ ونُصرَتي لَهُ وجِهادي ، فَقالَ : يا عَلِيُّ صَدَقتَ ، فَأَنتَ أفضَلُ مِمّا تَذكُرُ . فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، فاطِمَةُ تُزَوِّجُنيها ؟ فَقالَ : يا عَلِيُّ ، إنَّهُ قَد ذَكَرَها قَبلَكَ رِجالٌ ، فَذَكَرتُ ذلِكَ لَها ، فَرَأَيتُ الكَراهَةَ في وَجهِها ، ولكِن عَلى رِسلِكَ حَتّى أخرُجَ إلَيكَ . فَدَخَلَ عَلَيها فَقامَت إلَيهِ ، فَأَخَذَت رِداءَهُ ونَزَعَت نَعلَيهِ ، وأتَتهُ بِالوَضوءِ ، فَوَضَّأَتهُ بِيَدِها وغَسَلَت رِجلَيهِ ، ثُمَّ قَعَدَت ، فَقالَ لَها : يا فاطِمَةُ ، فَقالَت : لَبَّيكَ !حاجَتُكَ يا رَسولَ اللّه ِ ؟ قالَ : إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ مَن قَد عَرَفتِ قَرابَتَهُ وفَضلَهُ وإسلامَهُ ، وإنّي قَد سَأَلتُ ربّي أن يُزَوِّجَكِ خَيرَ خَلقِهِ وأحَبَّهُم إلَيهِ ، وقَد ذَكَرَ مِن أمرِكِ شَيئا ، فَما تَرَينَ ؟ فَسَكَتَت ولَم تُوَلِّ وَجهَها ، ولَم يرَ فيهِ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله كَراهَةً ، فَقامَ وهُوَ يَقولُ : اللّه ُ أكبَرُ ! سُكوتُها إقرارُها . فَأَتاهُ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، زَوِّجها عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ؛ فَإِنَّ اللّه َ قَد رَضِيَها لَهُ ورَضِيَهُ لَها (الأمالى ، طوسى : ص۳۹ ح۴۴) .

صفحه از 24