مانزل علي رسول الله (ص) من الجنّة و السّماء - صفحه 187

الحاضرِ; ممّن يُغْمِضُون أعينَهم عن الحقائق الواضحة والأمجاد اللائحة التي قدّمها الإسلامُ من عقيدة وشريعة وأخلاق ، وهم يستكبرون ويجعلون أصابعهم في آذانهم حذراً من سماع صوت الحقّ ونشره ، ويستعملون ما بأيديهم من قوّة ومال لإطفاء نور الله الذي حمل مشعلَهُ الرسولُ الأعظم(صلى الله عليه وآله) عبرَ القُرُون .
وكفاهم خِزْياً أنّ العربَ الجاهليّة خضعُوا للحقّ لمّا جاءَهم ، وأنّ المستضعفين في عالمنا اليوم يُدركُون بِيُسْر الحقَّ المحمّدي ، ويستضيئُون بنور الإسلام ، وهؤلاء المستكبرون (...صُمُّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ) (البقرة:۲/۱۷۱) .
وللهِ الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ ، وهو وليّ ، التوفيق .
التحرير

ما نزل على رسول الله(صلى الله عليه وآله) من الجنّة والسماء

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ
إلى جنب القرآن الكريم مُعجزة الإسلام الكبرى والخالدة; حصلت للرسول الأعظم محمّد(صلى الله عليه وآله) معاجزُ كثيرة أدّت إلى إثبات النُبُوة و الدعوة المحمّدية إلى الإسلام الرسالة الإلهيّة ، وإلى إقناع الخصوم ودحض احتجاجهم ، ومن بين معاجزه صلوات الله عليه نزول أشياء كثيرة من الجنّة ومن السماء ، أتى بها المَلَكُ الجليلُ جبرئيلُ(عليه السلام) وظهرت للعيان .
وهي على أنواع ، فمنها ما اختصّ به(صلى الله عليه وآله)ومنها ما اشترك فيه معه بعض خاصّته من أهله صلوات الله عليهم أجمعين .

صفحه از 229