مانزل علي رسول الله (ص) من الجنّة و السّماء - صفحه 194

منزلَك ، واعبد ربّكَ حتّى يأتِيَكَ اليقينُ» .
ثمّ دَفَعَها إلى رجل بعده ، فَفَكَّ خاتَماً ، فوَجَدَ فيه أن: «حَدِّثْ الناسَ وأَفْتِهِمْ ، وانْشُرْ عِلْمَ آبائِك» فعَمِلَ بِما فيه ما تعدّاه .
ثمّ دَفَعَها إلى رجل بعده ، فَفَكَّ خاتَماً ، فوَجَدَ فيه أن: «حَدِّثْ الناسَ وأفْتِهِمْ ، وصَدِّقْ أباءَك ولا تَخَافَنَّ أَحَداً إلاّ اللهَ ، فإنّك في حِرْز مِن الله وضِمان» .
وهو يدفَعُها إلى رجل من بعده ، ويدفَعُها مَن بعدَه إلى مَن بعدَه ، إلى يوم القيامة ۱ .
وفي الخبر عن معاذ بن كثير ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: إنّ الوصيّة نَزَلَتْ من السماء على محمّد(صلى الله عليه وآله) كتاباً لم يَنْزِلْ على محمّد(صلى الله عليه وآله) كتابٌ مختومٌ إلاّ الوصيّة .
فقال جبرئيل(عليه السلام): «يا محمّد ، هذه وصيّتُكَ في أمّتك عند أهل بيتك» فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «أيُّ أهل بيتي؟ يا جبرئيل» قال: «نجيب الله منهم وذريّته ، ليرثك علم النُبُوّة ، كما ورثه إبراهيم(عليه السلام) وميراثه لِعَليٍّ(عليه السلام) وذريّتك من صلبه .
قال: وكان عليها خواتيم ، قال: ففتح عليٌّ(عليه السلام) الخاتَمَ الأوّلَ ومضى لما فيها ، ثمّ فتحَ الحسنُ(عليه السلام) الخاتَمَ الثاني ومضى لما أُمِرَ بِه فيها ، فلمّا تُوُفِّيَ الحسنُ(عليه السلام)ومضى فَتَحَ الحُسين(عليه السلام) الخاتَمَ الثالثَ فوَجَدَ فيها أن « قاتل ، فاقتل ، وتقتل ، واخرجْ بأقوام للشهادة ، لا شهادةَ لهم إلاّ مَعَك» قال: ففعل(عليه السلام) فلمّا مضى دفعها إلى عليّ بن الحُسين(عليه السلام) قبل ذلك ، ففتحَ الخاتَمَ الرابعَ فوَجَدَ فيها أن «اصْمُتْ وأَطْرِقْ لما حجب العلم » فلمّا تُوُفِّيِ ومضى دَفَعَها إلى محمّد بن عليّ(عليه السلام) ففتحَ الخاتَمَ الخامسَ فوَجَدَ فيها أن « فَسِّرْ كتابَ الله ، وصدّق أباك ، وورّث ابنك ، واصطنِع الاُمّةَ ، وقُمْ بِحقِّ اللهِ ،

1.خبر الصحيفة في بصائر الدرجات ص۱۴۶ والإمامة والتبصرة من الحَيْرة للصدوق الأول ص ۱۶۶ ح ۲۰ وعلل الشرائع ص۱۷۱ والأمالي للصدوق ص ۳۲۸ ح ۲ وبحار الأنوار ۳۶ / ۲۰۳ و۶۶/۵۳۵ ح ۲۹ .

صفحه از 229