مانزل علي رسول الله (ص) من الجنّة و السّماء - صفحه 197

أصحابه . ثمّ قال : «يا بلال عليَّ بِالبَغْلَتين: الشَهباءِ والدُلْدُل ، والناقتين: العَضْباء والقُصوَى ، والفَرَسَين: الجَناح - كانت توقَفُ بِباب المسجد لحوائج رسول الله(صلى الله عليه وآله)يبعثُ الرجلَ في حاجته ، فيركبُه فيركضُه في حاجة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ وحيزوم ـ وهو الذي كان يقول: «أقدم حيزوم» والحمار عفير ، فقال : «اقبضها في حياتي» .
فذكر أميرالمؤمنين(عليه السلام) أنّ أوّل شيء من الدواب تُوُفّيَ عفيرٌ ، ساعةَ قُبِضَ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قطع خُطامَه ثمّ مَرَّ يَركُضُ حتّى أتى بِئرَ بَني خطمة بِقُباء ، فرمَى بِنَفسِهِ فيها ، فكانتْ قبرَه ۱ .

نزول ذي الفقار سيف رسول الله(صلى الله عليه وآله) من السماء:

۰.ذو الفقار سيف أعطاه رسول الله(صلى الله عليه وآله) عليّاً ، وسمّي ذلك السيف بذي الفقار لما في ظهره من الفقرات كفقرات الظهر ، أو لكونه يقطع فقرات الكفّار ، وفي النهاية الأثيرية: لأنّه كان فيه حُفَرٌ صغارٌ حسانٌ ، والمفقّر من السيوف: الذي فيه حزوز مطمئنة۲.
وقد في علل الشرائع بسند ذكره عن علاّن الكليني رفعه إلى أبي عبد الله(عليه السلام)أنّه قال:
إنّما سُمّي سيف أَمِير المُؤمِنين (ذا الفقار) لأنّه كان في وسطه خطٌّ في طوله ، فشبّهَ بِفقار الظهر ، فسمّي ذا الفقار بذلك ، وكان سيفاً نزل به جبرئيل من السماء ، وكانت حلقته فضّةً ، وهو الذي نادى به مناد من السماء:
لا سيفَ إلاّ ذُوالفقار * ولا فتى إلاّ عليّ ۳ و بهذا روايات كثيرة :
منها: ما عن صفوان بن يحيى قال: سألت أبا الحسن الرضا(عليه السلام) عن ذي الفقار ،

1.الكافي ۱ / ۱۳۶ ح ۹ .

2.النهاية في غريب الحديث ۳ / ۴۶۴ .

3.علل الشرائع ۱ / ۱۶۰ .

صفحه از 229