المباهلة برواية صاحب الإقبال - صفحه 255

وأمروا ففُرِشَ أرضُها وألبس جُدُرِها بالحرير والديباج ، ورفعوا الصليب الأعظم ـ وكان من ذهب مرصّع ، أنفذه إليهم القيصر الأكبر ـ وحضر ذلك بنو الحارث بن كعب ، وكانوا ليوث الحرب ، و فرسان الناس ، قد عرفت العرب ذلك لهم في قديم أيّامهم في الجاهليّة . فاجتمع القوم جميعاً للمشورة والنظر في أمورهم ، وأسرعت إليهم القبائل من مذحج ۱ وعكّ ۲ وحمير ۳ وأنمار ۴ ومن دنا منهم نسباً وداراً من قبائل سبأ .
وكلّهم قد ورم أنفُهُ ; أَنَفَةً ۵ وغَضَبَاً لقومهم ، ونكص من تكلَّم منهم بالإسلام

1.هؤلاء من : مذحج بن أدد ، بطن من كهلان من القحطانية ، وهم بنو مذحج ، واسمه : مالك بن أدد . . ويتفرَّع منه أفخاذ كثيرة ، وكانوا غالباً يسكنون اليمن . . ولهم مواقف في الجاهلية والإسلام . لاحظ : الأنساب للسمعاني ۱۲/۱۶۱ ـ ۱۶۲ ، معجم قبائل العرب لكحالة ۳/۱۰۶۲ ـ ۱۰۶۳ ، نهاية الإرب للقلقشندي : ۳۸۰ ، العقد الفريد لابن عبد ربّه ۲/۸۰ ، جمهرة أنساب العرب لابن حزم : ۴۷۶ ـ ۴۷۷ ، صحاح الجوهري ۱/۴۰۴ ، القاموس المحيط للفيروزآبادي ۱/۱۷۱ . . وغيرها .

2.اختلفوا في نسبهم ، فقيل من كهلان من القحطانية أيضاً ، وقيل من العدنانية ، قطنوا اليمن وارتدّوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وكانوا مع معاوية في حربه ! انظر عنهم : جمهرة أنساب العرب لابن حزم : ۳۰۹ ، و ۳۲۸ ـ ۳۲۹ ، نهاية الإرب للقلقشندي : ۳۳۸ ـ ۳۳۹ برقم ( ۱۳۲۷ ) ، معجم قبائل العرب لكحالة ۲/۸۰۲ ، الأنساب للسمعاني ۹/۳۵۰ ـ ۳۵۲ برقم ( ۲۷۹۵ ) ، النهاية لابن الأثير ۲/۱۱۰ . وغيرها .

3.حمير ; هؤلاء بطن عظيم من القحطانية ، وهم ثلاث ، ولهم أيام ، و موطنهم اليمن ، وأديان غالبهم اليهودية وعبادة الشمس . وهؤلاء هم المشهورون من حمير ، وهناك بطون أخرى بهذا الاسم .راجع عنهم : الأنساب للسمعاني ۴/۲۶۴ ـ ۲۶۶ برقم ( ۱۳۲۸ ) ، نهاية الإرب للنويري ۲/۲۹۳ ، جمهرة أنساب العرب لابن حزم : ۴۳۲ ـ ۴۳۸ و۴۷۸ ، القاموس المحيط للفيروزآبادي ۴/۱۳۴ ، معجم قبائل العرب لكحالة ۱/۳۰۵ ـ ۳۰۷ عن عدّة مصادر . وغيرها .

4.أنمار ; وهم بطن من العرب ، كانت منازلهم ما بين حدّ أرض مضر إلى حدِّ نجران وما والاها وما صاقبها من البلاد ، قاله في معجم قبائل العرب ۱/۴۷ . ولاحظ : الأنساب للسمعاني ۱/۳۷۷ برقم ( ۲۶۴ ) ، ولسان العرب ۱/۹۴ ، والمصباح المنير ۲/۱۲۸ ، وجمهرة أنساب العرب : ۲۵۰ . وغيرها .

5.جاءت ( أنفة ) في البحار عن الإقبال دون طبعاته الثلاث .

صفحه از 251