233
تفسیر ابی الجارود و مسنده

۳۲۴.شواهد التنزيل : أخبرنا عليّ بن أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن عبيد ، قال : حدّثنا محمّد بن سليمان ، قال : حدّثنا الفضل بن دكين ، قال : حدّثنا يونس بن أبي إسحاق : عن أبي داوود ، عن أبي الحمراء ، قال :
واظبتُ النبيَّ صلى اللّه عليه و آله فكان يجي‏ء إلى بابِ عليٍّ وفاطمةَ فيقولُ : «السَّلامُ عَلَيكُم «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ » الآية» .
ورواه عن أبي داوود منصور بن أبي الأسود - وعنه طرق - و(رواه عنه أيضا) زيادُ بن المنذر .۱

[ 17 ]

سورَةُ فاطر

17 / 1 - الآيَة «32»

« ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَ مِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَ تِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَ لِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ » .

۳۲۵.تفسير فرات : قال : حدّثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعناً : عن أبي الجارود ، قال :
سألتُ زيدَ بن عليّ عليهما السلام عَن هذه الآيةِ : «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَ مِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَ تِ بِإِذْنِ اللَّهِ » قالَ :
الظّالِمُ لِنَفسِهِ فيهِ ما في النّاسِ ، والمُقتَصِدُ المتعبّدُ الجالسُ ، «وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَ تِ » الشاهِرُ سَيفَه.۲

1.شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۷۹ ح ۶۹۷.

2.تفسير فرات : ص ۳۴۷ ح ۴۷۳ ؛ مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي : ج ۲ ص ۱۶۴ ح ۶۴۳ عن عثمان بن محمّد ، عن جعفر ، عن يحيى بن الحسن ، عن يحيى بن مساور ، عن أبي خالد الواسطي ، عن زيد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام ، نحوه .


تفسیر ابی الجارود و مسنده
232

بُغضَنا على‏ قَلبِهِ فَهُوَ يُبغِضُنا ، فَأصبَحنا نَفرَحُ بِحُبِّ المُحِبِّ لَنا ونَغتَفِرُ لَهُ ونُبغِضُ المُبغِضَ ، وأصبحَ مُحِبُّنا يَنتَظِرُ رَحمةَ اللَّهِ جَلَّ و عَزَّ ، فَكَأنَّ أبوابَ الرّحمَةِ قَد فُتِحَت لَه ، وأصبَحَ مُبغِضُنا على‏ شَفا جُرُفٍ مِنَ النّارِ ، فَكأنَّ ذلِكَ الشَّفا قَدِ انهارَ بهِ في نارِ جَهَنَّمَ . فَهَنيئاً لِأَهلِ الرَّحمَةِ رَحمَتهُم ، وتَعساً لِأهلِ النّارِ مَثواهُم ، إن اللَّهَ عزّ و جلّ يقولُ : «فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ »۱ .
وإنّهُ لَيسَ عَبدٌ مِن عَبيدِ اللَّهِ يُقَصّرُ في حُبِّنا لِخَيرٍ جَعَلَهُ اللَّهُ عِندَهُ ؛ إذ لا يَستَوي مَن يُحِبُّنا ومَن يُبغِضُنا ، ولا يَجتَمِعانِ في قَلبِ رَجُلٍ أبَداً ، إنَّ اللَّهَ لَم يَجعَل لِرَجلٍ مِن قَلبَينِ في جَوفهِ ؛ يُحِبُّ بِهذا ويُبغِضُ بهذا ، أمّا مُحِبُّنا فَيُخلِصُ الحُبَّ لَنا كَما يَخلُصُ الذَّهَبُ بِالنّارِ لا كَدَرَ فيهِ ، ومُبغِضُنا على‏ تِلكَ المَنزِلَةِ .
نحنُ النُّجَباءُ وأفراطُنا أفراطُ الأنبِياءِ ، وأنا وَصِيُّ الأوصِياءِ ، والفِئةُ الباغِيةُ مِن حِزبِ الشَّيطانِ وَالشَّيطانُ مِنهُم ، فمَن أرادَ أن يَعلَمَ حُبَّنا فَليَمتَحِن قَلبَه ؛ فإن شارَكَ في حُبِّنا عَدُوَّنا فَلَيسَ مِنّا ولَسنا مِنهُ ، وَاللَّهُ عَدُوُّهُ وجَبرئيلُ وميكائيلُ ، وَاللَّهُ عَدُوٌّ لِلكافِرينَ» .۲

89 / 2 - الآيَة «33»

« وَ قَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَ لَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَهِلِيَّةِ الْأُولَى‏ وَ أَقِمْنَ الصَّلَوةَ وَ ءَاتِينَ الزَّكَوةَ وَ أَطِعْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا » .

۳۲۳.تفسير الحبري : حدّثنا عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني الحِبَريّ ، قال : حدّثنا إسماعيل بن صَبيح ، قال : أنبأني أبو الجارود ، قال (إسماعيل بن صَبيح) : حدّثني يحيى بن مُساوِر ، عن أبي الجارود ، عن أبي داوود ، عن أبي الحَمراء ، قال :
واللَّهِ ! لرأيتُ رسولَ اللَّه صلى اللّه عليه و آله تِسعةَ أشهُرٍ - أو عَشَرةً - عند كلِّ صلاةِ فجرٍ ، يخرجُ من بَيتهِ حتّى يأخُذَ بِعِضادَتَي بابِ عليٍّ عليه السلام ، ثمّ يقولُ : «السَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ» ، فيقولُ عليٌّ وفاطمةُ وحَسنٌ وحُسينٌ : «وعَليكَ السَّلامُ يا نَبِيَّ اللَّهِ ورَحمَةُ اللَّهِ وَبركاتُهُ» . ثمَّ يقولُ : «الصَّلاةَ يَرحَمُكُمُ اللَّهُ «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا »» . قال : ثمّ يَنصرِفُ إلى‏ مُصلّاهُ .۳

1.النمل : ۲۹ .

2.تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۴۴۶ ح ۱ ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۴۹۸ ح ۱۴۳۰ نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۳۱۷ ح ۲۳ .

3.تفسير الحبري : ص ۳۱۱ ح ۵۹ .

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    130000 ریال
تعداد بازدید : 57176
صفحه از 416
پرینت  ارسال به