۱۳۱.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي قَولِهِ تَعالى :«نَضْرَةَ النَّعِيمِ »ـ: هِيَ عَينٌ فِي الجَنَّةِ ، يَتَوَضَّؤُونَ مِنها وَيَغتَسِلُونَ ، فَتَجرِي عَلَيهِم نَضرَةُ النَّعِيمِ . ۱
۱۳۲.الزهد للحسن بن سعيد عن محمّد بن مسلم :سَأَلتُ أَبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَنِ الجَهَنَّمِيِّينَ ، فَقالَ : كانَ أَبُو جَعفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : يَخرُجُونَ مِنها فَيُنتَهَى بِهِم إِلى عَينٍ عِندَ بابِ الجَنَّةِ تُسَمَّى : عَينَ الحَيَوانِ ، فَيُنضَحُ عَلَيهِم مِن مائِها، فَيَنبُتُونَ كَما يَنبُتُ الزَّرعُ لُحومُهُم وَجُلُودُهُم وَشُعُورُهُم. ۲
۱۳۳.الاختصاص عن عبد اللّه بن سنان :سَأَلتُ أَبا عبدِ اللّهِ عليه السلام عَنِ الحَوضِ ، فَقالَ لِي : هُو حَوضُ ما بَينَ بُصرى ۳ إِلى صَنعاءَ ، أَتُحِبُّ أَن تَراهُ؟ فَقُلتُ لَهُ : نَعَم ، قالَ : فَأَخَذَ بِيَدِي وَأَخرَجَنِي إِلى ظَهرِ المَدِينَةِ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِرِجلِهِ ، فَنَظَرتُ إِلى نَهرٍ يَجرِي مِن جانِبِهِ هذا ماءٌ أَبيَضُ مِنَ الثَّلجِ ، وَمِن جانِبِهِ هذا لَبَنٌ أَبيَضُ مِنَ الثَّلجِ ، وَفِي وَسَطِهِ خَمرٌ أَحسَنُ مِنَ الياقُوتِ ، فَما رَأَيتُ شَيئا أَحسَنَ مِن تِلكَ الخَمرِ بَينَ اللَّبَنِ وَالماءِ!
فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ، مِن أَينَ يَخرُجُ هذا؟ وَمِن أَينَ مَجراهُ؟ فَقالَ : هذِهِ العُيُونُ الَّتِي ذَكَرَها اللّهُ فِي كِتابِهِ أَنهارٌ فِي الجَنَّةِ : عَينٌ مِن ماءٍ ، وَعَينٌ مِن لَبَنٍ ، وَعَينٌ مِن خَمرٍ ، يَجرِي فِي هَذا النَّهرِ .
وَرَأَيتُ حافَّتَيهِ عَلَيهِما شَجَرٌ فِيهِنَّ جَوارٍ مُعَلَّقاتٌ بِرُؤُوسِهِنَّ ، ما رَأَيتُ شَيئا أَحسَنَ مِنهُنَّ ، وَبِأَيدِيهِنَّ آنِيَةٌ ما رَأَيتُ أَحسَنَ مِنها لَيسَت مِن آنِيَةِ الدُّنيا . ۴
1.الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۴۵۱ ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۵۴۸ ح ۴۶۹۶ كلاهما نقلاً عن ابن المنذر .
2.الزهد للحسين بن سعيد : ص ۹۵ ح ۲۵۶ عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۳۶۰ ح ۲۹.
3.بُصْرى : موضع بالشام من أعمال دمشق (معجم البلدان : ج ۱ ص ۴۴۱).
4.الاختصاص : ص ۳۲۱ ، بصائر الدرجات : ص ۴۰۳ ح ۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۳۸۱ ح ۳۵.