۵۱۹.عنه عليه السلام :اَلجَنَّةُ مَحفُوفَةٌ بِالمَكارِهِ وَالصَّبرِ ، فَمَن صَبَرَ عَلَى المَكارِهِ فِي الدُّنيا دَخَلَ الجَنَّةَ ، وَجَهَنَّمُ مَحفُوفَةٌ بِاللَّذّاتِ وَالشَّهَواتِ ، فَمَن أَعطى نَفسَهُ لَذَّتَها وَشَهوَتَها دَخَلَ النّارَ . ۱
۵۲۰.الإمام الصادق عليه السلام :إِنَّ طائِفَةً مِنَ المَلائِكَةِ عابُوا وُلدَ آدَمَ فِي اللَّذّاتِ وَالشَّهَواتِ ، أَعنِي لَكُمُ الحَلالَ لَيسَ الحَرامَ ، قالَ : فَأَنِفَ اللّهُ لِلمُؤمِنِينَ مِن وُلدِ آدَمَ مِن تَعيِيرِ المَلائِكَةِ لَهُم ، قالَ : فَأَلقَى اللّهُ فِي هِمَمِ أُولَئِكَ المَلائِكَةِ اللَّذّاتِ وَالشَّهَواتِ كَي لا يَعِيبُوا المُؤمِنِينَ .
قالَ : فَلَمّا أَحَسُّوا ذَلِكَ مِن هِمَمِهِم عَجُّوا إِلَى اللّهِ مِن ذَلِكَ ، فَقالُوا : رَبَّنا عَفوَكَ عَفوَكَ ، رُدَّنا إِلى ما خَلَقتَنا لَهُ ، وَأَجبَرتَنا عَلَيهِ ، فَإِنّا نَخافُ أَن نَصِيرَ فِي أَمرٍ مَرِيجٍ . ۲
قالَ : فَنَزَعَ اللّهُ ذَلِكَ مِن هِمَمِهِم ، قالَ : فَإِذا كانَ يَومُ القِيامَةِ وَصارَ أَهلُ الجَنَّةِ فِي الجَنَّةِ ، استَأذَنَ أُولَئِكَ المَلائِكَةُ عَلَى أَهلِ الجَنَّةِ ، فَيُؤذَنُ لَهُم ، فَيَدخُلُونَ عَلَيهِم فَيُسَلِّمُونَ عَلَيهِم، وَيَقُولُونَ لَهُم : «سَلَـمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ» فِي الدُّنيا عَنِ اللَّذّاتِ وَالشَّهَواتِ الحَلالِ . ۳
۵۲۱.تاريخ اليعقوبيـ فِي ذِكرِ المَأثُورِ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ: قالَ : خَلَّتانِ مَن لَزِمَهُما دَخَلَ الجَنَّةَ ، فَقِيلَ : وَما هُما؟ قالَ : اِحتِمالُ ماتَكرَهُ إِذا أَحَبَّهُ اللّهُ ، وَتَركُ ما تُحِبُّ إِذا كَرِهَهُ اللّهُ . فَقِيلَ لَهُ : مَن يُطِيقُ ذَلِكَ؟ فَقالَ : مَن هَرَبَ مِنَ النّارِ إِلَى الجَنَّةِ . ۴
۵۲۲.الإمام الرضا عليه السلام :مَن سَأَلَ اللّهَ الجَنَّةَ وَلَم يَصبِر عَلَى الشَّدائِدِ ، فَقَدِ استَهزَأَ بِنَفسِهِ . ۵
1.الكافي : ج ۲ ص ۸۹ ح ۷ عن حمزة بن حمران ، مسكّن الفؤاد : ص ۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۷۲ ح ۴.
2.المَرِيْج : المُلتوي الأعْوَج، الملتبس عليهم (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۶۵ «مرج»).
3.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۱ ح ۴۲ عن أبي ولّاد ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۴۱ ح ۵۹ .
4.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۳۸۲.
5.كنز الفوائد : ج ۱ ص ۳۳۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۵۶ ح ۱۱.