6 . حارِثَةُ بنُ سُراقَةَ ۱
۱۰۲۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِأُمِّ حارِثَةَ وَقَد أُصِيبَ ابنُها يَومَ بَدرٍ ـ: يا أُمَّ حارِثَةَ! إِنَّها جَنَّةٌ فِي جَنَّةٍ ، وَإِنَّ ابنَكِ أَصابَ الفِردَوسَ الأَعلى ، وَالفِردَوسُ رَبوَةُ الجَنَّةِ وَأَوسَطُها وَأَفضَلُها . ۲
۱۰۳۰.شرح نهج البلاغة عن الواقديّ :أَصابَ حارِثَةَ بنَ سُراقَةَ وَهُو يَكرَعُ ۳ فِي الحَوضِ سَهمٌ غَرَبٍ ۴ مِنَ المُشرِكِينَ فَوَقَعَ فِي نَحرِهِ فَماتَ . . . فَلَمّا قَدِمَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن بَدرٍ جاءَت أُمُّهُ إِلَيهِ ، فَقالَت : يا رَسُولَ اللّهِ! قَد عَرَفتَ مَوضِعَ حارِثَةَ فِي قَلبِي ، فَأَرَدتُ أَن أَبكِيَ عَلَيهِ ، ثُمَّ قُلتُ : لا أَفعَلُ حَتّى أَسأَلَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَنهُ ؛ فَإِن كانَ فِي الجَنَّةِ لَم أَبكِهِ ، وَإِن كانَ فِي النّارِ بَكَيتُهُ فَأَعوَلتُهُ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : هَبِلتِ ، أَجَنَّةٌ واحِدَةٌ! إِنَّها جِنانٌ كَثِيرَةٌ ، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَفِي الفِردَوسِ الأَعلى .
قالَت : فَلا أَبكِي عَلَيهِ أَبَدا . ۵
1.هُوَ حارِثَةُ بنُ سُراقَةَ بنِ الحارِثِ بنِ عَدِيِّ بنِ مالِكٍ ، وَأُمُّهُ أُمُّ حارِثَةَ اسمُها الرَّبِيعُ بِنتُ النَّضرِ ، وَهِيَ عَمَّةُ أَنَسِ بنِ مالِكِ بنِ النَّضرِ خادِمِ رَسُولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، شَهِدَ بَدرا مَعَ رَسُولِ اللّه ِ وَقُتِلَ يَومَئِذٍ شَهِيدا ، وَكانَ أَوَّلَ فارِسٍ استُشهِدَ (راجع : الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۵۱۰ و اُسد الغابة : ج ۱ ص ۶۵۰ الرقم ۹۹۳ و موسوعة حياة الصحابة : ج ۲ ص ۵۹۵ الرقم ۱۴۰۴)
2.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۳۲۷ ح ۳۱۷۴ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۵۱۸ ح ۱۳۷۴۳ ، السنن الكبرى : ج ۹ ص ۲۸۱ ح ۱۸۵۴۰ ، صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۰۳۴ ح ۲۶۵۴ ، المعجم الكبير : ج ۲۴ ص ۲۶۳ ح ۶۶۵ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۴۸۱ ح ۶۱ وليس في الثلاثة الأخيرة ذيله من «والفردوس ربوة الجنّة . . .» وكلّها عن أنس ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۶۷۰ ح ۳۳۲۴۱ .
3.يَكْرَعُ المَاءَ : إذا تَنَاوَلَهُ بِفيهِ من موضعه من غير أن يشرب بكفّيه ولا بإناء (الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۷۵ «كرع») .
4.أصابَهُ سَهمُ غَرْبٍ وغَرَبٍ : إذا كان لا يدري مَن رماه (لسان العرب : ج ۱ ص ۶۴۱ «غرب») .
5.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۴ ص ۱۴۷ ؛ بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۳۴۱ .