۵۴۹.دلائل الإمامة عن ابن مسعود :جاءَ رَجُلٌ إلى فاطِمَةَ عليهاالسلام فَقالَ : يَا ابنَةَ رَسولِ اللّهِ ، هَل تَرَكَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عِندَكِ شَيئا تُطرِفينيهِ .
فَقالَت : يا جارِيَةُ ، هاتِ تِلكَ الحَريرَةَ . فَطَلَبَتها فَلَم تَجِدها .
فَقالَت : وَيحَكِ اطلُبيها ، فَإِنَّها تَعدِلُ عِندي حَسَنا وحُسَينا. فَطَلَبَتها فَإِذا هِيَ قَد قَمَمَتها في قُمامَتِها ، فَإِذا فيها : قالَ مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لَيسَ مِنَ المُؤمِنينَ مَن لَم يَأمَن جارُهُ بَوائِقَهُ . ومَن كانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلا يُؤذي جارَهُ ، ومَن كانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَليَقُل خَيرا أو يَسكُت . إنَّ اللّهَ يُحِبُّ الخَيِّرَ الحَليمَ المُتَعَفِّفَ ، ويُبغِضُ الفاحِشَ الضَّنينَ السَّئّآلَ المُلحِفَ . إنَّ الحَياءَ مِنَ الإِيمانِ وَالإِيمانَ فِي الجَنَّةِ ، وإنَّ الفُحشَ مِنَ البَذاءِ ، وَالبَذاءُ فِي النّارِ . ۱
2 / 3
سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ
۵۵۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الحَسَنُ وَالحُسَينُ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ وأبوهُما خَيرٌ مِنهُما . ۲
۵۵۱.المناقب عن الرُّؤيانيّ :إنَّ الحَسَنَ والحُسَينَ مَرّا عَلى شَيخٍ يَتَوَضَّأُ ولا يُحسِنُ فَأَخَذا بِالتَّنازُعِ ، يَقولُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما : أنتَ لا تُحِسنُ الوُضوءَ ، فَقالا : أيُّهَا الشَّيخُ كُن حَكَما بَينَنا يَتَوَضَّأُ كُلُّ واحِدٍ مِنّا سَوِيَّةً ، ثُمَّ قالا : أيُّنا يُحسِنُ .
قالَ : كِلاكُما تُحسِنانِ الوُضوءَ ولكِن هذَا الشَّيخُ الجاهِلُ هُوَ الَّذي لَم يَكُن يُحسِنُ ، وقَد تَعَلَّمَ الآنَ مِنكُما وتابَ عَلى يَدَيكُما بِبَرَكَتِكُما وشَفَقَتِكُما عَلى اُمَّةِ جَدِّكُما . ۳