۱۴۰.عنه عليه السلام :قَدِّمِ الاِختِبارَ ، وأجِدِ الاِستِظهارَ فِي اِختِيارِ الإِخوانِ ، و إلاَّ ألجَأَكَ الاِضطِرارُ إلى مُقارَنَةِ الأَشرارِ ۱ .
  ۱۴۱.عنه عليه السلام :سِتَّةٌ تُختَبَرُ بِها عُقولُ الرِّجالِ : المُصاحَبَةُ ، وَ المُعامَلَةُ ، وَ الوِلايَةُ ، وَ العَزلُ ، وَ الغِنى ، وَ الفَقرُ . ۲
  ۱۴۲.عنه عليه السلام :لا يُعرَفُ النّاسُ إلاَّ بِالاِختِبارِ ، فَاختَبِر أهلَكَ ووُلدَكَ في غَيبَتِكَ ، وصَديقَكَ في مُصيبَتِكَ ، وذَا القَرابَةِ عِندَ فاقَتِكَ ، وذَا التَّوَدُّدِ وَالمَلَقِ عِندَ عُطلَتِكَ ؛ لِتَعلَمَ بِذلِكَ مَنزِلَتَكَ عِندَهُم . ۳
  ۱۴۳.الإمام الصادق عليه السلام :لا تَسِمِ الرَّجُلَ صَديقاً ـ سِمَةَ مَعرِفَةٍ ـ حَتَّى تَختَبِرَهُ بِثَلاثٍ : تُغضِبَهُ فَتَنظُرَ غَضَبُهُ يُخرِجُهُ مِنَ الحَقِّ إلَى الباطِلِ ، و عِندَ الدّينارِ وَ الدِّرهَمِ ، و حَتّى تُسافِرَ مَعَهُ . ۴
  ۱۴۴.عنه عليه السلام :إذا كانَ لَكَ صَديقٌ فَوُلِّيَ وِلايَةً فَأَصَبتَهُ عَلَى العُشرِ مِمّا كانَ لَكَ عَلَيهِ قَبلَ وِلايَتِهِ فَلَيسَ بِصَديقِ سَوءٍ ۵ .
  ۱۴۵.رجال الكشي عن محمّد بن سِنان :إنَّ عِدَّةً مِن أهلِ الكوفَةِ كَتَبوا إلَى الصّادِق)ِ عليه السلامفَقالوا: إنَ المُفَضَّلَّ يُجالِسُ الشُّطّارَ وأصحابَ الحَمامِ وقَوما يَشرَبونَ الشَّرابَ ، فَيَنبَغي أن تَكتُبَ إلَيهِ وتَأمُرَهُ ألاّ يُجالِسَهُم ، فَكَتَبَ إلَى المُفَضَّلِّ كِتابا وخَتَمَ ودَفَعَ إلَيهِم ، وأمَرَهُم أن يَدفَعُوا الكِتابَ مِن أيديهِم إلى يَدِ المُفَضَّلِّ . 
 فَجاؤوا بالكِتابِ إلَى المُفَضَّلِّ ، مِنهُم زُرارَةُ ، وعَبدُ اللّهِ بنُ بُكَيرٍ ، ومُحَمَّدُ بنُ مُسلِمٍ . وأبو بَصيرٍ ، وحُجرُ بنُ زائِدَةَ ، ودَفَعُوا الكِتابَ ، إلَى المُفَضَّلِّ فَفَكَّهُ وَقَرَأهُ ، فَإِذا فيهِ : 
 «بِسمِ اللّهِالرَّحمنِ الرَّحيمِ اشتَرِ كَذا وكَذا وَاشتَرِ كَذا» ولَم يَذكُر قَليلاً ولا كَثيرا مِمّا قالوا فيهِ . 
 فَلَمَّا قَرَأَ الكِتابَ دَفَعَهُ إلى زُرارَةَ ، ودَفَعَ زُرارَةُ إلى مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ حَتّى دارَ الكِتابَ اِلَى الكُلِّ ، فَقالَ المُفَضَّلُّ : ما تَقولونَ؟ 
 قالوا : هذا مالٌ عَظيمٌ حَتّى نَنظُرَ ونَجمَعَ ونَحمِلَ إلَيكَ لَم نُدرِك إلاَّ نَراكَ بَعدَ نَنظُر في ذلِكَ . وأرادُوا الاِنصِرافَ . 
 فَقالَ المُفَضَّلُّ : حَتّى تَغَدَّوا عِندي ، فَحَبَسَهُم لِغَدائِهِ ، ووَجَّهَ المُفَضَّلُ إلى أصحابِهِ الَّذينَ سَعَوا بِهِم ، فَجاؤوا فَقَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، فَرَجَعوا مِن عِندِهِ وَحَبَسَ المُفَضَّلُّ هؤُلاءِ لِيَتَغَدَّوا عِندَهُ ، فَرَجَعَ الفِتيانُ وَحَمَلَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُم عَلى قَدرِ قوتِهِ ألفا وألفَينِ وأقَلَّ وأكثَرَ ، فَحَضَروا أو أحضَروا ألفَي دينارٍ وعَشرَةَ آلافِ دِرهَمٍ قَبلَ أن يَفرُغَ هؤُلاءِ مِنَ الغَداءِ . 
 فَقالَ لَهُمُ المُفَضَّلُّ : تَأمُرونّي أن أطرُدَ هؤُلاءِ مِن عِندي ، تَظُنّونَ أنّ اللّهَ تَعالى يحَتاجُ إلى صَلاتِكُم وصَومِكُم. ۶