۱۷۱.الامام الكاظم عليه السلام :اِجتَهِدوا في أن يَكونَ زَمانُكُم أربَعَ ساعاتٍ : ساعَةً لِمُناجاة اللّهِ ، وساعَةً لأَِمرِ المَعاشِ ، وساعَةً لِمُعاشَرَةِ الإِخوانِ والثِّقاتِ الَّذينَ يُعَرِّفونَكُم عُيوبَكُم ، ويُخلِصون لَكُم فِي الباطِنِ ، وساعَةً تَخلونَ فيها لِلَذّاتِكُم في غَيرِ مُحرَّمٍ. ۱
5 / 2
أسبابُ النَّضارَةِ
  ۱۷۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ثَلاثَةٌ يَفرَحُ بِهِنَّ الجِسمُ ويَربو : الطّيبُ ، ولِباسُ اللَّيِّنِ ، وشُربُ العَسَلِ. ۲
  ۱۷۳.عنه صلى الله عليه و آله :الطّيبُ يَسُرُّ ، وَالعَسَلُ يَسُرُّ ، وَالنَّظَرُ إلَى الخُضرَةِ يَسُرُّ ، وَالرُّكُوبُ يَسُرُّ. ۳
  ۱۷۴.الإمام علىّ عليه السلام :الطّيب نُشرَةٌ ، وَالعَسَلُ نُشرَةٌ ، وَالرُّكوبُ نُشرَةٌ ، وَالنَّظَرُ إلَى الخُضرَةِ نُشرَةٌ. ۴
  ۱۷۵.الإمام الباقر عليه السلام :كانَ في بَني إسرائيلَ رَجُلٌ عاقِلٌ كَثيرُ المالِ وكانَ لَهُ ابنٌ يُشبِهُهُ فِي الشَّمائِلِ مِن زَوجَةٍ عَفيفَةٍ ، وَكانَ لَهُ ابنانِ مِن زَوجَةٍ غَيرِ عَفيفَةٍ ، فَلَمّا حَضَرَتهُ الوَفاةُ ، قالَ لَهُم : هذا مالي لِواحِدٍ مِنكُم . فَلَمّا تُوُفِّيَ ، قالَ الكَبيرُ : أ نَا ذلِكَ الواحِدُ . 
 وقالَ الأَوسَطُ : أ نَا ذلِكَ . 
 وقالَ الأَصغَرُ : أ نَا ذلِكَ . 
 فَاختَصَموا إلى قاضيهِم قالَ : لَيسَ عِندي في أمرِكُم شَيءٌ ، اِنطَلِقوا إلى بَني غَنّامٍ الإِخوَةِ الثَّلاثِ فَانتَهَوا إلى واحِدٍ مِنهُم فَرَأَوا شَيخاً كَبيرا . 
 فَقالَ لَهُم : اُدخُلوا إلى أخي فُلانٍ فَهُوَ أكبَرُ مِنّي فاسأَلوهُ . 
 فَدَخَلوا عَلَيهِ ، فَخَرَجَ شَيخٌ كَهلٌ ، فَقالَ : سَلوا أخِيَ الأَكبَرَ مِنّي . 
 فَدَخَلوا عَلَى الثّالِثِ فَإِذا هُوَ فِي المَنظَرِ أصغَرُ فَسَأَلوهُ أوَّلاً مِن حالِهِم ، ثُمَّ مُستَبيناً لَهُم فَقالَ : أمّا أخِي الَّذي رَأَيتُموهُ أوَّلاً هُوَ الأَصغَرُ وإنَّ لَهُ امرَأَةَ سَوءٍ تَسوؤُهُ وقَد صَبَرَ عَلَيها مَخافَةَ أن يُبتَلى بِبَلاءٍ لا صَبرَ لَهُ عَلَيهِ ، فَهَرَّمَتهُ ، وأمَّا الثّاني أخي فَإِنَّ عِندَهُ زَوجَةً تَسوؤُهُ وتَسُرُّهُ وهُوَ مُتَماسِكُ الشَّبابِ ، وأمّا أ نَا فَزَوجَتي تَسُرُّني ولا تَسوؤُني لَم يَلزَمني مِنها مَكروهٌ قَطُّ مُنذُ صَحِبَتني ، فَشَبابي مَعَها مُتَماسِكٌ ، وأمّا حَديثُكُمُ الَّذي هُوَ حَديثُ أبيكُمُ ، انطَلِقوا أوّلاً وبَعثِروا قَبرَهُ وَاستَخرِجوا عِظامَهُ وأحرِقوها ، ثُمّ عودوا لأَِقضِيَ بَينَكُم . 
 فَانصَرَفوا فَأَخَذَ الصَّبِيُ سَيفَ أبيهِ وأخَذَ الأَخَوانِ المَعاوِلَ فَلَمّا هَمّا بِذلِكَ ، قالَ لَهُمُ الصَّغيرُ : لا تُبَعثِروا قَبرَ أبي وأ نَا أدَعُ لَكُما حِصَّتي ، فَانصَرَفوا إلَى القاضي . 
 فَقَال : يُقِنعُكُما هذا ، اِيتوني بِالمالِ . 
 فَقالَ لِلصَّغيرِ : خُذِ المالَ فَلَو كانَا ابنَيهِ لَدَخَلَهُما مِنَ الرِّقَّةِ ، كَما دَخَلَ عَلَى الصَّغيرِ . ۵
 
                        1.تحف العقول : ص ۴۰۹ .
2.طبّ النبيّ صلى الله عليه و آله : ص ۶.
3.صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۲۳۹ ح ۱۴۴ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام.
4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۴۰ ح ۱۲۶.
5.بحار الأنوار : ج ۱۰۴ ص ۲۹۶ ح ۱.