۱۸۹.بحار الأنوار :قالَ سُوَيبِطٌ المُهاجِرِيُ لِنُعَيمانَ البَدرِيِ : أطعِمني ، وكانَ عَلَى الزّادِ في سَفَرٍ . 
 فَقالَ : حَتّى تَجيءَ الأَصحابُ ، فَمَرّوا بِقَومٍ . 
 فَقالَ لَهُم سُوَيبِطٌ : تَشتَرونَ مِنّي عَبدا لي . 
 قالوا : نَعَم . 
 قالَ : إنَّهُ عَبدٌ لَهُ كَلامٌ وَهُوَ قائِلٌ لَكُم : إنّي حُرٌّ ، فَإِن سَمِعتُم مَقالَهُ تُفسِدوا عَلَيَ عَبدي ، فَاشتَروهُ بِعَشَرَةِ قَلائِصَ ، ثُمَّ جاؤوا فَوَضَعوا في عُنُقِهِ حَبلاً . 
 فَقالَ نُعَيمانُ : هذا يَستَهزِئُ بِكُم ، وإنّي حُرٌّ ، فَقالوا : قَد عَرَفنا خَبَرَكَ ، وَانطَلَقوا بِهِ حَتّى أدرَكَهُمُ القَومُ و خَلَّصوهُ ، فَضَحِكَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آلهمِن ذلِكَ حيناً. ۱
  ۱۹۰.بحار الأنوار :رَأى نُعَيمانُ مَعَ أعرابِيٍ عُكَّةَ عَسَلٍ ، فَاشتَراها مِنهُ ، وجاءَ بِها إلى بَيتِ عائِشَةَ في يَومِها ، وقالَ : خُذوها ، فَتَوَهَّمَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله أنَّهُ أهداها لَهُ ، وَمرَّ نُعَيمانُ وَالأَعرابِيُ عَلَى البابِ ، فَلَمّا طالَ قُعودُهُ . 
 قالَ : يا هؤُلاءِ ، رُدُّوها عَلَيَ إن لَم تَحضُر قيمَتُها ، فَعَلِمَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آلهالقِصَّةَ فَوَزَنَ لَهُ الثَّمَنَ . 
 وقالَ لِنُعَيمانَ : ما حَمَلَكَ عَلى ما فَعَلتَ؟ 
 فَقالَ : رَأيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آلهيُحِبُّ العَسَلَ ، وَرأَيتُ الأَعرابِيَ مَعَهُ العُكَّةُ ، فَضَحِكَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ولَم يُظهِر لَهُ نُكرا. ۲
5 / 6
السِّباحَةُ، الفُروسِيَّة، الرِّمايَة
  ۱۹۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :خَيرُ لَهوِ المُؤمِنِ السِّباحَةُ. ۳