الفصل الرابع : التّأكيد على استثمار بركاته
۲۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ الشَّقِيَّ مَن حُرِمَ غُفرانَ اللّهِ في هذَا الشَّهرِ العَظيمِ . ۱
۲۸.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ الشَّقِيَّ حَقَّ الشَّقِيِّ مَن خَرَجَ عَنهُ هذَا الشَّهرُ ولَم يُغفَر ذُنوبُهُ ، فَحينَئِذٍ يَخسَرُ حينَ يَفوزُ المُحسِنونَ بِجَوائِزِ الرَّبِّ الكَريمِ . ۲
۲۹.عنه صلى الله عليه و آله :قَد جاءَكُم شَهرُ رَمَضانَ ؛ شَهرٌ مُبارَكٌ ... فيهِ لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن ألفِ شَهرٍ ، مَن حُرِمَها فَقَد حُرِمَ . ۳
۳۰.الإمام الصادق عليه السلام :مَن لَم يُغفَر لَهُ في شَهرِ رَمَضانَ لَم يُغفَر لَهُ إلى قابِلٍ ، إلاّ أن يَشهَدَ عَرَفَةَ . ۴
تعليق
أحاديث هذا الفصل هي تحذير وإنذار في ظاهرها ، وهي بشارة في باطنها ، خاصّةً أحاديث النَّبي صلى الله عليه و آله الّتي يدعو فيها على من لم تشمله المغفرة الإلهية في هذا الشهر الكريم وينعته بالشقاء . ولذا جاء عن العالم الرباني ملكي تبريزي ( ت 1343ق )
ـ رضوان اللّه عليه ـ قوله : « ومن أبلغ ما ورد في البشارة لشهر رمضان دعاء النَّبي صلى الله عليه و آله على من لم يُغفر له فيه ، حيث إنّه صلى الله عليه و آله قال : مَنِ انسَلَخَ عَنهُ شَهرُ رَمَضانَ وَلَم يُغفَر لَهُ فَلا غَفَرَ اللّهُ لَهُ ۵ فإنّ هذا الدعاء بلحاظ أنّه صلى الله عليه و آلهبُعث رحمة للعالمين ، بشارة عظيمة لسعة الرحمة وعموم الغفران في الشهر ، وإلاّ لم يكن مع كونه رحمة للعالمين يدعو لمسلم ولو كان مذنبا » . ۶
1.فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۷۷ ح ۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۵۶ ح ۲۵ .
2.فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۷۳ ح ۵۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۶۲ ح ۳۰ .
3.تهذيب الأحكام : ج ۴ ص ۱۵۲ ح ۴۲۲ ؛ سنن النسائي : ج ۴ ص ۱۲۹ .
4.الكافي : ج ۴ ص ۶۶ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۴۲ ح ۶ .
5.الإقبال : ج ۱ ص ۴۵۴ وفيه «من انسلخ من شهر رمضان...» .
6.المراقبات : ص ۱۰۳ .