فضايل و ويژگى هاى شب قدر - صفحه 22

۶۳۹.بصائر الدرجات عن الحسن بن العباس بن حريش :عَرَضتُ هذَا الكِتابَ عَلى أبي جَعفرٍ عليه السلام فَأَقَرَّ بِهِ :
قالَ ۱ : قالَ أبو عَبدِاللّهِ عليه السلام : «قالَ عَلِيٌّ عليه السلام في صُبحِ أوَّلِ لَيلَةِ القَدرِ الَّتي كانَت بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : سَلوني فَوَاللّهِ لاَُخبِرَنَّكُم بِما يَكونُ إلى ثَلاثِمِئَةٍ وسِتّينَ يَوماً ، مِنَ الذَّرِّ فَما دونَها فَما فَوقَها ، ثُمَّ لاَُخبِرَنَّكُم بِشَيءٍ مِن ذلِكَ لابِتَكَلُّفٍ ولا بِرَأيٍ ولا بِادِّعاءٍ في عِلمٍ إلاّ مِن عِلمِ اللّهِ وتَعليمِهِ ، وَاللّهِ لايَسأَلُني أهلُ التَّوراةِ ولا أهلُ الإِنجيلِ ، ولا أهلُ الزَّبورِ ولا أهلُ الفُرقانِ إلاّ فَرَقتُ بَينَ كُلِّ أهلِ كِتابٍ بِحُكمِ ما في كِتابِهِم» .
قالَ : قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليه السلام : أرَأَيتَ ما تَعلَمونَهُ في لَيلَةِ القَدرِ هَل تَمضي تِلكَ السَّنَةَ ، وبَقِيَ مِنهُ شَيءٌ لَم تَتَكَلَّموا بِهِ؟
قالَ : «لا ، وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَو أ نَّهُ فيما عَلِمنا في تِلكَ اللَّيلَةِ أنِ انصِتوا لِأَعدائِكُم لَنَصَتنا ، فَالنَّصتُ أشَدُّ مِنَ الكَلامِ» . ۲

۶۴۰.بصائر الدرجات :عَن الحَسَنِ بنِ عَبّاسِ بنِ حَريشٍ أ نَّهُ عَرَضَهُ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه السلامفَأَقَرَّ بِهِ قالَ :
فَقالَ أبو عَبدِاللّهِ عليه السلام : «إنَّ القَلبَ الَّذي يُعايِنُ ما يَنزِلُ في لَيلَةِ القَدرِ لَعَظيمُ الشَّأنِ» .
قُلتُ : وكَيفَ ذاكَ يا أبا عَبدِاللّهِ؟
قالَ : «لَيُشَقُّ وَاللّهِ بَطنُ ذلِكَ الرَّجُلِ ، ثُمَّ يُؤخَذُ إلى قَلبِهِ ، ويُكتَبُ عَلَيهِ بِمِدادِ النُّورِ فَذلِكَ جَميعُ العِلمِ ، ثُمَّ يَكونُ القَلبُ مُصحَفاً لِلبَصَرِ ، ويَكونُ اللِّسانُ مُتَرجِماً لِلاُذُنِ ، إذا أرادَ ذلِكَ الرَّجُلُ عِلمَ شَيءٍ نَظَرَ بِبَصَرِهِ وقَلبِهِ فَكَأَ نَّهُ يَنظُرُ في كِتابٍ» .
قُلتُ لَهُ بَعدَ ذلِكَ : وكَيفَ العِلمُ في غَيرِها ، أيُشَقُّ القَلبُ فيهِ أم لا؟
قالَ : «لا يُشَقُّ ، لكِنَّ اللّهَ يُلهِمُ ذلِكَ الرَّجُلَ بِالقَذفِ فِي القَلبِ ، حَتّى يُخَيَّلَ إلى الاُذُنِ أنَّها تُكَلَّمُ بِما شاءَ اللّهُ مِن عِلمِهِ ، وَاللّهُ واسِعُ عَليمٌ» . ۳

1.أي : قال راوي الكتاب المذكور .

2.بصائر الدرجات : ۲۲۲ / ۱۲ ، بحارالأنوار : ۹۷ / ۲۰ / ۴۴ .

3.بصائر الدرجات : ۲۲۳ / ۱۴ ، تأويل الآيات الظاهرة : ۲ / ۸۲۷ / ۱۶ ، بحارالأنوار : ۹۷ / ۲۰ / ۴۵ .

صفحه از 37