137
ميزان الحكمه ج 01

ميزان الحكمه ج 01
136

وَقفَةٌ عِندَ مَبدَأ التّاريخِ وَ أساسِ التَّقويمِ الميلاديِّ وَ الهِجريِّ

إنّ تقويم الزمان من أركان الحياة البشريَّة ، و حاجة الحياة الاجتماعيّة إلى التّاريخ من الأهميّة ، بحيث إنّ القرآن الكريم جعل ضمان هذه الحاجة عن طريق الشمس و القمر مِن آيات معرفة اللّه ، و أدلَّة حكمة الخالق. ۱
و لهذه الأهمّية يمكن الحدس بأنّ المجتمعات الإنسانيّة كان لها منذ فجر التّاريخ محاولات لاحتساب أزمنتها و تواريخها ، و من الطبيعي أن تكون الحوادث و الوقائع التّاريخيّة الهامَّة ، أفضل مبدأ للتّاريخ و أبقاه في المجتمعات البشريّة ، و النصوص التّاريخيّة تؤيِّد ما ذهبنا إليه .
لقد ورد في تاريخ دمشق : «لمّا هبط آدم من الجنّة و انتشر ولده ، أرّخ بنوه من هبوط آدم ، فكان ذلك التّاريخ ، حتّى بعث اللّه تعالى نوحا فأرّخوا حتّى ۲ مبعث نوح ، حتّى كان الغرق فهلك من هلك ممّن كان على وجه الأرض ......... فكان التّاريخ من الطوفان إلى نار إبراهيم . فلمّا كثر ولد إسماعيل افترقوا ، فأرَّخ بنو إسحاق من نار إبراهيم إلى مبعث يوسف ، و من مبعث يوسف إلى مبعث موسى ، و من مبعث موسى إلى ملك سليمان ، و من ملك سليمان إلى مبعث عيسى بن مريم ، و من مبعث عيسى بن مريم إلى مبعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و على جميع أنبيائه و رسله .
و أرَّخ بنو إسماعيل من نار إبراهيم إلى بناء البيت ، حتّى بناه إبراهيم و إسماعيل . ثمّ أرَّخ بنو إسماعيل من بنيان البيت حتّى تفرّقت مَعَدُّ ، فكان كلّما خرج قوم من تهامة أرَّخوا مخرجهم ، و من بقي من تهامة من بني إسماعيل يؤرِّخون خروج مَعَدٍّ و نَهْدٍ و جُهينَةَ ـ من بني زيد ـ من تهامة ، حتّى مات كعب بن لؤي إلى الفيل ، فكان التّاريخ من الفيل حتّى أرَّخ عمر بن الخطّاب من الهجرة، و ذلك سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة». ۳
و المسعودي يقول : «لم يزل مَن وَصَفنا من قبائل العرب يؤرِّخون بالاُمور المشهورة : من موت رؤسائهم ، و وقائع و حروب كانت بينهم ، إلى أن جاء اللّه بالإسلام فأجمع المسلمون على التّاريخ من الهجرة» . ۴
و هكذا بتطوّر الثقافة و العلم ، انساقت مسيرة كتابة التّاريخ نحو التوحّد و التعميم ، فأضحى التّاريخ الميلاديّ عالميّا ، و غدا التّاريخ الهجريّ في العالم الإسلاميّ رسميّا ، و لا بأس ـ بهذه المناسبة ـ أن نشير باختصار ، إلى اُسس التقاويم : الميلاديّ و الهجريّ القمريّ و الهجريّ الشمسيّ .

درنگى درباره تاريخ نگارى و پايه تقويم هاى ميلادى و هجرى

محاسبه زمان ، يكى از اركان اساسى زندگى انسان است . نياز زندگى اجتماعى بشر به تاريخ ، تا حدّى است كه قرآن كريم ، تأمين اين نياز به وسيله خورشيد و ماه را از جمله يكى از نشانه هاى خداشناسى و دلايل حكمت آفريدگار ، مورد استناد قرار داده است .
با عنايت به اين ضرورت ، مى توان حدس زد كه هر جامعه انسانى ، از آغاز هبوط آدم عليه السلام تاكنون ، به گونه اى ، تاريخ زندگى خود را ثبت و ضبط مى كرده است . همچنين با اندكى تأمّل ، مى توان دريافت كه به طور طبيعى ، بهترين و به ياد ماندنى ترين مبدأ تاريخ ، در جوامع و اقوام مختلف ، حوادث و وقايع مهمّ تاريخى است .
گفتنى است كه شمارى از متون تاريخى ، حدس ما را در هر دو موردى كه اشارت رفت ، تأييد مى كنند ، چنان كه در تاريخ دمشق آمده است :
چون آدم عليه السلام از بهشت فرود آمد و فرزندانش پخش شدند ، فرزندان او از هنگام فرود آمدن آدم ، تاريخ گذارى كردند [ و آن را مبدأ تاريخ قرار دادند ]و اين تاريخ بود تا آن كه خداى متعال ، نوح را برانگيخت و مردم ، آن را تا بعثت نوح ، [ مبدأ ] تاريخ گرفتند تا آن كه طوفان پديد آمد و از ساكنان زمين ، هلاك شدند آنها كه هلاك شدند ......... پس [مبدأ ]تاريخ ، از طوفان تا به آتش افكندن ابراهيم شد . چون فرزندان اسماعيل زياد شدند ، پخش شدند و فرزندان اسحاق ، از به آتش افكندن ابراهيم عليه السلام تا مبعث يوسف عليه السلام تاريخ نوشتند و نيز از مبعث يوسف عليه السلام تا مبعث موسى عليه السلام ، و از مبعث موسى عليه السلام تا پادشاهى سليمان عليه السلام ، و از پادشاهى سليمان عليه السلام تا مبعث عيسى بن مريم عليهما السلام ، و از مبعث عيسى بن مريم تا مبعث پيامبر خدا ـ كه درود خدا بر او و خاندانش و بر همه پيامبران و فرستادگان الهى باد ـ .
فرزندان اسماعيل ، از آتش ابراهيم تا بناى خانه[ى كعبه ] را تاريخ قرار دادند ؛ يعنى تا زمانى كه ابراهيم و اسماعيل عليهما السلام آن را ساختند . سپس فرزندان اسماعيل ، بناى كعبه را تاريخ قرار دادند تا آن كه مَعَد پراكنده شدند ، و چنين بود كه هر گاه قومى از تهامه بيرون مى شدند ، زمان آن را تاريخ قرار مى دادند و هر كس از تهامه از فرزندان اسماعيل باقى مى ماند ، بيرون شدن مَعَد و نهد و جُهَينه (از بنى زيد) از تهامه را تاريخ قرار مى داد ، تا آن كه كعب بن لُؤَى مُرد، تا [حمله سپاه ]فيل كه تاريخ،از [سال] فيل شد تا آن كه عمر بن خطّاب، هجرت [پيامبر خدا] را تاريخ قرار داد و آن ، سال هفدهم يا هجدهم بود .
همچنين مسعودى مى نويسد : اين قبايل عرب كه نامشان را برديم ، همواره ، رويدادهاى مشهور (مانند : مرگ رؤسايشان ، رويدادها و جنگ هايى كه ميانشان واقع مى شد) را تاريخ قرار مى دادند ، تا آن كه خداوند ، اسلام را فرستاد و مسلمانان ، بر هجرت به عنوان مبدأ تاريخ ، هم داستان شدند .
و بدين سان ، پيشرفت علم و فرهنگ ، به همسان سازى نگارش تاريخ و جهانى شدن تاريخ ميلادى و رسمى شدن تاريخ هجرى در جهان اسلام انجاميد . بدين مناسبت ، در اين جا به پايه تقويم ميلادى ، تقويم هجرى قمرى و تقويم هجرى شمسى اشاره كوتاهى مى كنيم :

1.راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة : ۳ / ۲۳۱ (خلق الشمس و القمر) .

2.كذا في المصدر ، و الصحيح : «من» .

3.تاريخ دمشق : ۱ / ۳۴ ، تاريخ الطبري : ۱ / ۱۹۳ و ليس فيه ذيله من «و أرّخ بنو إسماعيل ......... » .

4.التنبيه و الإشراف : ۱۷۸ .

  • نام منبع :
    ميزان الحكمه ج 01
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    هفتم
تعداد بازدید : 130586
صفحه از 608
پرینت  ارسال به