11
مكاتيب الأئمّة ج5

المقدّمة

الحمد للّه ربّ العالمين ، و صلّى اللّه على رسوله محمّد و آله الطاهرين ، و اللعن على أعدائهم و منكري فضائلهم و ولايتهم من الأوّلين و الآخرين .
اللّهمّ صلّ على وليّ أمرك القائم المؤمّل و العدل المنتظر ، و حفّه بملائكتك ، و أيّده بنصرك ، و أعزّه بجندك ، و أحيي به ما أماته الظالمون من معالم دينك . اللّهمّ أعزّه و اعزز به ، و انصره و انتصر به ، و انصره نصرا عزيزا ، و افتح له فتحا يسيرا ، و اجعلنا من شيعته و أعوانه و أنصاره . آمين ربّ العالمين .
و بعد ، فبفضل اللّه و منّه تسلّمت الدعوة من المؤتمر العالمي للإمام الرّضا ـ صلوات اللّه عليه ـ سنة 1365 ه . ش ، الموافق لسنة 1406 ه . ق ، فاغتنمت الفرصة لتلبيتها ؛ لتقبيل العتبة السامية ، و التشرّف بزيارة الإمام الثامن ـ سلام اللّه عليه ـ و الحضور في هذا المجمع الحافل بالعلماء المحقّقين . و حضرت المؤتمر و استفدت من محتوياته العالية ؛ من خطبة تُلقى ، و كتاب تحقيقيّ يُهدى ، و رسالة جامعة تُقرأ ، كلّها حول عظمة الإمام و تاريخ حياته و ... .
و بما أنّني لم أكن قد أعددت شيئا لهذه المناسبة ، فقد حثّني بعض الإخوان ـ بحسن ظنّهم ـ على أن أكتب شيئا و لو قليلاً كهدبة النملة ، فرجعت إلى ما كنت قد جمعته في طوال السنين الغابرة ـ لعلّه منذ ثلاثين سنة ـ من كتب الإمام الرّضا عليه السلام ، من دون أيّ تحقيق حول مصادر الكتاب و أسانيده ، أو تحقيق حول مضامينه . رجعت إليه و أهديته إلى المؤتمر ، معتذرا لثامن الأئمّة عن التقصير ، و لعلّ القليل


مكاتيب الأئمّة ج5
10

و بما أنّ المرحوم المؤلّف كان قد كتب مقدّمة مكاتيب الإمام الرضا عليه السلام في زمن تدوينه ، لذلك فهي تُعتبر بمثابة وثيقة علميّة جديرة بالاهتمام ، فأدرجناها بحذافيرها في مقدمة هذا القسم من الكتاب .
و لابدّ من التنبيه إلى أنّ الإحصائيات و الأرقام الّتي أوردها المؤلّف في المطبوع ، تستند إلى ما كان متوفّرا لديه من المعلومات في ذلك الوقت ، إلّا أنّ هذه السلسلة من الكتب الّتي تصدر اليوم تحت عنوان مكاتيب الأئمّة ، قد أُعيد النظر فيها و أُضيف إليها مزيدا من الأحاديث المكتوبة .
وقد رتبت مكاتيب الإمام الجواد عليه السلام في ثمانية موضوعات وهي تطبع اوّل مرّة وتشكّل القسم الثاني من هذا الكتاب .
و قد أُخضع هذا المجلّد ـ كما هو الحال بالنسبة إلى المجلّدات الأُخرى ـ للمراجعة و التنقيح ، و أُضيفت إلى ما كتبه رحمه الله زيادات ، سواء في المتن أو في الهوامش ، وأُعيد تنظيم المكاتيب فيه حسب الترتيب الموضوعي .
و هنا نرى بأنّ الواجب يملي علينا ضمن دعائنا للمؤلّف الرّاحل بالرحمة و المغفرة ، أن نعرب عن فائق الشكر و التقدير لسماحة حجّة الإسلام مجتبى فرجي ؛ الَّذي تكفّل بمهمّة مراجعة الكتاب و تحقيقه مع ما زاده عليه .
والسلام عليكم
محمد كاظم رحمان ستايش

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 96128
صفحه از 464
پرینت  ارسال به