أبا الحسن عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام كَتب إليه فيما كَتب من جواب مسائله :حَرَّمَ اللّهُ عز و جل قَذفَ المُحصَناتِ ؛ لِما فيهِ مِن فَسادِ الأَنسابِ ، وَ نَفي الوَلَدِ ، وَ إِبطالِ المَواريثِ ، وَ تَركِ التَّربيَةِ ، وَ ذَهابِ المَعارِفِ ، وَ ما فيهِ مِنَ المَساوئ وَ العِلَلِ الَّتي تُؤَدِّي إِلى فَسادِ الخَلقِ . 1
43
كتابه عليه السلام إلى محمّد بن سنان
في علّة الصّلاة
۰.عليّ بن أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن العبّاس ، قال : حدّثنا القاسم بن ربيع الصّحّاف ، عن محمّد بن سنان : أنّ أبا الحسن عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله :إنَّ عِلَّةَ الصَّلاةِ أَنَّها إقرارٌ بِالرُّبوبيَّةِ للّهِ عز و جل ، وَ خَلعُ الأَندادِ ، وَ قيامٌ بَينَ يَدي الجَبَّارِ جَلَّ جَلالُهُ بالذُّلِّ وَ المَسكَنَةِ وَ الخُضوعِ وَ الِاعتِرافِ ، وَ الطَّلبُ لِلإِقالَةِ مِن سالِفِ الذُّنوبِ ، وَ وَضعُ الوَجهِ عَلى الأَرضِ كُلَّ يَومٍ خَمسَ مَرَّاتٍ إعظاما للّهِ عز و جل ، وَ أَن يَكونَ ذاكِرا غَيرَ ناسٍ وَ لا بَطِرٍ ، وَ يَكونُ خاشِعا مُتَذَلِّلاً ، راغِبا ، طالِبا لِلزِّيادَةِ في الدِّين وَ الدُّنيا ، مَعَ ما فيهِ مِنَ الانزِجارِ وَ المُداوَمَةِ عَلى ذِكرِ اللّهِ عز و جل بِاللَّيلِ وَ النَّهارِ ؛ لِئَلَا يَنسى العَبدُ سَيِّدَهُ وَ مُدَبِّرَهُ وَ خالِقَهُ فَيَبطَرَ