151
مكاتيب الأئمّة ج5

الأنباريّ 1 ، عن أبي الحسن الرّضا عليه السلام ، قال : كتبت إليه أربعة عشر سنة أستأذنه في عمل السّلطان ، فلمّا كان في آخر كتابٍ كتبته إليه أذكر أنّي أخاف على خَبط 2 عُنقي ، و أنّ السّلطان يقول لي : إنّك رافضيّ و لسنا نشكّ في أنّك تركت العمل للسلطان للرفض . فكتب إليّ أبو الحسن عليه السلام :قَد فَهِمتُ كِتابَكَ وَ ما ذَكَرتَ مِنَ الخَوفِ عَلى نَفسِكَ ، فَإِن كُنتَ تَعلَمُ أَنَّكَ إِذا وُلِّيتَ عَمِلتَ في عَمَلِكَ بما أَمَرَ بِهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثُمَّ تُصيِّرُ أَعوانَكَ وَ كُتَّابَكَ أَهلَ مِلَّتِكَ ، فَإِذا صارَ إِلَيكَ شَيءٌ واسَيتَ بِهِ فُقَراءَ المُؤمِنينَ حَتَّى تَكونَ واحِدا مِنهُم ، كانَ ذا بِذَا ، وَ إلَا فَلا . 3

102

كتابه عليه السلام إلى أبي القاسم الصّيقل

۰.محمّد بن عيسى عن أبي القاسم الصّيقل۴، قال : كتبت إليه : إنّي رجل صيقل۵أشتري السّيوف وأبيعها من السّلطان ، أجائز لي بيعها ؟ فكتب عليه السلام :لا بَأسَ بِهِ . ۶

1.ليس له ذكر في المصادر الرجالية ، وقد يستفاد تشيّعه وقوّة ديانته ممّا رواه الكليني في أبواب المعيشة ( راجع : الكافي : ج۵ ص۱۱۱ ح۴ ) .

2.خبط : خبطه يخبطه خبطا أي : ضربه ضربا شديدا . ومنه قولهم : خبط الرّجل القومَ بسيفه ( راجع : لسان العرب : ج۷ ص۲۸۰ ، ترتيب إصلاح المنطق لابن السكّيت : ص ۱۴۰ ) .

3.الكافي : ج۵ ص۱۱۱ ح۴ ، تهذيب الأحكام : ج۶ ص۳۳۵ ح۴۹ ، بحار الأنوار : ج۴۹ ص۲۷۷ ح۲۸ ، وسائل الشيعة : ج۱۷ ص۲۰۱ ح۲۲۳۴۴.

4.راجع : ص ۱۱۶ الرقم ۶۱ .

5.وهو الّذي يشحذ السيوف و يجلوها ( شرح شافية ابن الحاجب : ج ۲ ص ۱۹۰ ) .

6.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۸۲ ح ۲۴۹ ، وسائل الشيعة : ج ۱۷ ص ۱۰۳ ح ۲۲۰۹۰ .


مكاتيب الأئمّة ج5
150

عن الفُقاع . فكتب :حَرامٌ وَ هوَ خَمرٌ ، وَ مَن شَرِبَهُ كانَ بِمَنزِلَةِ شارِبِ خَمرٍ . 1
و في روايةٍ أُخرى : محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن الفقاع .
قال : فكتب يقول : هوَ الخَمرُ ، وَ فيهِ حَدُّ شارِبِ الخَمرِ . 2
و في روايةٍ أُخرى : أبو عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن ابن فضّال ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن الفُقاع ، فكتب ينهاني عنه . 3
و في روايةٍ أُخرى : أحمد بن محمّد عن بكر بن صالح 4 ، عن زكريّا بن يحيى ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الرّضا عليه السلام أسأله عن الفُقاع و أصفه له ، فقال :
لا تَشرَبَهُ . فأعدته عليه ، كلّ ذلك أصِفه له كيف يصنع . فقال :
لا تَشرَبَهُ ، وَ لا تُراجِعني فيهِ . 5

101

كتابه عليه السلام إلى الحسن بن الحسين الأنباريّ

في العمل للسّلطان

0.عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن عليّ بن الحكم ، عن الحسن بن الحسين

1.تهذيب الأحكام : ج۹ ص۱۲۵ ح۲۷۵.

2.الكافي : ج۶ ص۴۲۴ ح۱۵ ، تهذيب الأحكام : ج۹ ص۱۲۴ ح۶۹ ، وسائل الشيعة : ج۲۵ ص۳۶۰ ح۳۲۱۲۲ وراجع : الكافي : ج۶ ص۴۲۳ ح۸ .

3.الكافي : ج۶ ص۴۲۳ ح۵.

4.راجع : ص ۲۵۰ الرقم ۱۷۳ .

5.تهذيب الأحكام :ج۹ ص۱۲۴ ح۲۷۲ ، الاستبصار : ج۴ ص۹۵ ح۳ ، وسائل الشيعة : ج۲۵ ص۳۶۰ ح۳۲۱۲۵.

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 98700
صفحه از 464
پرینت  ارسال به