249
مكاتيب الأئمّة ج5

عَضُدِكَ الأَيمَنِ ، وَ لا تَشُدَّهُ عَلى الأَيسَرِ . ۱

161

كتابه عليه السلام إلى سليم مولى عليّ بن يقطين

في علاج رمد العين

۰.عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم۲مولى عليّ بن يقطين۳، أنّه كان يلقى من رمد عينيه أذىً ، قال : فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام ابتداءً من عنده :ما يَمنَعُكَ مِن كُحلِ أَبي جَعفَرٍ عليه السلام جُزءُ كافورٍ رَباحيٍّ وَ جُزءُ صَبِرٍ أُصقوطرَى ، يُدَقَّانِ جَميعا وَ يُنخَلانِ بِحَريرَةٍ ، يُكتَحَلُ مِنهُ مِثلَ ما يُكتَحَلُ مِنَ الإِثمِدِ ، الكَحلَةُ في الشَّهرِ تَحدُرُ كُلَّ داءٍ في الرَّأسِ وَ تُخرِجُهُ مِنَ البَدَنِ .

1.الاختصاص : ص۱۸ ، بحار الأنوار : ج۹۵ ص۲۱ ح۵ .

2.سليم مولى عليّ بن يقطين : روى عن أبي الحسن عليه السلام وروى ابن أبي عمير في روضة الكافي (ج۸ ص۳۸۳ ح۵۸۳) . و ورد في بعض الرّوايات بعنوان « أسلم مولى عليّ بن يقطين » ( تهذيب الأحكام : ج۱ ص۳۷۷ ح۱۱۶۴ ) .

3.عليّ بن يقطين بن موسى البغداديّ ، سكنها و هو كوفيّ الأصل ، مولى بني أسد ، أبو الحسن ، و كان أبوه يقطين بن موسى داعية ، طلبه مروان فهرب ، و ولد عليّ بالكوفة سنة أربع و عشرين و مئة ، و كانت أُمّه هربت به و بأخيه عبيد إلى المدينة حتّى ظهرت الدّولة و رجعت . مات سنة اثنتين و ثمانين و مئة فيّ أيّام موسى بن جعفر عليه السلام ببغداد و هو محبوس في سجن هارون ، بقي فيه أربع سنين . روى عليّ بن يقطين عن أبي عبد اللّه عليه السلام حديثا واحدا ، وروى عن موسى عليه السلام فأكثر . وله كتاب ، ثقة جليل القدر ، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن موسى عليه السلام ، عظيم المكان في الطّائفة . و كان يقطين من وجوه الدُّعاة ، فلمّا ظهرت الدّولة الهاشميّة ظهر يقطين و عادت أُمّ عليّ بعليّ و عبيد . فلم يزل يقطين في خدمة السّفّاح و المنصور ، و مع ذلك كان يتشيّع و يقول بالإمامة و كذلك ولده ، و كان يحمل الأموال إلى جعفر بن محمّد عليهماالسلام و نُمَّ خبره إلى المنصور و المهدي فصرف اللّه عنه كيدهما . و توفّي عليّ بن يقطين بمدينة السّلام سنة اثنتين و ثمانين و مئة ، و سنُّه سبع و خمسون سنة ، و صلّى عليه و ليُّ العهد محمّد بن الرشيد ، و توفّي أبوه بعده سنة خمس و ثمانين و مئة . و في فضله و قدره روايات كثيرة ( راجع : رجال النجاشي : ج۲ ص۲۷۳ الرقم۷۱۵ ، الفهرست للطوسي : ص۱۵۴ الرقم۳۸۸ ، رجال الكشّي : ج۲ ص۷۲۹ الرقم ۸۰۵ ـ ۸۲۹ ) .


مكاتيب الأئمّة ج5
248

نِعمَ المَولى وَ نِعمَ النَّصيرِ ، حَرَسَكَ اللّهُ يا فُلانَ ابنَ فُلانَةَ وَ ذُرِّيَّتَكَ مِمَّا تَخافُ عَلى أَحدٍ مِن خَلقِهِ ، وَ صَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ . وَ يَكتُبُ آيةَ الكُرسيِّ عَلى التَّنزيلِ :
« اللَّهُ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَمَا فِى الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَىْ ءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَا بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَـئودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ »۱ .
و يَكتُبُ : لا حَولَ وَ لا قُوَّةَ إِلَا بِاللّهِ العَليِ العَظيمِ ، لا مَلجَأ مِنَ اللّهِ إِلَا إِلَيهِ ، وَ حَسبيَ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكيلِ . وَ أَسلَمَ في رَأسِ الشَّهباءِ فيها طَأَلسَلسَبيلا .
وَ يَكتُبُ : وَ صَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ . ۲

160

كتابه عليه السلام إلى الحسن بن عليّ الوشّاء

في رقعة الحُمّى

۰.الحسن بن عليّ الوشّاء۳عن أبي الحسن الرّضا عليه السلام ، قال : قال لي : ما لي أَراكَ مُصفَرَّا ؟
فقلت : هذا الحُمّى الرِّبعُ قد ألحّت عليَّ .
قال : فدعا بدواة و قرطاس ثمّ كتب :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أَبجَد هَوَّز حُطِّي عَن فُلانِ بنِ فُلانَةَ .
ثمّ دعا بخَيط فاُتي بخيط مَبلول فقال : ائتِني بِخَيطٍ لَم يَمَسَّهُ الماءُ . فأُتي بخيط يابس فشدّ وسطه ، و عَقَد على الجانب الأيمن أربعة و عقَد على الأيسر ثلاث عُقَد ، و قرأ على كلّ عقدة الحمد والمعوّذتين و آية الكرسي ، ثمّ دفعه إليّ و قال : شُدَّهُ عَلى

1.البقرة : ۲۵۵ .

2.مهج الدعوات : ص ۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۴۴ ح ۱ .

3.راجع : ص ۱۴۲ الرقم ۱۰۰ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 98705
صفحه از 464
پرینت  ارسال به