نَوالِكَ ، وَ لَكَ الحَمدُ عَلى تَأخيرِ مُعاجَلَةِ العِقابِ ، وَتَركِ مُغافَصَةِ ۱ العَذابِ ، وَتَسهيلِ طَريقِ المآبِ وَإِنزالِ غَيثِ السَّحابِ .
المُناجاة بطلب الحوائج
۰.جَدَيرٌ مَن أَمرتَهُ بِالدُّعاءِ أَن يَدعوكَ ، وَمَن وَ عَدتَهُ بِالإِجابَةِ أَن يَرجوكَ ، وَلِيَ اللَّهُمَّ حاجَةٌ قَد عَجَزَت عَنها حيلَتي ، وَكَلَّت فيها طاقَتي ، وَ ضَعُفَ عَن مَرامِها قُوَّتي ، وَ سَوَّلَت لي نَفسي الأَمّارَةُ بِالسُّوءِ ، وَعَدُوّي الغَرورُ الَّذي أَنا مِنهُ مَبلوٌّ أَن أَرغَبَ إِلَيكَ فيها .
اللَّهُمَّ وَأَنجِحها بِأَيمَنِ النَّجاحِ ، وَاهدِها سَبيلَ الفَلاح ، وَ اشرَحِ بِالرَّجاءِ لِاءسعافِكَ ۲ صَدري ، وَيَسِّر في أَسبابِ الخَيرِ أَمري ، وَ صَوِّر إِلى الفَوز ببُلوغِ ما رَجَوتُهُ بِالوُصولِ إِلى ما أَمَّلتُهُ ، وَوَفِّقني اللَّهُمَّ في قَضاءِ حاجَتي بِبُلوغ أُمنيَّتي ، وَ تصديقِ رَغبَتي ، وَأَعِذني اللَّهُمَّ بِكَرَمِكَ مِنَ الخَيبَةِ وَالقُنوطِ وَالأَناةِ ۳ ، وَالتَّثبيطِ ۴ .
اللَّهُمَّ إِنَّكَ مَليءٌ بِالمنائِحِ الجَزيلَةِ ، وَفيٌّ بِها ، وَ أَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، بِعِبادِكَ خَبيرٌ بَصيرٌ . ۵
ذكرتها مفصّلاً في مكاتيب الرّسول صلى الله عليه و آله ، و نذكرها هنا ؛ لنقلها الجواد عليه السلام عنهم عليهم السلام ، و لجلالتها ، و التّبرّك بها ۶ .
1.غافص الرّجل : أخذه على غِرّة ( لسان العرب : ج۷ ص۶۱ ) .
2.أسعفه على الأمر : أعانه ( لسان العرب : ج۹ ص۱۵۲ ) .
3.الأناة : و في الحديث : « والرّأي مع الأناة » ؛ و ذلك لأنّها ظنّة الفكر في الاهتداء إلى وجوه المصالح ( مجمع البحرين : ج۱ ص۳۶ ) .
4.التّثبيط : ثبّطه عن الشّيء تثبيطاً ، إذا شغله عنه ( لسان العرب : ج۷ ص۲۶۷ ) .
5.مهج الدّعوات : ص۳۰۹ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۱۱۳ ح۱۷ وراجع : المصباح للكفعمي : ص۵۱۸ ، بلد الأمين : ص۱۶۱ .
6.مكاتيب الرّسول صلى الله عليه و آله : ج۲ ص۱۷۷ .