49
مكاتيب الأئمّة ج5

قال : كتب ابن قياما 1 إلى أبي الحسن عليه السلام كتابا يقول فيه : كيف تكون إماما و ليس لك ولد ؟ فأجابه أبو الحسن الرّضا عليه السلام ـ شِبهَ المُغضَب ـ :و ما عَلَّمَكَ أَنَّهُ لا يَكونُ لي وَلَدٌ ، وَ اللّهِ لا تَمضي الأَيَّامُ وَ اللَّيالي حَتَّى يَرزُقَنيَ اللّهُ وَلَدا ذَكَرا يَفرُقُ بَينَ الحَقِّ و الباطِلِ . 2
و في عيون أخبار الرّضا عليه السلام : حدّثنا حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام بقم في رجب سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمئة ، قال : أخبرني عليّ بن إبراهيم بن هاشم فيما كتب إليَّ سنة سبع و ثلاثمئة ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد عن عبد الرّحمن بن أبي نجران و صفوان بن يحيى 3 ، قالا : حدّثنا الحسين بن قياما ، و كان من رؤساء الواقفة ، فسألنا أن نستأذن له على الرّضا عليه السلام ففعلنا ، فلمّا صار بين يديه قال له : أنت إمام؟ قال : نَعَـم .

1.الحسين بن قياما بن موسى : واقفيّ ، من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وكان يجحد أبا الحسن الرّضا عليه السلام ( راجع : رجال الطوسي : ص ۳۳۶ الرقم ۴۹۹۷ ، رجال ابن داوود : ص۴۴۵ الرقم۱۴۳ ) . قال الحسين بن بشّار : استأذنت أنا و الحسين بن قياما على الرّضا عليه السلام في صريا فأذن لنا ، قال : أفرغوا من حاجتكم . قال له الحسين : تخلو الأرض من أن يكون فيها إمام؟ فقال : لا. قال : فيكون فيها اثنان؟ قال : لا إلّا واحد ، صامت لا يتكلّم . قال : فقد علمت أنّك لست بإمام! قال : و من أين علمت؟ قال : إنّه ليس لك ولد ، و إنّما هي في العقب . فقال له : فو اللّه إنّه لا تمضي الأيّام و اللّيالي حتّى يولد لي ذكر من صلبي يقوم بمثل مقامي ، يحيي الحقّ و يمحي الباطل. وقال الحسين بن الحسن : قلت لأبي الحسن الرّضا عليه السلام : إنّي تركت ابن قياما من أعدى خلق اللّه لك . قال : ذلك شرّ له . قلت : ما أعجب ما أسمع منك جعلت فداك؟! قال : أعجب من ذلك إبليس ، كان في جوار اللّه عز و جل في القرب منه فأمره فأبى و تعزّز فكان من الكافرين ، فأملى اللّه له ، و اللّه ما عذّب اللّه بشيء أشدّ من الإملاء ، و اللّه يا حسين ما عذّبهم اللّه بشيء أشدّ من الإملاء ( رجال الكشّي : ج۲ ص۸۲۸ الرقم ۱۰۴۴ و۱۰۴۵ ) .

2.الكافي : ج۱ ص۳۲۰ ح۴ ، الإرشاد : ج۲ ص۲۷۷ وفيه «أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد عن محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن جعفر بن يحيى ، عن مالك بن أشيم ، عن الحسين بن يسار . . .» ، إعلام الورى : ص۳۴۶ ، كشف الغمّة : ج۲ ص۳۵۲ ، بحار الأنوار : ج۵۰ ص۲۲ ح۱۰.

3.راجع : ص ۱۱۷ الرقم ۶۲ .


مكاتيب الأئمّة ج5
48

16

كتابه عليه السلام إلى أحمد بن عمر الحلّال

من علامات الإمام

۰.أحمد بن محمّد بن أبي نصر۱قال : كتب أبو الحسن الرّضا عليه السلام إلى أحمد بن عمر الحلّال۲في جواب كتابته :بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
عافانا اللّهُ و إِيَّاكَ بِأَحسَنِ عافيةٍ ، سَأَلتَ عَنِ الإِمامِ إِذا ماتَ بِأَيِّ شَيءٍ يُعرَفُ الإِمامُ الّذي بَعدَهُ . الإِمامُ لَهُ علاماتٌ ، مِنها : أَن يَكونَ أَكبَرَ وُلدِهِ ، وَ يَكونَ فيهِ الفَضلُ ، و إِذا قَدِمَ الرَّكبُ المَدينَةَ قالوا : إِلى مَن أَوصى فُلانٌ ؟ قالوا : إلى فُلانِ بنِ فُلانٍ ، و السِّلاحُ فينا بِمَنزِلَةِ التَّابوتِ في بَني إِسرائيلَ ، فَكونوا مَعَ السِّلاحِ أَينَما كانَ ۳ .
و في الكافي : محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، قال : قلت لأبي الحسن الرّضا عليه السلام : إذا مات الإمام بِمَ يُعرف الّذي بعده ؟ فقال عليه السلام :
لِلإِمامِ عَلاماتٌ ، منها : أن يَكونَ أَكبرَ وُلدِ أَبيهِ ، وَ يَكونَ فيهِ الفَضلُ وَ الوَصيَّةُ ، وَيقدَمَ الرّكبُ فَيَقولَ : إلى مَن أَوصى فُلانٌ؟ فَيُقالَ : إلى فُلانٍ ، و السِّلاحُ فينا بِمَنزِلَةِ التَّابوتِ في بَني إِسرائيلَ ، تَكونُ الإِمامَةُ مَعَ السِّلاحِ حَيثُما كانَ . ۴

17

كتابه عليه السلام إلى الحسين بن قياما

في الإشارة و النّص على إمامة الجواد عليه السلام

0.أحمد بن محمّد عن جعفر بن يحيى ، عن مالك بن أشْيَم ، عن الحسين بن بَشّار ،

1.راجع : ص ۲۷ الرقم ۶ .

2.راجع : ص ۶۴ الرقم ۳۴ .

3.مختصر بصائر الدرجات : ص ۸ .

4.الكافي : ج ۱ ص ۲۸۴ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۶۶ ح ۳۵ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 96069
صفحه از 464
پرینت  ارسال به