فحملته إليه . ۱
و في روايةٍ أُخرى : سعد بن عبد اللّه ، قال : حدّثنا أبو الخير صالح بن أبي حمّاد عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، قال : كنت كتبت معي مسائل كثيرة قبل أن أقطع على أبي الحسن عليه السلام ، و جمعتها في كتاب ممّا روي عن آبائه عليهم السلام و غير ذلك ، و أحببت أن أثبت في أمره و أختبره ، فحملت الكتاب في كُمّي و صرت إلى منزله ، و أردت أن آخذ منه خلوة فأناوله الكتاب ، فجلست ناحية و أنا متفكّر في طلب الإذن عليه و بالباب جماعة جلوس يتحدّثون ، فبينا أنا كذلك في الفكرة في الاحتيال للدخول عليه إذ أنا بغلامٍ قد خرج من الدّار في يده كتاب ، فنادى : أيّكم الحسن بن علي الوشّاء ابن بنت إلياس البغداديّ ؟
فقمت إليه ، فقلت : أنا الحسن بن عليّ فما حاجتك ؟ فقال : هذا الكتاب أُمرت بدفعه إليك ، فهاك خذه . فأخذته و تنحّيت ناحية فقرأته ، فإذا واللّه فيه جواب مسألة مسألة ، فعند ذلك قطعت عليه و تركت الوقف . ۲
31
كتابه عليه السلام إلى محمّد بن سنان
حمدويه ، قال : حدّثنا أبو سعيد الآدمي ، عن محمّد بن مرزبان ، عن محمّد بن سنان ۳ ، قال : شكوت إلى الرّضا عليه السلام وجع العين ، فأخذ قرطاسا فكتب إلى أبي جعفر عليه السلام و هو أقلّ من نيتي ، فدفع الكتاب إلى الخادم و أمرني أن أذهب معه ، و قال : اكتُم .
فأتيناه و خادم قد حمله ، قال : ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام ،