283
مكاتيب الأئمّة ج6

26

كتاب له عليه السلام

۰.روى الكلابيّ عن أبي الحسين بن عليّ بن بلال۱، وأبي يحيى النعمانيّ۲، قالا : ورد كتاب من أبي محمّد عليه السلام ونحن حضور عند أبي طاهر بن بلال۳، فنظرنا فيه ، فقال النعمانيّ : فيه لحن أو يكون النحو باطلاً ، وكان هذا بسُرّ مَن رَأى ، فنحن في ذلك إذ جاءنا توقيعه :مَا بَالُ قَومٍ يُلحِّنُونَنَا ، وَإِنَّ الكَلِمَةَ نَتَكَلَّمُ بِهَا تَنصَرِفُ عَلَى سَبعِينَ وَجهَاً ، فِيهَا كُلِّهَا المَخرَجُ مِنهَا وَالمَحَجَّة . ۴

1.. الظاهر أنّه أبو الحسن مكبّراً ؛ وذلك لوروده في رجال الشيخ من أصحاب الهادي عليه السلام قائلاً : أبو طاهر محمّد وأبو الحسن وأبو الطيّب بنو عليّ بن بلال ( ص ۳۹۴ الرقم ۵۸۱۲ وص ۳۸۸ الرقم ۵۷۰۸ ) .

2.. لم نجد هذا العنوان ولا « أبي يحيى النعمانيّ » الّذي ورد في سند خاتمة المستدرك ، لا في الرجال ولا في التراجم .

3.. أبو طاهر كنيته ، محمّد بن عليّ بن بلال الّذي مرّ ترجمته .

4.. إثبات الوصية : ص ۲۶۷ . خاتمة المستدرك : ج ۱ ص ۲۹۶ نقلاً عنه ، وفيه : « عن الكلابيّ ، عن أبي الحسن عليّ بن بلال ، وأبي يحيى النعمانيّ ، قالا : . . » .


مكاتيب الأئمّة ج6
282

25

كتابه عليه السلام إلى بعض أهل المدائن

في معنى « الصعب المستصعب »

۰.محمّد بن يحيى وغيرُه ، عن محمّد بن أحمد ، عن بعض أصحابنا ، قال : كتبتُ إلى أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام : جُعلتُ فداك ، ما معنى قول الصادق عليه السلام :حَدِيثُنَا لَا يَحتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، ولا نَبِيٌّ مُرسَلٌ ، ولا مُؤمِنٌ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ ؟ فجاء الجواب :
إنَّمَا معنَى قَولِ الصَّادِقِ عليه السلام ـ أَي لا يَحتَمِلُهُ مَلَكٌ وَلَا نبيٌّ وَلَا مُؤمِنٌ ـ أَنَّ المَلَكَ لا يَحتَمِلُهُ حتَّى يُخرِجَهُ إلى مَلَكٍ غَيرِهِ ، والنَّبِيُّ لَا يَحتَمِلُهُ حَتَّى يُخرِجَهُ إِلَى نَبِيٍّ غَيرِه ، وَالمُؤمِنُ لَا يَحتَمِلُهُ حَتَّى يُخرِجَهُ إِلَى مُؤمِنٍ غَيرِهِ ، فَهَذَا مَعنَى قَولِ جَدِّي عليه السلام . ۱

۰.وفي معاني الأخبار : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبد اللّه ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن بعض أهل المدائن ، قال : كتبت إلى أبي محمّد عليه السلام : روي لنا عن آبائكم : إنّ حديثكم صعبٌ مستصعب ، لا يحتمله ملكٌ مقرّب ، ولا نبيٌّ مرسل ، ولا مؤمنٌ امتحن اللّه قلبه للإيمان . قال : فجاءه الجواب :إِنَّمَا مَعنَاهُ أَنَّ المَلَكَ لَا يَحتَمِلُهُ فِي جَوفِهِ حَتَّى يُخرِجَهُ إِلَى مَلَكٍ مِثلِهِ ، وَلَا يَحتَمِلُهُ نَبِيٌّ حَتَّى يُخرِجَهُ إِلَى نَبِيٍّ مِثلِهِ ، وَلَا يَحتَمِلُهُ مؤمِنٌ حَتَّى يُخرِجَهُ إِلَى مُؤمِنٍ مِثلِهِ . إِنَّمَا مَعنَاهُ أَلّا يَحتَمِلُهُ فِي قَلبِهِ مِن حَلَاوَةِ مَا هُوَ فِي صَدرِهِ حَتَّى يُخرِجَهُ إِلَى غَيرِهِ . ۲

1.. الكافي : ج۱ ص۴۰۱ ح۴ .

2.. معاني الأخبار : ص۱۸۸ ح۱ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۲۷ ، بحار الأنوار : ج۲ ص۱۸۴ ح۶ ، وسائل الشيعة : ج ۱۸ ص ۶۶ ح ۳۳۲۸۵ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 102597
صفحه از 453
پرینت  ارسال به