161
منتخب نهج الذكر (عربي)

الفصل الرّابِعُ: التّحميد

«الحمد» و«التحميد» لغة واصطلاحا

«التحميد» من مادة «حمد» بمعنى المدح مقابل الذم ، وعندما تنقل هذه المادة إلى باب التفعيل فإنّها تدل عادة على المبالغة ، ولذلك فإن الاسم «محمّد» يعني المحمود كثيرا . وقد يأتي باب التفعيل بمعنى النسبة أيضا ، والتحميد يعني الحمد وقول الحمد أي نسبة الحمد والثناء إلى اللّه .
ويفسّر الخليل بن أحمد الفراهيدي «الحمد» و«التحميد» كالتالي :
الحمد : نقيض الذمّ ، يقال : بلوته فأحمدته أي وجدته حميدا محمود الفعال . وحمدته على ذلك . . . والتحميد : كثرة حمد اللّه بحسن المحامد . . . والحمد : الثناء . ۱
وقال بعض علماء اللغة حول الفرق بين الحمد والمدح : الحمد أخصّ من المدح لأنّ المدح يشمل الجميل الاختياري وغير الاختياري ولكن الحمد يشمل الجميل الاختياري فقط . ۲
إنّ الراغب الأصفهاني يذكر في إيضاح الفرق بين الحمد والمدح والشكر :
الحمد للّه تعالى : الثناء عليه بالفضيلة وهو أخص من المدح وأعم من الشكر ، فإنّ

1.ترتيب كتاب العين : ص ۱۹۶ .

2.راجع : الصحاح : ج ۲ ص ۴۶۶ .


منتخب نهج الذكر (عربي)
160
  • نام منبع :
    منتخب نهج الذكر (عربي)
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 62947
صفحه از 368
پرینت  ارسال به