191
منتخب نهج الذكر (عربي)

الفصلُ الخامِسُ: التّهليل

«التهليل» لغةً واصطلاحا

إنّ التهليل مصدر من مادة «ه ل ل» ، وتعني هذه الكلمة في الأصل رفع الصوت ، ثمّ حصل التوسّع فيه إلى ما يرفع الصوت به من ألفاظ تشتمل على الحرفين «ه ، ل» ، وفي توسّع آخر اُطلق على المعنى المشابه لهذا المعنى تهليل أيضا حتى وإن لم يرفع الصوت به ، ومن هذا الباب تسمّى كلمة التوحيد أي «لا إله إلّا اللّه » بالتهليل .
وقد فسّر الخليل بن أحمد الفراهيدي التهليل كالتالي :
التهليل : قول «لا إله إلّا اللّه » والاستهلال : الصوت ، وكلّ مُتَهَلِّل رافع الصوت أو خافضه فهو مُهِلّ ومُستَهِلّ . ۱
وقد يشار إلى كلمة التوحيد بالمصدر الصِّناعي «هيللة» ، ولهذا كتب الجوهريفي هذا المجال قائلاً :
هلّل الرجل ، أي قال : لا إله إلّا اللّه ، يقال : قد أكثرت من الهيللة ، أي من قول لا إله إلّا اللّه . ۲

1.ترتيب كتاب العين : ص ۸۸۷ .

2.الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۵۲ .


منتخب نهج الذكر (عربي)
190

مِن كُلِّ بَرَكَةٍ . ۱

32 ـ عَلى كُلِّ حالٍ

۵۹۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يُحشَرُ النّاسُ يَومَ القِيامَةِ في صَعيدٍ واحِدٍ فَيُسمِعُهُمُ الدّاعي وتُبعِدُهُمُ ۲ البَصَرُ ، ثُمَّ يَقومُ مُنادٍ فَيُنادي يَقولُ : سَيَعلَمُ أهلُ الجَمعِ اليَومَ مَن أولى بِالكَرَمِ . فَيَقولُ : أينَ الَّذينَ يَحمَدونَ اللّهَ فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ؟ فَيَقومونَ وهُم قَليلونَ فَيَدخُلونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ . ۳

۵۹۴.عنه صلى الله عليه و آله :إذا سَأَلَ أحَدُكُم رَبَّهُ مَسأَلَةً فَتَعَرَّفَ الاِستِجابَةَ فَليَقُل : «الحَمدُ للّهِِ الَّذي بِعِزَّتِهِ وجَلالِهِ تَتِمُّ الصّالِحاتُ»، ومَن أبطَأَ عَنهُ مِن ذلِكَ شَيءٌ فَليَقُل : «الحَمدُ للّهِِ عَلى كُلِّ حالٍ» . ۴

راجع : ص 182 (في السرّاء والضرّاء) .

1.كنزالعمّال : ج ۱ ص ۵۵۸ ح ۲۵۱۰ نقلاً عن الرهاوي عن أبي هريرة .

2.في المصادر الاُخرى : «وينفذهم البصر» .

3.مسند إسحاق بن راهويه : ج ۵ ص ۱۸۰ ح ۲۳۰۵ ، المنتخب من مسند عبد بن حميد : ص ۴۵۷ ح ۱۵۸۱ .

4.الأسماء والصفات للبيهقي : ج ۱ ص ۳۴۲ ح ۲۷۴ .

  • نام منبع :
    منتخب نهج الذكر (عربي)
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 62768
صفحه از 368
پرینت  ارسال به