منزلة التكبير
رغم أنّ «التكبير» وذكر اللّه ـ سبحانه ـ بالعظمة والكبر مطلوبان في كل حال وفي كل المواضع إلّا أن التأمّل في النصوص الإسلامية يدل على أنّ قول هذا الذكر عندما يصادف الإنسان اُمورا تذكّر بعظمة اللّه ، أو تؤدي دورا خاصّا في التوجّه إلى العظمة الإلهيّة ، يتمتّع بأهمية أكبر ، وعلى سبيل المثال فإنّ التوجّه لعظمة اللّه عند الأذان والصلاة يوجب حضور قلبه و خضوعه وخشوعه في الصلاة ، والتوجّه للعظمة الإلهيّة في حال الجهاد يبثّ روح المقاومة في المقاتل والتوجّه إلى العظمة الإلهيّة عند النصر ، يحول دون آفات الغرور .
واستحضار العظمة الإلهيّة عند الزفاف والأعياد يؤدي إلى أن لا تؤدي المسرّات إلى الغفلة .
من هذا الباب ، استحصار العظمة الإلهيّة عند رؤية الهلال ، حيث إنّ النظام الحكيم الذي يحكم دوران القمر والأرض هو إحدى الآيات الكبيرة لعظمة الخالق الحكيم العالم .
وهكذا الحال بالنسبة إلى المواضع الاُخرى التي وردت التوصية فيها بذكر «التكبير» ، فلكل منها حكمته الخاصة به ، وهذه الحكمة يمكن فهمها عبر التأمّل والتفكّر .