فَإن قالَ قائِلٌ : لِمَ تَعَبَّدَهُم؟ قيلَ : لِئَلّا يَكونوا ناسينَ لِذِكرِهِ ، ولا تارِكينَ لِأَدَبِهِ ، ولا لاهينَ عَن أمرِهِ ونَهيِهِ ، إذ ۱ كانَ فيهِ صَلاحُهُم وفَسادُهُم وقوِامُهُم ، فَلَو تُرِكوا بِغَيرِ تَعَبُّدٍ لَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ ، وقَسَت قُلوبُهُم . ۲
2 ـ فَريضَةٌ عَلَى القَلبِ وَاللِّسانِ
۵۷.الإمام الحسن عليه السلام :اِعلَموا أنَّ اللّهَ لَم يَخلُقكُم عَبَثا ، ولَيسَ بتارِكِكُم سُدىً ۳ . . . قَد كَفاكُم مَؤونَةَ الدُّنيا ، وفَرَّغَكُم لِعِبادَتِهِ ، وحَثَّكُم عَلَى الشُّكرِ ، وَافتَرَضَ عَلَيكُمُ الذِّكرَ . ۴
3 ـ فَريضَةٌ عَلى أهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ
۵۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: يا اللّهُ ، يا مَن وَجَبَ ذِكرُهُ عَلى أهلِ السَّماواتِ
4 ـ أفضَلُ الأَعمالِ
۵۹.سنن ابن ماجة عن أبي الدرداء عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ألا اُنَبِّئُكُم بِخَيرِ أعمالِكُم ، وأرضاها عِندَ مَليكِكُم ، وأرفَعَها في دَرَجاتِكُم ، وخَيرٍ لَكُم مِن إعطاءِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ ۵ ، و مِن أن تَلقَوا عَدُوَّكُم فَتَضرِبوا أعناقَهُم ويَضرِبوا أعناقَكُم؟
قالوا : وما ذاكَ يا رَسولَ اللّهِ؟!
قالَ : ذِكرُ اللّهِ . ۶
۶۰.كنز العمّال عن معاذ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أكثِروا ذِكرَ اللّهِ عز و جل عَلى كُلِّ حالٍ ؛ فَإِنَّه لَيسَ عَمَلٌ أحَبَّ إلَى اللّهِ تَعالى ولا أنجى لِعَبدٍ مِن كُلِّ سَيِّئَةٍ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ مِن ذِكرِ اللّهِ .
1.في المصدر : «إذا» ، والتصويب من بحار الأنوار.
2.علل الشرائع : ص ۲۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۶۳ ح ۱ .
3.السُّدى : المهمل (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۷۴) .
4.تحف العقول : ص ۲۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۱۰ ح ۵ .
5.الوَرِق : الفضّة (النهاية : ج ۵ ص ۱۷۵) .
6.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۲۴۵ ح ۳۷۹۰ ؛ الكافي : ج ۲ ص ۴۹۹ ح ۱ نحوه وفيه «ذكر اللّه كثيرا» .