285
منتخب نهج الذكر (عربي)

الَّتي بَينَكَ وبَينَهُم ، وَالرّابِعُ : أن تُؤَدِّيَ حَقَّ اللّهِ في كُلِّ فَرضٍ ، وَالخامِسُ : أن تُذيبَ اللَّحمَ الَّذي نَبَتَ عَلَى السُّحتِ وَالحَرامِ حَتّى يَرجِعَ الجِلدُ إلى عَظمِهِ ، ثُمَّ تُنشِئَ فيما بَينَهُما لَحما جَديدا ، وَالسّادِسُ : أن تُذيقَ البَدَنَ ألَمَ الطّاعاتِ ، كَما أذَقتَهُ لَذّاتِ المَعاصي . ۱

2 ـ ذَمُّ الاِستِغفارِ بِلا حَقيقَةٍ

۸۹۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :المُستَغفِرُ بِاللِّسانِ دونَ القَلبِ كَالمُستَهزِئِ بِرَبِّهِ . ۲

۸۹۷.عنه صلى الله عليه و آله :... المُستَغفِرُ مِنَ الذَّنبِ وهُوَ مُقيمٌ عَلَيهِ كَالمُستَهزِئِ بِرَبِّهِ ، وإنَّ الرَّجُلَ إذا قالَ : أستَغفِرُكَ وأتوبُ إلَيكَ ، ثُمَّ عادَ فَقالَها ، ثُمَّ عادَ ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ كُتِبَ فِي الرّابِعَةِ مِنَ الكَذّابينَ . ۳

۸۹۸.عنه صلى الله عليه و آلهـ فيما أوصى بِهِ عَلِيّا عليه السلام ـ: وأن لا تُصِرَّ عَلَى الذُّنوبِ مَعَ الاِستِغفارِ ، فَتَكونَ كَالمُستَهزِئِ بِاللّهِ وآياتِهِ ورُسُلِهِ . ۴

۸۹۹.الإمام عليّ عليه السلام :الاِستِغفارُ مَعَ الإِصرارِ ذُنوبٌ مُجَدَّدَةٌ . ۵

۹۰۰.عنه عليه السلام :مِنَ الغِرَّةِ بِاللّهِ أن يُصِرَّ العَبدُ ۶ عَلَى المَعصِيَةِ ، ويَتَمَنّى عَلَى اللّهِالمَغفِرَةَ . ۷

1.تحف العقول : ص ۱۹۷ ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۲۷ ح ۲۸ وراجع : نهج البلاغة : الحكمة ۴۱۷ .

2.ربيع الأبرار : ج ۱ ص ۷۳۸ .

3.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۲۳ ؛ كنز العمّال : ج ۴ ص ۲۲۸ ح ۱۰۲۹۰ .

4.الخصال : ص ۵۴۳ ح ۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۵۵ ح ۷ .

5.تحف العقول : ص ۲۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۶۳ ح ۱۵۰ .

6.في المصدر : «إنّ من العزّة باللّه أن يصبر ...» ، والتصويب من بحار الأنوار والمصادر الاُخرى .

7.الأمالي للطوسي : ص ۵۸۰ ح ۱۲۰۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۵۱ وص ۷۲ ؛ دستور معالم الحكم : ص ۲۵ .


منتخب نهج الذكر (عربي)
284

9 / 1

حقيقة الاستغفار

1 ـ حَدُّ الاِستِغفارِ

۸۹۵.تحف العقول عن كميل بن زياد :قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، العَبدُ يُصيبُ الذَّنبَ فَيَستَغفِرُ اللّهَ مِنهُ ، فَما حَدُّ الاِستِغفارِ ؟
قالَ : يَابنَ زِيادٍ : التَّوبَةُ ، قُلتُ : بَس ۱ ؟
قالَ : لا ، قُلتُ : فَكَيفَ ؟
قالَ : إنَّ العَبدَ إذا أصابَ ذَنبا يَقولُ : «أستَغفِرُ اللّهَ» بِالتَّحريكِ ، قُلتُ : ومَا التَّحريكُ ؟
قالَ : الشَّفَتانِ وَاللِّسانُ ، يُريدُ أن يَتبَعَ ذلِكَ بِالحَقيقَةِ ، قُلتُ : ومَا الحَقيقَةُ ؟
قالَ : تَصديقٌ فِي القَلبِ ، وإضمارُ أن لا يَعودَ إلَى الذَّنبِ الَّذِي استَغفَرَ مِنهُ . قالَ كُمَيلٌ : فَإِذا فَعَلتُ ذلِكَ فَأَنَا مِنَ المُستَغفِرينَ ؟
قالَ : لا . قالَ كُمَيلٌ : فَكَيفَ ذاكَ ؟
قالَ : لِأَ نَّكَ لَم تَبلُغ إلَى الأَصلِ بَعدُ ، قالَ كُمَيلٌ : فَأَصلُ الاِستِغفارِ ما هُوَ ؟
قالَ : الرُّجوعُ إلَى التَّوبَةِ مِنَ الذَّنبِ الَّذِي استَغفَرتَ مِنهُ ، وهِيَ أوَّلُ دَرَجَةِ العابِدينَ ، وتَركُ الذَّنبِ ، وَالاِستِغفارُ اسمٌ واقِعٌ لِمَعانٍ سِتٍّ : أوَّلُها : النَّدَمُ عَلى ما مَضى ، وَالثاني : العَزمُ عَلى تَركِ العَودِ أبَدا ، وَالثّالِثُ : أن تُؤَدِّيَ حُقوقَ المَخلوقينَ

1.بَسْ بمعنى حسبُ ، ليس بعربي ، وقد صحّحها بعضُ أئمّة اللّغة ، فارسيّة تقولها العامّة (تاج العروس : ج ۸ ص ۲۰۴) .

  • نام منبع :
    منتخب نهج الذكر (عربي)
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 62754
صفحه از 368
پرینت  ارسال به