291
منتخب نهج الذكر (عربي)

وفِكرَتُهُ في ذلِكَ ، ويَكونُ فِكرَةُ الفاسِقِ فِي التَّنَدُّمِ عَلى فِسقِهِ ، فَيَستَغفِرُ اللّهَ مِن ذُنوبِهِ . ۱

5 ـ التَّحذيرُ مِن تَركِ الاِستِغفارِ

الكتاب

«قَالَ يَـقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» . ۲

الحديث

۹۲۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن لا يَستَغفِرُ اللّهَ لا يَغفِرُ اللّهُ لَهُ ، ومَن لا يَتوبُ لا يَتوبُ ۳ اللّهُ عَلَيهِ ، ومَن لا يَرحَمُ لا يَرحَمُهُ اللّهُ . ۴

۹۲۸.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ إذا أرادَ بِعَبدٍ خَيرا فَأَذنَبَ ذَنبا أتبَعَهُ بِنَقِمَةٍ ، ويُذَكِّرُهُ الاِستِغفارَ ، وإذا أرادَ بِعَبدٍ شَرّا فَأَذنَبَ ذَنبا أتبَعَهُ بِنِعمَةٍ لِيُنسِيَهُ الاِستِغفارَ ، ويَتَمادى بِها ، وهُوَ قَولُ اللّهِ عز و جل : «سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ» بِالنِّعَمِ عِندَ المَعاصي . ۵

۹۲۹.عنه عليه السلام :لَمّا نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَـحِشَةً أَوْظَـلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ»۶ صَعِدَ إبليسُ جَبَلاً بِمَكَّةَ يُقالُ لَهُ : ثَورٌ ، فَصَرَخَ بِأَعلى صَوتِهِ بِعَفاريتِهِ ، فَاجتَمَعوا إلَيهِ ، فَقالوا : يا سَيِّدَنا لِمَ دَعَوتَنا ؟ قالَ : نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ ، فَمَن لَها ؟ فَقامَ عِفريتٌ مِنَ الشَّياطينِ فَقالَ : أنَا لَها بِكَذا وكَذا ، قالَ : لَستَ لَها ، فَقامَ آخَرُ فَقالَ : مِثلَ ذلِكَ ، فَقالَ : لَستَ لَها ، فَقالَ الوَسواسُ الخَنّاسُ : أنَا لَها ، قالَ : بِماذا ؟ قالَ :

1.علل الشرائع : ص ۳۵۴ ح ۱ ، الكافي : ج ۲ ص ۳۱۴ ح ۶ عن أحدهما عليهماالسلام نحوه .

2.النمل : ۴۶ .

3.في المصدر : «لا يتب» في كلا الموضعين ، والصواب ما أثبتناه كما في كنز العمّال .

4.الفردوس : ج ۳ ص ۶۲۹ ح ۵۹۶۷ ، كنز العمّال : ج ۴ ص ۲۲۷ ح ۱۰۲۸۴ نقلاً عن أبي الشيخ .

5.الكافي : ج ۲ ص ۴۵۲ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۵۶۱ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۸۷ ح ۱ .

6.آل عمران : ۱۳۵ .


منتخب نهج الذكر (عربي)
290

۹۲۱.عنه صلى الله عليه و آله :طوبى لِمَن وَجَدَ في صَحيفَةِ عَمَلِهِ يَومَ القِيامَةِ تَحتَ كُلِّ ذَنبٍ : أستَغفِرُ اللّهَ . ۱

۹۲۲.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ المُؤمِنَ إذا أحسَنَ استَبشَرَ ، وإذا أساءَ استَغفَرَ . ۲

۹۲۳.الإمام عليّ عليه السلام :طوبى لِنَفسٍ أدَّت إلى رَبِّها فَرضَها ، وعَرَكَت بِجَنبِها بُؤسَها ۳ ، وهَجَرَت فِي اللَّيلِ غُمضَها ، حَتّى إذا غَلَبَ الكَرى ۴ عَلَيهَا افتَرَشَت أرضَها ، وتَوَسَّدَت كَفَّها ، في مَعشَرٍ أسهَرَ عُيونَهُم خَوفُ مَعادِهِم ، وتَجافَت عَن مَضاجِعِهِم جُنوبُهُم ، وهَمهَمَت بِذِكرِ رَبِّهِم شِفاهُهُم ، وتَقَشَّعَت بِطولِ استِغفارِهِم ذُنوبُهُم «أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»۵ . ۶

۹۲۴.الإمام زين العابدين عليه السلامـ مِن دُعائِهِ فِي الاِعتِرافِ ـ: وأنَّ أحَبَّ عِبادِكَ إلَيكَ مَن تَرَكَ الاِستِكبارَ عَلَيكَ ، وجانَبَ الإِصرارَ ، ولَزِمَ الاِستِغفارَ . وأنَا أبرَأُ إلَيكَ مِن أن أستَكبِرَ ، وأعوذُ بِكَ مِن أن اُصِرَّ ، وأستَغفِرُكَ لِما قَصَّرتُ فيهِ . ۷

۹۲۵.الإمام الصادق عليه السلام :إذا أكثَرَ العَبدُ مِنَ الاِستِغفارِ ، رُفِعَت صَحيفَتُهُ وهِيَ تَتَلَألَأُ ۸ . ۹

۹۲۶.عنه عليه السلام :يَدخُلُ رَجُلانِ المَسجِدَ ، أحَدُهُما عابِدٌ وَالآخَرُ فاسِقٌ ، فَيَخرُجانِ مِنَ المَسجِدِ وَالفاسِقُ صِدِّيقٌ وَالعابِدُ فاسِقٌ ، وذلِكَ أنَّهُ يَدخُلُ العابِدُ المَسجِدَ وهُوَ مُدِلٌّ ۱۰ بِعِبادَتِهِ

1.ثواب الأعمال : ص ۱۹۷ ح ۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۸۰ ح ۱۵ .

2.عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۴۳۷ ح ۱۵۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۴ عن الإمام الرضا عليه السلام .

3.عَرَكَت بجنبِها بُؤسَها : أي صَبرَت عليه (شرح نهج البلاغة : ج ۱۶ ص ۲۹۵) .

4.الكَرى : النُّعاس (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۷۲) .

5.المجادلة : ۲۲ .

6.نهج البلاغة : الكتاب ۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۳۴۲ ح ۲۷ .

7.الصحيفة السجّاديّة : ص ۵۵ الدعاء ۱۲ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۰۷ .

8.في المصدر : «يتلألأ» ، والتصويب من بحار الأنوار .

9.الكافي : ج ۲ ص ۵۰۴ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۸۴ ح ۳۲ .

10.دلَّ يدِلُّ : إذا مَنَّ بعطائه ، والأدَلُّ : المنّانُ بعمله (تاج العروس : ج ۱۴ ص ۲۴۲) .

  • نام منبع :
    منتخب نهج الذكر (عربي)
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 73141
صفحه از 368
پرینت  ارسال به