75
منتخب نهج الذكر (عربي)

5 ـ مَوتُ القَلبِ

۲۶۰.الإمام الصادق عليه السلام :فيما ناجَى اللّهُ بِهِ موسى عليه السلام ، قالَ : يا موسى ، لا تَنسَني عَلى كُلِّ حالٍ ؛ فَإِنَّ نِسياني يُميتُ القَلبَ . ۱

6 ـ ضَنكُ المَعيشَةِ

«وَ مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِى أَعْمَى وَ قَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَ لِكَ أَتَتْكَ ءَايَـتُنَا فَنَسِيتَهَا وَ كَذَ لِكَ الْيَوْمَ تُنسَى * وَ كَذَ لِكَ نَجْزِى مَنْ أَسْرَفَ وَ لَمْ يُؤْمِن بِـئايَـتِ رَبِّهِ وَ لَعَذَابُ الْاخِرَةِ أَشَدُّ وَ أَبْقَى» . ۲

7 ـ شَرُّ الدُّنيا وَالآخِرَةِ

الكتاب

«قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَ كُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَــلِمُونَ* قَالَ اخْسَـئواْ فِيهَا وَ لَا تُكَلِّمُونِ * إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِى يَقُولُونَ رَبَّنَا ءَامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا

1.الكافي : ج ۲ ص ۴۹۸ ح ۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۳۴۴ ح ۲۴.

2.طه : ۱۲۴ ـ ۱۲۷. قال العلّامة الطباطبائي قدس سره : قوله : «فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا» أي ضيّقة ، وذلك أنّ من نسي ربّه وانقطع عن ذكره لم يبقَ له إلّا أن يتعلّق بالدنيا ويجعلها مطلوبه الوحيد الّذي يسعى له ، ويهتمّ بإصلاح معيشته ، والتوسّع فيها والتمتّع منها ، والمعيشة التي اُوتيها لا تسعه سواء كانت قليلة أو كثيرة ، لأنّه كلّما حصل منها وأقناها لم يرض نفسه بها وانتزعت إلى ما هو أزيد وأوسع ، من غير أن يقف منها على حدّ ، فهو دائما في ضيق صدر وحنق ممّا وجد ، متعلّق القلب بما وراءه ، مع ما يهجم عليه من الهمّ والغمّ والحزن والقلق والاضطراب والخوف بنزول النوازل ، وعروض العوارض ، من موت ومرض وعاهة ، وحسد حاسد وكيد كائد ، وخيبة سعي وفراق حبيب. ولو أنّه عرف مقام ربّه ذاكرا غير ناسٍ ، أيقن أنّ له حياةً عند ربّه لا يخالطها موت ، ومُلكا لا يعتريه زوال ، وعزّة لا يشوبها ذلّة ، وفرحا وسرورا ورفعة وكرامة لا تقدّر بقدر ولا تنتهي إلى أمد ، وأنّ الدنيا دار مجاز وما حياتها في الآخرة إلّا متاع ، فلو عرف ذلك قنعت نفسه بما قدّر له من الدنيا ، ووسعه ما أُوتيه من المعيشة ، من غير ضيق وضنك (الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۴ ص ۲۲۵).


منتخب نهج الذكر (عربي)
74

وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَــلَيْتَ بَيْنِى وَ بَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ * وَ لَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّـلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِى الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ» . ۱

الحديث

۲۵۶.مصباح الشريعةـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ: لا يَتَمَكَّنُ الشَّيطانُ بِالوَسوَسَةِ مِنَ العَبدِ إلّا وقَد أعرَضَ عَن ذِكرِ اللّهِ ، وَاستَهانَ بِأَمرِهِ ، وأسكَنَ ۲ إلى نَهيِهِ ، ونَسِيَ اطِّلاعَهُ عَلى سِرِّهِ . ۳

4 ـ قَسوَةُ القَلبِ

۲۵۷.الكافي عن عليّ بن عيسى رفعه :إنَّ موسى عليه السلام ناجاهُ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى فَقالَ لَهُ في مُناجاتِهِ : . . . يا موسى ، لا تَنسَني عَلى كُلِّ حالٍ ، ولا تَفرَح بِكَثرَةِ المالِ ؛ فَإِنَّ نِسياني يُقسِي القُلوبَ ، ومَعَ كَثرَةِ المالِ كَثرَةُ الذُّنوبِ . ۴

۲۵۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تُكثِرُوا الكَلامَ بِغَيرِ ذِكرِ اللّهِ ؛ فَإِنَّ كَثرَةَ الكَلامِ بِغَيرِ ذِكرِ اللّهِ قَسوَةٌ لِلقَلبِ ، وإنَّ أبعَدَ النّاسِ مِنَ اللّهِ القَلبُ القاسي . ۵

۲۵۹.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ المَسيحُ عليه السلام : يَقولُ : لا تُكثِرُوا الكَلامَ في غَيرِ ذِكرِ اللّهِ ، فَإِنَّ الَّذينَ يُكثِرونَ الكَلامَ في غَيرِ ذِكرِ اللّهِ قاسِيَةٌ قُلوبُهُم ولكِن لا يَعلَمونَ . ۶

1.الزخرف : ۳۶ ـ ۳۹ . قال العلّامة الطباطبائي قدس سره : أي من تعامى عن ذكر الرحمن ونظر إليه نظر الأعشى جئنا إليه بشيطان ، وقد عبّر تعالى عنه في موضع آخر بالإرسال فقال : «أَلَمْ تَرَ أَنَّـا أَرْسَلْنَا الشَّيَـطِينَ عَلَى الْكَـفِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا» (مريم : ۸۳) ، وإضافة الذكر إلى الرحمن للإشارة إلى أنّه رحمة (الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۸ ص ۱۰۲) .

2.في بحار الأنوار : «و سكن».

3.مصباح الشريعة : ص ۲۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۱۲۴ ح ۲.

4.الكافي : ج ۸ ص ۴۲ ـ ۴۵ ح ۸ ، تحف العقول : ص ۴۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۳۳۴ ح ۱۳.

5.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۰۷ ح ۲۴۱۱ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۳ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۲۸۱ ح ۲۸.

6.الكافي : ج ۲ ص ۱۱۴ ح ۱۱ ، الأمالي للمفيد : ص ۲۰۹ ح ۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۳۰۱ ح ۷۵ .

  • نام منبع :
    منتخب نهج الذكر (عربي)
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 62757
صفحه از 368
پرینت  ارسال به