البسيط :
لايعرِف الشَوقَ إلّا مَنْ يُكابدُهُو لا الكناية إلّا من معانيها
فإذا وقعَ لمثل صاحب «إشارات الاُصول» غَلَطان واضِحان فى سَنَدٍ واحد ـ و هو النَيْقدُ الخبيرُ ـ فما ظنُّك بمنة . . . . و كان من اهتمام السَلَف بنَقْد الأسانيد ، و الجِدّ فى أمرها ما يعرفه أهل العلم . فكانوا يضربون آباطَ الإبِل ، و يشدُّون الرِحال ، و يطوفُون البلادَ ، لتحصيل العالى من الأسناد [لأنّه أبعد من الفساد] . و ربّما قلبُوا بعضَ الأسانيد ، أو ركّبوا بعضَها من بعض ، لامتحان مُدَّعى العلم ، فإذا خفى عليه لم يلتفتوا إليه . و قد قالوا : الإسناد من الدين ، و ما حُوريت البِدع بمثل الأسانيد ، و لو لا ها لنَقَلَ مَنْ شاءَ ما شاءَ و عَزاه إلى مَنْ شاءَ . فاستخرتُ اللّه تعالى ، و أهديتُ إليها نبذةٌ من الأسانيد [الصحيحة ، أجزت لها الرواية عنّى ]بحقّ روايتى عن [علية ]الشيوخ الأثبات ، و [ائمّة الحديث ]سَدنَة علوم الأئمّة الهداة : 1 . أخبرنى الشيخ العالم العارف السالك ، و الورع التقىّ الناسك ، جامع أشتات الفضائل ، و نموذج الأوائل ، إمامُ زمانه بل الأزمان فى علوم الحديث ، و مَنْ لم يكتمل طَرْفُ الدهر بمثله فى القديم و الحديث ، أبومحمّد ، الآقا ميرزا حسين النورىّ الطبرسىّ أعلى اللّه فى درجات الجنات رُتْبَته ، و عطّر بأنسام الرحمة تُرْبَته ، فى الحائر الشريف ممّا يلى الرأس المبارك . قال : أخبرنى الشيخ الإمام الحاج الشيخ مرتضى الأنصارى ، عن المولى أحمد النراقى ، عن السيّد مهدى الطباطبائى بحر العلوم ، [عن المولى الاغا محمّدباقر الوحيد الاصبهانى الشهير بالبهبهانى] . 2 . (ح) و أخبرنى شيخى و أستادى ، و مَنْ عليه فى العلوم اعتمادى ، (و عنه إسناد) العلّامة الثانى الحاج الشيخ فتح اللّه النمازىّ الأصبهانى ، الملقّب بشيخ الشريعة المعروف بشريعت [ طاب ثراه] . 3 . و السيّد العالم الثقة ، صدوق عصره ، السيّد حسن صدر الدين العاملىّ أصلاً ، الكاظمىّ موطنًا . 4 . و السيّد الرئيس فى الدنيا و الدين ، الحاج السيّد محمّد القزوينىّ ثمّ الحلّى ، (عن)