رسالت جهانى محمّد صلى الله عليه و آله - صفحه 14

۸۷.الخرائج و الجرائح :إنَّ كِسرى كَتَبَ إلى فَيروزَ الدَّيلَميِّ ـ وهُوَ مِن بَقِيَّةِ أصحابِ سَيفِ ابنِ ذي يَزَنَ ـ : أنِ احمِل إلَيَّ هذا العَبدَ الَّذي يَبدَأ بِاسمِهِ قَبلَ اسمي ، فَاجتَرَأَ عَلَيَّ ودَعاني إلى غَيرِ ديني ، فَأتاهُ فَيروزُ وقالَ لَهُ : إنَّ رَبِّي أمَرَني أن آتِيَهُ بِكَ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ ربِّي أخبَرَني أ نَّ رَبَّكَ قُتِلَ البارِحَةَ ، فَجاءَ الخَبرُ أ نَّ ابنَهُ شِيرَوَيهَ[وَثَبَ عَلَيهِ] فَقَتلَهُ في تِلكَ اللَّيلَةِ . فَأسلَمَ فَيروزُ ومَن مَعَهُ . ۱

4 / 5

رِسالَتُهُ إلَى المُقَوقِسِ عَظيمِ القِبطِ

۸۸.الطبقات الكبرى :بَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حاطِبَ بنَ أبي بَلتَعَةَ اللَّخميِّ ـ وهوَ أحَدُ السِّتَّةِ ـ إلَى المُقَوقِسِ صاحِبِ الإسكَندَرِيَّةِ عَظيمِ القِبطِ يَدعوهُ إلَى الإسلامِ ، وكَتَبَ مَعَهُ كِتابا ، فَأوصَلَ إلَيهِ كِتابَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقَرَأهُ وقالَ لَهُ خَيرا ، وأخَذَ الكِتابَ فَجَعَلَهُ في حُقٍّ مِن عاجٍ وخَتَمَ عَلَيهِ ودَفَعَهُ إلى جارِيَتِهِ . وكَتبَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : قَد عَلِمتُ أنَّ نَبِيّا قَد بَقِيَ وكُنتُ أظُنُّ أ نَّهُ يَخرُجُ بِالشَّامِ ، وقَد أكرَمتُ رَسولَكَ ، وبَعَثتُ إلَيكَ بِجارِيَتَينِ لَهُما مَكانٌ فِي القِبطِ عَظيمٌ ، وقَد أهدَيتُ لَكَ كِسوَةً وبَغلَةً تَركَبُها . ولَم يَزِد على هذا ولَم يُسلِم ، فَقَبِلَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله هَدِيَّتَهُ ، وأخَذَ الجارِيَتَينِ مارِيَةَ أُمَّ إبراهيمَ ابنِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأُختَها سيرينَ ، وبَغلَةً بَيضاءَ لَم يَكُن فِي العَرَبِ يَومَئِذٍ غَيرُها ، وهِيَ دُلدُلُ ، وقالَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ضَنَّ الخَبيثُ بِمُلكِهِ ولا بَقاءَ لِمُلكِهِ.
قالَ حاطِبٌ : كانَ لي مُكرِما فِي الضِّيافَةِ وقِلَّةِ اللَّبثِ بِبابِهِ ، ما أقَمتُ عِندَهُ إلاَّ خَمسَةَ أيَّامٍ . ۲

1.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۶۴ ح ۱۱۱ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۷۹ نقلاً عن الماوردي في أعلام النبوّة ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۳۷۷ ح ۱ .

2.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۶۰ .

صفحه از 22