الفصل الأوّل : التعرّف على البخل والشح
1 / 1
مَعنَى البُخلِ وَالشُّحِّ
أ ـ ضِدُّ السَّخاءِ
۱.الإمام الصادق عليه السلامـ في بَيانِ جُنودِ العَقلِ ـ :وَالسَّخاءُ وضِدُّهُ البُخلُ . ۱
ب ـ ما زادَ الاِقتِصادَ
۲.الإمام العسكري عليه السلام :إنَّ لِلسَّخاءِ مِقدارا فَإِن زادَ عَلَيهِ فَهُوَ سَرَفٌ ، ولِلحَزمِ مِقدارا ، فَإِن زادَ عَلَيهِ فَهُوَ جُبنٌ ، ولِلاِقتِصادِ مِقدارا ، فَإِن زادَ عَلَيهِ فَهُوَ بُخلٌ . ۲
۳.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ :الفَرقُ بَينَ الاِقتِصادِ وَالبُخلِ : أنَّ الاِقتِصادَ تَمَسُّكُ الإِنسانِ بِما في يَدِهِ خَوفا عَلى حُرِّيَّتِهِ وجاهِهِ مِنَ المَسأَلَةِ ؛ فَهُوَ يَضَعُ الشَّيءَ مَوضِعَهُ ، ويَصبِرُ عَمّا لا تَدعو ضَرورَةٌ إلَيهِ ، ويَصِلُ صَغيرَ بِرِّهِ بِعَظيمِ بِشرِهِ ؛ ولا يَستَكثِرُ مِنَ المَوَدّاتِ خَوفا مِن فَرطِ الإِجحافِ ۳ بِهِ ، وَالبَخيلُ لا يُكافِئُ عَلى ما يُسدى ۴ إلَيهِ ، ويَمنَعُ أيضا اليَسيرَ مَنِ استَحَقَّ الكَثيرَ ، ويَصبِرُ لِصَغيرِ ما يَجري عَلَيهِ عَلى كَثيرٍ مِنَ الذِّلَّةِ . ۵
1.الكافي : ج ۱ ص ۲۳ ح ۱۴ ، الخصال : ص ۵۹۱ ح ۳ ، علل الشرائع : ص ۱۱۵ ح ۱۰ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۱۴ ح ۶۲۰ ، مشكاة الأنوار : ص ۴۴۳ ح ۱۴۸۵ كلّها عن سماعة بن مهران ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۱۱ ح ۷ .
2.الدرّة الباهرة : ص ۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۴۰۷ ح ۱۱۵ .
3.أجحفَتْ له : أذهَبَت مالَهُ ، وأفقرته الحاجة (تاج العروس : ج ۱۲ ص ۱۰۶ «جحف») .
4.أسدى : وأولى وأعطى بمعنى (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۶ «سدى») .
5.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۲۸۳ ح ۲۳۹ .