راه هاى خداشناسى - صفحه 7

۴۹۹۹.عنه عليه السلامـ لَمّا قالَ لَهُ الجاثَليقُ في مُناظَرَتِهِ : خَبِّرني عَنهُ تَعالى ، أمُدرَكٌ بِالحَواسِّ عِندَكَ فَيَسلِكَ المُستَرشِدُ في طَلَبِهِ استِعمالَ الحَواسِّ ، أم كَيفَ طَريقُ المَعرِفَةِ بِهِ إن لَم يَكُنِ الأَمرُ كَذلِكَ ؟ ـ: تَعالَى المَلِكُ الجَبّارُ أن يوصَفَ بِمِقدارٍ ، أو تُدرِكَهُ الحَواسُّ أو يُقاسَ بِالنّاسِ ، وَالطَّريقُ إلى مَعرِفَتِهِ صَنائِعُهُ الباهِرَةُ لِلعُقولِ ، الدّالَّةُ ذَوِي الاِعتِبارِ بِما هُوَ عِندَهُ مَشهودٌ ومَعقولٌ . ۱

۵۰۰۰.عنه عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ عَن إثباتِ الصّانِعِ ـ: البَعرَةُ تَدُلُّ عَلَى البَعيرِ ، وَالرَّوثَةُ تَدُلُّ عَلَى الحَميرِ ، وآثارُ القَدَمِ تَدُلُّ عَلَى المَسيرِ ، فَهَيكَلٌ عِلوِيٌّ بِهذِهِ اللَّطافَةِ ، ومَركَزٌ سِفلِيٌّ بِهذِهِ الكَثافَةِ ، كَيفَ لا يَدُلّانِ عَلَى اللَّطيفِ الخَبيرِ ؟ ! ۲

۵۰۰۱.عنه عليه السلام :عَجِبتُ لِمَن شَكَّ فِي اللّهِ وهُوَ يَرى خَلقَ اللّهِ . ۳

۵۰۰۲.التوحيد عن سلمان الفارِسي :سَأَلَ الجاثَليقُ عَلِيّا عليه السلام : أخبِرني ! عَرَفتَ اللّهَ بِمُحَمَّدٍ ، أم عَرَفتَ مُحَمَّدا بِاللّهِ عَزَّوجَلَّ ؟
فَقالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام : ما عَرَفتُ اللّهَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، ولكِن عَرَفتُ مُحَمَّدا بِاللّهِ عَزَّ وجَلَّ حينَ خَلَقَهُ وأحدَثَ فيهِ الحُدودَ مِن طولٍ وعَرضٍ ، فَعَرَفتُ أنَّهُ مُدَبَّرٌ مَصنوعٌ بِاستِدلالٍ وإلهامٍ مِنهُ وإرادَةٍ ، كَما ألهَمَ المَلائِكَةَ طاعَتَهُ وعَرَّفَهُم نَفسَهُ بِلا شِبهٍ ولا كَيفٍ . ۴

۵۰۰۳.الإمام عليّ عليه السلامـ وكانَ كَثيرا ما يَقولُ إذا فَرَغَ مِن صَلاةِ اللَّيلِ ـ: أشهَدُ أنَّ السَّماواتِ وَالأَرضَ وما بَينَهُما آياتٌ تَدُلُّ عَلَيكَ ، وشَواهِدُ تَشهَدُ بِما إلَيهِ دَعَوتَ . كُلُّ ما يُؤَدّي عَنكَ الحُجَّةَ ، ويَشهَدُ لَكَ بِالرُّبوبِيَّةِ ، مَوسومٌ بِآثارِ نِعمَتِكَ ومَعالِمِ تَدبيرِكَ . عَلَوتَ بِها عَن خَلقِكَ ، فَأَوصَلتَ إلَى القُلوبِ مِن مَعرِفَتِكَ ما آنَسَها مِن وَحشَةِ الفِكرِ ، وكَفاها رَجمُ الاِحتِجاجِ ؛ فَهِيَ مَعَ مَعرِفَتِها بِكَ ، ووَلَهِها إلَيكَ ؛ شاهِدَةٌ بِأَنَّكَ لا تَأخُذُكُ الأَوهامُ ، ولا تُدرِكُكَ العُقولُ ولَا الأَبصارُ . ۵

1.الأمالي للطوسي : ص ۲۲۰ ح ۳۸۲ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۵۵ ح ۱۴ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۲۵۸ كلّها عن سلمان الفارسي .

2.جامع الأخبار : ص ۳۵ ح ۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۵۵ ح ۲۷ .

3.نهج البلاغة : الحكمة ۱۲۶ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۱۰۱ .

4.التوحيد : ص ۲۸۶ ح ۴ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۷۲ ح ۹ .

5.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۵۵ ح ۱ .

صفحه از 18