موانع خداشناسى - صفحه 3

3 / 3

أمراضُ القُلوبِ

۵۰۲۴.الإمام عليّ عليه السلام :لَو فَكَّروا في عَظيمِ القُدرَةِ وجَسيمِ النِّعمَةِ لَرَجَعوا إلَى الطَّريقِ ، وخافوا عَذابَ الحَريقِ ، ولكِنِ القُلوبُ عَليلَةٌ ، وَالبَصائِرُ مَدخولَةٌ ! أ لا يَنظُرونَ إلى صَغيرِ ما خَلَقَ ؛ كَيفَ أحكَمَ خَلقَهُ ، وأتقَنَ تَركيبَهُ ، وفَلَقَ لَهُ السَّمعَ وَالبَصَرَ ، وسَوّى لَهُ العَظمَ وَالبَشَرَ ! ... فَالوَيلُ لِمَن أنكَرَ المُقَدِّرَ ، وجَحَدَ المُدَبِّرَ ! زَعَموا أنَّهُم كَالنَّباتِ ما لَهُم زارِعٌ ، ولا لِاختِلافِ صُوَرِهِم صانِعٌ ؛ ولَم يَلجَؤوا إلى حُجَّةٍ فيمَا ادَّعَوا ، ولا تَحقيقٍ لِما أوعَوا . وهَل يَكونُ بِناءٌ مِن غَيرِ بانٍ ، أو جِنايَةٌ مِن غَيرِ جانٍ ؟ ۱

3 / 4

حِجابُ الخَلقِ

۵۰۲۵.الإمام عليّ عليه السلام :لا تَشمُلُهُ المَشاعِرُ ، ولا تَحجُبُهُ الحُجُبُ ، وَالحِجابُ بَينَهُ وبَينَ خَلقِه خَلقُهُ إيّاهُم ؛ لِامتِناعِهِ مِمّا يُمكِنُ في ذَواتِهِم ، ولإِمكانٍ ۲ ممّا يَمتَنِعُ مِنهُ ، ولِافتِراقِ الصّانِعِ مِنَ المَصنوعِ ، وَالحادِّ مِنَ المَحدودِ ، وَالرَّبِّ مِنَ المَربوبِ . ۳

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۵ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۸۱ ح ۱۱۷ وفيه «الأبصار» بدل «البصائر» .

2.قال الفيض الكاشاني : «لإمكان» بالتنوين بحذف المضاف إليه ؛ أي : ولإمكان ذواتهم ، وفي توحيد الصدوق هكذا : ولإمكان ذواتهم ممّا يمتنع منه ذاته (الوافي : ج ۱ ص ۴۳۷) .

3.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۹ ح ۵ عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق عليه السلام .

صفحه از 4