آنچه در شناخت خدا ممكن نيست! - صفحه 7

۵۰۴۰.عنه عليه السلامـ في تَنزيهِ اللّهِ سُبحانَهُ ـ: تَتَلَقّاهُ الأَذهانُ لا بِمُشاعَرَةٍ ، وتَشهَدُ لَهُ المَرائي لا بِمُحاضَرَةٍ ، لَم تُحِط بِهِ الأَوهامُ ، بَل تَجَلّى لَها بِها . ۱

۵۰۴۱.عنه عليه السلام :فَتَبارَكَ اللّهُ الَّذي لا يَبلُغُهُ بُعدُ الهِمَمِ ، ولا يَنالُهُ غَوصُ الفِطَنِ . ۲

۵۰۴۲.عنه عليه السلامـ في تَنزيهِ اللّهِ سُبحانَهُ ـ: لَم تَبلُغهُ العُقولُ بِتَحديدٍ فَيَكونَ مُشبَّها ، ولَم تَقَع عَلَيهِ الأَوهامُ بِتَقديرٍ فَيَكون مُمَثَّلاً . ۳

۵۰۴۳.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي مَنَعَ الأَوهامَ أن تَنالَ إلّا وُجودَهُ ، وحَجَبَ العُقولَ أن تَتَخَيَّلَ ذاتَهُ ؛ لِامتِناعِها مِنَ الشَّبَهِ وَالتَّشاكُلِ . ۴

۵۰۴۴.عنه عليه السلام :أزَلُهُ نُهيَةٌ لِمَجاوِلِ الأَفكارِ ، ودَوامُهُ رَدعٌ لِطامِحاتِ العُقولِ . ۵

۵۰۴۵.عنه عليه السلام :فَانظُر أيُّهَا السّائِلُ ؛ فَما دَلَّكَ القُرآنُ عَلَيهِ مِن صِفَتِهِ فَائتَمَّ بِهِ ، وَاستَضِئ بِنورِ هِدايَتِهِ ، وما كَلَّفَكَ الشَّيطانُ عِلمَهُ مِمّا لَيسَ فِي الكِتابِ عَلَيكَ فَرضُهُ ولا في سُنَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وأئِمَّةِ الهُدى أثَرُهُ ، فَكِل عِلمَهُ إلَى اللّهِ سُبحانَهُ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مُنتَهى حَقِّ اللّهِ عَلَيكَ .
وَاعلَم أنَّ الرّاسِخينَ فِي العِلمِ هُمُ الَّذينَ أغناهُم عَنِ اقتِحامِ السُّدَدِ المَضروبَةِ دونَ الغُيوبِ ، الإِقرارُ بِجُملَةِ ما جَهِلوا تَفسيرَهُ مِنَ الغَيبِ المَحجوبِ ، فَمَدَحَ اللّهُ تَعالَى اعتِرافَهُم بِالعَجزِ عَن تَناوُلِ ما لَم يُحيطوا بِهِ عِلما ، وسَمّى تَركَهُمُ التَّعَمُّقَ فيما لَم يُكَلِّفهُمُ البَحثَ عَن كُنهِهِ رُسوخا . فَاقتَصِر عَلى ذلِكَ ، ولا تُقَدِّر عَظَمَةَ اللّهِ سُبحانَهُ عَلى قَدرِ عَقلِكَ فَتَكونَ مِنَ الهالِكينَ .
هُوَ القادِرُ الَّذي إذَا ارتَمَتِ الأَوهامُ لِتُدرِكَ مُنقَطَعَ قُدرَتِهِ ، وحاوَلَ الفِكرُ المُبَرَّأُ مِن خَطَراتِ الوَساوِسِ أن يَقَعَ عَلَيهِ في عَميقاتِ غُيوبِ مَلَكوتِهِ ، وتَوَلَّهَتِ القُلوبُ إلَيهِ ؛ لِتَجرِيَ في كَيفِيَّةِ صِفاتِهِ ، وغَمَضَت مَداخِلُ العُقولِ في حَيثُ لا تَبلُغُهُ الصِّفاتُ لِتَناوُلِ عِلمِ ذاتِهِ ، رَدَعَها وهِيَ تَجوبُ مَهاوِيَ سُدَفِ ۶ الغُيوبِ ، مُتَخَلِّصَةً إلَيهِ سُبحانَهُ ، فَرَجَعَت إذ جُبِهَت مُعتَرِفَةً بِأَنَّهُ لا يُنالُ بِجَورِ الاِعتِسافِ كُنهُ مَعرِفَتِهِ ، ولا تَخطُرُ بِبالِ اُولي الرَوِيّاتِ ۷ خاطِرَةٌ مِن تَقديرِ جَلالِ عِزَّتِهِ . ۸

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۵ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۸۰ ح ۱۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۶۱ ح ۹ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۵ ح ۱ عن محمّد بن أبي عبد اللّه ومحمّد بن يحيى جميعا رفعاه إلى الإمام الصادق عليه السلام ، التوحيد : ص ۴۲ ح ۳ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۹۴ وفيه «حدس» بدل «غوص» ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۷۳ ح ۱۱۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۶۹ ح ۱۵ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۱۷ ح ۴۲ و ج ۶۴ ص ۳۲۳ ح ۲ .

4.الكافي : ج ۸ ص ۱۸ ح ۴ عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عليه السلام ، التوحيد : ص ۷۳ ح ۲۷ ، الأمالي للصدوق : ص ۳۹۹ ح ۵۱۵ وفيهما «أعجز» بدل «منع» و«في امتناعها من الشبه والشكل» بدل «لامتناعها ...» وكلاهما عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عن آبائه عنه عليهم السلام ، تحف العقول : ص ۹۲ وفيه «أعدم» بدل «منع» ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۲۸۰ ح ۱ .

5.الكافي : ج ۱ ص ۱۴۰ ح ۵ عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۲۸۷ .

6.السُّدَف : جمع سُدْفة ؛ وهي من الأضداد ؛ تقع على الضِياء والظلمة (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۴ ـ ۳۵۵ «سدف») . والمراد هنا الظُّلَم .

7.هو جمع رَوِيّة ؛ وهي التفكّر في الأمر (تاج العروس : ج ۱۹ ص ۴۸۱ «روى») .

8.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ ، التوحيد : ص ۵۵ و ص ۵۱ ح ۱۳ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۶۳ ح ۵ وفيه إلى «رسوخاً» وكلّها عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، تيسير المطالب : ص ۲۰۳ عن زيد بن أسلم وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۰۷ ح ۹۰ .

صفحه از 18