جامعه شناسى - صفحه 11

1 / 4

مَبادِئُ اختِلافِ النّاسِ

۵۳۴۰.الإمام عليّ عليه السلامـ وقَد ذُكِرَ عِندَهُ اختِلافُ النّاسِ ـ: إنَّما فَرَّقَ بَينَهُم مَبادِئُ طينِهِم ، وذلِكَ أنَّهُم كانوا فِلقَةً مِن سَبَخِ أرضٍ وعَذبِها ، وحَزنِ تُربَةٍ وسَهلِها ، فَهُم عَلى حَسَبِ قُربِ أرضِهِم يَتَقارَبونَ ، وعَلى قَدرِ اختِلافِها يَتَفاوَتونَ . فَتامُّ الرُّواءِ ۱ ناقِصُ العَقلِ ، ومادُّ القامَةِ قَصيرُ الهِمَّةِ ، وزاكِي العَمَلِ قَبيحُ المَنظَرِ ، وقَريبُ القَعرِ بَعيدُ السَّبرِ ۲ ، ومَعروفُ الضَّريبَةِ ۳ مُنكَرُ الجَليبَةِ ۴ ، وتائِهُ القَلبِ مُتَفَرِّقُ اللُّبِّ، وطَليقُ اللِّسانِ حَديدُ الجَنانِ. ۵

۵۳۴۱.عنه عليه السلام :إنَّما أنتُم إخوانٌ عَلى دينِ اللّهِ ، ما فَرَّقَ بَينَكُم إلّا خُبثُ السَّرائِرِ ، وسوءُ الضَّمائِرِ . فَلا تَوازَرونَ ولا تَناصَحونَ ، ولا تَباذلونَ ولا تَوادّونَ . ۶

1.الرُّواء : المنظَر الحسَن (النهاية : ج ۲ ص ۲۸۰ «روى») .

2.السَّبْر : التجرِبَة واستِخراج كُنْهِ الأمر ، وسَبَره : حَزَره وخَبَرَه (لسان العرب : ج ۴ ص ۳۴۰ «سبر») . والمراد إنّك إذا سبرته واختبرت ما عنده وجدّته لبيبا فطنا لا يوقف على أسراره (شرح نهج البلاغة : ج ۱۳ ص ۲۲) .

3.الضريبة : الطَبيعة والسَجيّة (النهاية : ج ۳ ص ۸۰ «ضرب») .

4.قال المجلسي قدس سره : الجليبة : ما يجلبه الإنسان ويتكلّفه ؛ أي خلقه حسن يتكلّف فعل القبيح (بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۵۴) .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۲۳۴ عن مالك بن دحية ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۵۴ ح ۵۰ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۳ .

صفحه از 14