جهل (بخش دوم) - صفحه 16

۱۹۹.الإصابة عن أبي عبيدة :كانَ مِن مَآثِرِ ۱ يَشكُرَ فِي الجاهِلِيَّةِ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله خَطَبَ يَومَ الفَتحِ فَقالَ : ألا إنَّ كُلَّ مَكرُمَةٍ كانَت فِي الجاهِلِيَّةِ فَقَد جَعَلتُها تَحتَ قَدَمَيَّ إلَا السِّقايَةَ وَالسَّدانَةَ. ۲ فَقامَ إلَيهِ الأَسوَدُ بنُ رَبيعَةَ بنِ أبِي الأَسوَدِ بنِ مالِكِ بنِ رَبيعَةَ بنِ جُمَيلِ بنِ ثَعلَبَةَ بنِ عَمرِو بنِ عُثمانَ بنِ حَبيبِ بنِ يَشكُرَ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ أبي كانَ تَصَدَّقَ بِمالٍ مِن مالِهِ عَلَى ابنِ السَّبيلِ فِي الجاهِلِيَّةِ ، فَإِن تَكُن لي تَكرِمَةً تَرَكتُها ، وإن لا تَكُن لي مَكرُمَةً فَأَنَا أحَقُّ بِها . فَقالَ : بَل هِيَ لَكَ مَكرُمَةٌ فَتَقَبَّلها. ۳

۲۰۰.تفسير القمّي :حَجَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَجَّةَ الوَداعِ لِتَمامِ عَشرِ حِجَجٍ مِن مَقدَمِهِ المَدينَةَ ، فَكانَ مِن قَولِهِ بِمِنى أن حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ : ... ألا وكُلُّ مَأثَرَةٍ أو بِدعَةٍ كانَت فِي الجاهِلِيَّةِ أو دَمٍ أو مالٍ فَهُوَ تَحتَ قَدَمَيَّ هاتَينِ ، لَيسَ أحَدٌ أكرَمَ مِن أحَدٍ إلّا بِالتَّقوى ، ألا هَل بَلَّغتُ ؟
قالوا : نَعَم .
قالَ : اللّهُمَّ اشهَد .
ثُمَّ قالَ : ألا وكُلُّ رِباً كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ فَهُوَ مَوضوعٌ ، وأوَّلُ مَوضوعٍ مِنهُ رِبَا العَبّاسِ بنِ عَبدِالمُطَّلِبِ ، ألا وكُلُّ دَمٍ كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ فَهُوَ مَوضوعٌ ، وأوَّلُ مَوضوعٍ دَمُ رَبيعَةَ ، ألا هَل بَلَّغتُ ؟
قالوا : نَعَم .
قالَ : اللّهُمَّ اشهَد. ۴

1.مآثر العرب : مكارمها ومفاخرها التي تؤثر عنها وتُروى (النهاية : ج ۴ ص ۲۸۸) .

2.سدانة الكعبة : خدمتها وتولّي أمرها وفتح بابها وإغلاقه (تاج العروس : ج ۱۸ ص ۲۷۶) .

3.الإصابة : ج ۱ ص ۲۲۵ الرقم ۱۵۸ .

4.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۷۱ ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۱۱۳ ح ۶ .

صفحه از 36