آداب آموختن (بخش دوم) - صفحه 13

۱۰۷۰.عنه صلى الله عليه و آله :تَعَلَّمُوا الصَّمتَ ، ثُمَّ الحِلمَ ، ثُمَّ العِلمَ ، ثُمَّ العَمَلَ بِهِ ، ثُمَّ أبشِروا ۱ .

۱۰۷۱.الإمام عليّ عليه السلام :لا يَستَنكِفَنَّ مَن لَم يَكُن يَعلَمُ أن يَتَعَلَّم ۲ .

۱۰۷۲.عنه عليه السلام :العِلمُ لا يَحصُلُ إلاّ بِخَمسَةِ أشياءَ : أوَّلُها بِكَثرَةِ السُّؤالِ ، والثّاني بِكَثرَةِ الاِشتِغالِ ، والثّالِثُ بِتَطهيرِ الأَفعالِ ، والرّابِعُ بِخِدمَةِ الرِّجالِ ، والخامِسُ بِاستِعانَةِ ذِي الجَلالِ ۳ .

۱۰۷۳.الإمام الباقر عليه السلام :تَذاكُرُ العِلمِ دِراسَةٌ ، والدِّراسَةُ صَلاةٌ حَسَنَةٌ ۴ .

۱۰۷۴.الإمام الصادق عليه السلامـ عَن آبائِهِ عليهم السلامـ : جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، مَا العِلمُ ؟ قالَ الإِنصاتُ ، قالَ : ثُمَّ مَه ؟ قالَ : الاِستِماعُ ، قالَ : ثُمَّ مَه ؟ قالَ : الحِفظُ ، قالَ : ثُمَّ مَه ؟ قالَ : العَمَلُ بِهِ ، قالَ : ثُمَّ مَه يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : نَشرُهُ ۵ .

۱۰۷۵.في مِصباحِ الشَّريعَةِ قالَ الصّادِقُ عليه السلام :المُتَعَلِّمُ يَحتاجُ إلى رَغبَةٍ وإرادَةٍ ۶ وفَراغٍ ونُسُكٍ وخَشيَةٍ وحِفظٍ وحَزم ۷ .

۱۰۷۶.الإمام الصادق عليه السلام :اُطلُبُوا العِلمَ مِن مَعدِنِ العِلم ۸ .

۱۰۷۷.عنه عليه السلام :شاوِر في أمرِكَ الَّذينَ يَخشَونَ اللّهَ تَعالى ، وطَلَبُ العِلمِ مِن أعلَى الاُمورِ وأصعَبِها ، فَكانَتِ المُشاوَرَةُ فيهِ أهَمَّ وأوجَبَ ۹ .

۱۰۷۸.عُنوانُ البَصرِيّ ـ وكانَ شَيخًا كَبيرًا قَد أتى عَلَيهِ أربَعٌ وتِسعونَ سَنَةً ـ :كُنتُ أختَلِفُ إلى مالِكِ بنِ أنَسٍ سِنينَ ، فَلَمّا حَضَرَ جَعفَرٌ الصّادِقُ عليه السلامالمَدينَةَ اختَلَفتُ إلَيهِ وأحبَبتُ أن آخُذَ عَنهُ كَما أخَذتُ مِن مالِكٍ ، فَقالَ لي يَومًا : إنّي رَجُلٌ مَطلوبٌ ومَعَ ذلِكَ لي أورادٌ في كُلِّ ساعَةٍ مِن آناءِ اللَّيلِ والنَّهارِ فَلا تَشغَلني عَن وِردي فَخُذ عَن مالِكٍ واختَلِف إلَيهِ كَما كُنتَ تَختَلِفُ إلَيهِ ، فَاغتَمَمتُ مِن ذلِكَ وخَرَجتُ مِن عِندِهِ وقُلتُ في نَفسي : لَو تَفَرَّسَ فِيَّ خَيرًا لَما زَجَرَني عَنِ الاِختِلافِ إلَيهِ والأَخذِ عَنهُ ، فَدَخَلتُ مَسجِدَ الرَّسولِ وسَلَّمتُ عَلَيهِ ، ثُمَّ رَجَعتُ مِنَ الغَدِ إلَى الرَّوضَةِ وصَلَّيتُ فيها رَكعَتَينِ وقُلتُ : أسأَلُكَ يا اللّهُ يا اللّهُ أن تَعطِفَ عَلَيَّ قَلبَ جَعفَرٍ وتَرزُقَني مِن عِلمِهِ ۱۰ ما أهتَدي بِهِ إلى صِراطِكَ المُستَقيمِ ، ورَجَعتُ إلى داري مُغتَمًّا حَزينًا ولَم أختَلِف إلى مالِكِ بنِ أنَسٍ لِما اُشرِبَ قَلبي مِن حُبِّ جَعفَرٍ ، فَما خَرَجتُ مِن داري إلاّ إلَى الصَّلاةِ المَكتوبَةِ حَتّى عيلَ صَبري ، فَلَمّا ضاقَ صَدري تَنَعَّلتُ وتَرَدَّيتُ وقَصَدتُ جَعفَرًا وكانَ بَعدَما صَلَّيتُ العَصرَ ، فَلَمّا حَضَرتُ بابَ دارِهِ استَأذَنتُ عَلَيهِ فَخَرَجَ خادِمٌ لَهُ فَقالَ : ما حاجَتُكَ ؟ فَقُلتُ : السَّلامُ عَلَى الشَّريفِ ، فَقالَ : هُوَ قائِمٌ في مُصَلاّهُ ، فَجَلَستُ بِحِذاءِ بابِهِ ، فَما لَبِثتُ إلاّ يَسيرًا إذ خَرَجَ خادِمٌ لَهُ قالَ : اُدخُل عَلى بَرَكَةِ اللّهِ ، فَدَخَلتُ وسَلَّمتُ عَلَيهِ ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ وقالَ : اِجلِس غَفَرَ اللّهُ لَكَ ، فَجَلَستُ ، فَأَطرَقَ مَلِيًّا ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وقالَ : أبو مَن ؟ قُلتُ : أبو عَبدِاللّهِ ، قالَ : ثَبَّتَ اللّهُ كُنيَتَكَ ووَفَّقَكَ لِمَرضاتِهِ ، قُلتُ في نَفسي : لَو لَم يَكُن لي مِن زِيارَتِهِ والتَّسليمِ عَلَيهِ غَيرُ هذَا الدُّعاءِ لَكانَ كَثيرًا ، ثُمَّ أطرَقَ مَلِيًّا ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقالَ : يا أبا عَبدِاللّهِ ، ما حاجَتُكَ ؟ قُلتُ : سَأَلتُ اللّهَ أن يَعطِفَ قَلبَكَ عَلَيَّ ويَرزُقَني مِن عِلمِكَ وأرجو أنَّ اللّهَ تَعالى أجابَني فِي الشَّريفِ ما سَأَلتُهُ .
فَقالَ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، لَيسَ العِلمُ بِالتَّعَلُّمِ ، إنَّما هُوَ نورٌ يَقَعُ في قَلبِ مَن يُريدُ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى أن يَهدِيَهُ ، فَإِن أرَدتَ العِلمَ فَاطلُب أوَّلاً مِن نَفسِكَ حَقيقَةَ العُبودِيَّةِ ، واطلُبِ العِلمَ بِاستِعمالِهِ ، واستَفهِمِ اللّهَ يُفهِمكَ ، قُلتُ : يا شَريفُ ، فَقالَ : قُل يا أبا عَبدِاللّهِ ، قُلتُ : يا أبا عَبدِاللّهِ ، ما حَقيقَةُ العُبودِيَّةِ ؟ قالَ : ثَلاثَةُ أشياءَ : أن لا يَرَى العَبدُ لِنَفسِهِ فيما خَوَّلَهُ اللّهُ إلَيهِ مِلكًا ؛ لِأَنَّ العَبيدَ لا يَكونُ لَهُم مِلكٌ ، يَرَونَ المالَ مالَ اللّهِ يَضَعونَهُ حَيثُ أمَرَهُمُ اللّهُ تَعالى بِهِ ، ولا يُدَبِّرُ العَبدُ لِنَفسِهِ تَدبيرًا ، وجُملَةُ اشتِغالِهِ فيما أمَرَهُ اللّهُ تَعالى بِهِ ونَهاهُ عَنهُ ، فَإِذا لَم يَرَ العَبدُ لِنَفسِهِ فيما خَوَّلَهُ اللّهُ تَعالى مِلكًا هانَ عَلَيهِ الإِنفاقُ فيما أمَرَهُ اللّهُ تَعالى أن يُنفِقَ فيهِ ، وإذا فَوَّضَ العَبدُ تَدبيرَ نَفسِهِ عَلى مُدَبِّرِهِ هانَ عَلَيهِ مَصائِبُ الدُّنيا ، وإذَا اشتَغَلَ العَبدُ بِما أمَرَهُ اللّهُ تَعالى ونَهاهُ لا يَتَفَرَّغُ مِنهُما إلَى المِراءِ والمُباهاةِ مَعَ النّاسِ ، فَإِذا أكرَمَ اللّهُ العَبدَ بِهذِهِ الثَّلاثِ هانَ عَلَيهِ الدُّنيا وإبليسُ والخَلقُ ، ولا يَطلُبُ الدُّنيا تَكاثُرًا وتَفاخُرًا ، ولا يَطلُبُ عِندَ النّاسِ عِزًّا وعُلُوًّا ، ولا يَدَعُ أيّامَهُ باطِلاً ، فَهذا أوَّلُ دَرَجَةِ المُتَّقينَ ، قالَ اللّهُ تَعالى : «تِلكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجعَلُها لِلَّذينَ لا يُريدونَ عُلُوًّا فِي الأَرضِ و لا فَسادًا و العاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ۱۱» .
قُلتُ : يا أبا عَبدِاللّهِ أوصِني ، فَقالَ : اُوصيكَ بِتِسعَةِ أشياءَ ، فَإِنَّها وَصِيَّتي لِمُريدِي الطَّريقِ إلَى اللّهِ عز و جل ، واللّهَ أسأَلُ أن يُوَفِّقَكَ لاِستِعمالِهِ ؛ ثَلاثَةٌ مِنها في رِياضَةِ النَّفسِ ، وثَلاثَةٌ مِنها فِي الحِلمِ ، وثَلاثَةٌ مِنها فِي العِلمِ ، فَاحفَظها وإيّاكَ والتَّهاوُنَ بِها .
قالَ عُنوانُ : فَفَرَّغتُ قَلبي لَهُ . فَقالَ : أمَّا اللَّواتي فِي الرِّياضَةِ ، فَإِيّاكَ أن تَأكُلَ ما لا تَشتَهيهِ فَإِنَّهُ يورِثُ الحَماقَةَ والبُلهَ ، ولا تَأكُل إلاّ عِندَ الجوعِ ، وإذا أكَلتَ فَكُل حَلالاً وسَمِّ اللّهَ ، واذكُر حَديثَ الرَّسولِ : ما مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعاءً شَرًّا مِن بَطنِهِ ، فَإِن كانَ لابُدَّ فَثُلُثٌ لِطَعامِهِ وثُلُثٌ لِشَرابِهِ وثُلُثٌ لِنَفَسهِ .
وأمَّا اللواتي فِي الحِلمِ ، فَمَن قالَ لَكَ : إن قُلتَ واحِدَةً سَمِعتَ عَشرًا ، فَقُل : إن قُلتَ عَشرًا لَم تَسمَع واحِدَةً ، ومَن شَتَمَكَ فَقُل : إن كُنتَ صادِقًا فيما تَقولُ فَاللّهَ أسأَلُ أن يَغفِرَها لي ، وإن كُنتَ كاذِبًا فيما تَقولُ فَاللّهَ أسأَلُ أن يَغفِرَها لَكَ ، ومَن وَعَدَكَ بِالجَفاءِ فَعِدهُ بِالنَّصيحَةِ والدُّعاءِ .
وأمَّا اللَّواتي فِي العِلمِ ، فَاسأَلِ العُلَماءَ ما جَهِلتَ ، وإيّاكَ أن تَسأَلَهُم تَعَنُّتًا وتَجرِبَةً ، وإيّاكَ أن تَعمَلَ بِرَأيِكَ شَيئًا ، وخُذ بِالاِحتِياطِ في جَميعِ ما تَجِدُ إلَيهِ سَبيلاً ، واهرُب مِنَ الفُتيا هَرَبَكَ مِنَ الأَسَدِ ، ولا تَجعَل رَقَبَتَكَ لِلنّاسِ جِسرًا ، قُم عَنّي يا أبا عَبدِاللّهِ ، فَقَد نَصَحتُ لَكَ ولا تُفسِد عَلَيَّ وِردي ، فَإِنِّي امرُؤٌ ضَنينٌ بِنَفسي ، والسَّلام ۱۲ .

1.جامع الأحاديث للقمّي : ۶۷ .

2.غرر الحكم : ۱۰۲۴۲ .

3.المواعظ العدديّة : ۲۶۴ .

4.الكافي : ۱ / ۴۱ / ۹ عن منصور الصيقل ، منية المريد : ۱۷۰ .

5.الكافي :۱ / ۴۸ / ۴ ، أمالي الطوسي : ۶۰۳ / ۱۲۴۷ ، الخصال : ۲۸۷ / ۴۳ كلّها عن عبداللّه بن ميمون القدّاح عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، منية المريد : ۱۴۷ عن الإمام الصادق عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، تنبيه الخواطر : ۲ / ۱۷ نحوه .

6.في المصدر : «إدارة» والصحيح ما أثبتناه .

7.مصباح الشريعة : ۳۴۸ .

8.الاُصول الستّة عشر (أصل زيد الزرّاد) : ۴ عن زيد الزرّاد ، بحار الأنوار : ۲ / ۹۳ / ۲۷ .

9.إحقاق الحقّ : ۱۲ / ۲۶۹ نقلاً عن كتاب تعليم المتعلّم طريق التعلّم للزرنوجي الحنفي .

10.في المصدر : «عمله» والصحيح ما أثبتناه عن البحار : ۱ / ۲۲۵ / ۷۱ .

11.القصص : ۸۳ .

12.مشكاة الأنوار : ۳۲۵ ، وفي البحار : ۱ / ۲۲۴ / ۱۷ قال المجلسي رحمه الله : وجدت بخطّ شيخنا البهائي قدس سره : قال الشيخ شمس الدين محمّد بن مكّي : نقلت من خطّ الشيخ أحمد الفراهاني رحمه الله عن عنوان البصريّ ... إلخ .

صفحه از 20