9 / 3
الجِبالُ مَخازِنُ مِياهِ الأَنهارِ ۱
۵۶۲۰.الإمام عليّ عليه السلام :فَلَمّا سَكَنَ هَيجُ الماءِ مِن تَحتِ أكنافِها ، وحَملِ شَواهِقِ الجِبالِ الشُّمَّخِ البُذَّخِ عَلى أكتافِها ، فَجَّرَ يَنابيعَ العُيونِ مِن عَرانينِ اُنوفِها ، وفَرَّقَها في سُهوبِ بيدِها وأخاديدِها . ۲
۵۶۲۱.عنه عليه السلام :أرسى أوتادَها ، وضَرَبَ أسدادَها ، وَاستَفاضَ عُيونَها ، وخَدَّ أودِيَتَها ، فَلَم يَهنِ ما بَناهُ ، ولا ضَعُفَ ما قَوّاهُ . ۳
1.عندما تسقط الأمطار على الجبال ترتوي تربتها فتنمو فيها الأشجار والزروع ، وتزدهر حياة الإنسان والحيوان . أمّا المياه الفائضة فتمتصّها الجبال لتخزنها في جيوب كبيرة نقيّة باردة . حتى إذا جاء الصيف وقلّت مياه الأنهار ، تفجّرت تلك المياه من الينابيع معيناً عذباً سلسبيلاً ، وقد أشار القرآن إلى هذه الحقيقة العلميّة ، التي تفيد أنّ الجبال مخازن مياه الينابيع ، والأنهار ، كما أشار إليها الإمام عليّ عليه السلام في عدّة مواضع (تصنيف نهج البلاغة : ص ۷۸۷) .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۱۱ ح ۹۰ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۶ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۷۸ ح ۱۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۳۰ ح ۶ .