از من بپرسيد - صفحه 7

۵۶۳۳.عنه عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ ذَكَرَ فيهَا الفِتنَةَ ، ثُمَّ قالَ ـ: فَاسأَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لا تَسأَلونّي عَن شَيءٍ فيما بَينَكُم وبَينَ السّاعَةِ ، ولا عَن فِئَةٍ تَهدي مِئَةً وتُضِلُّ مِئَةً ، إلّا أنبَأتُكُم بِناعِقِها وقائِدِها وسائِقِها ، ومُناخِ رِكابِها ، ومَحَطِّ رِحالِها ، ومَن يُقتَلُ مِن أهلِها قَتلاً ومَن يَموتُ مِنهُم مَوتاً .
ولَو قَد فَقَدتُموني ونَزَلَت بِكُم كَرائِهُ الاُمورِ ، وحَوازِبُ الخُطوبِ ۱ ، لَأَطرَقَ كَثيرٌ مِنَ السّائِلينَ ، وفَشِلَ كَثيرٌ مِنَ المَسؤولينَ ، وذلِكَ إذا قَلَّصَت ۲ حَربُكُم وشَمَّرَت عَن ساقٍ ، وضاقَتِ الدُّنيا عَلَيكُم ضيقا ، تَستَطيلونَ مَعَهُ أيّامَ البَلاءِ عَلَيكُم ، حَتّى يَفتَحَ اللّهُ لِبَقِيَّةِ الأَبرارِ مِنكُم . ۳

۵۶۳۴.عنه عليه السلام :سَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، فَإِنّي عَن قَليلٍ مَقتولٌ ، فَما يَحبِسُ أشقاها أن يَخضِبَها بِدَمِ أعلاها ، فَوَالَّذي فَلَقَ البَحرَ وبَرَأَ النَّسمَةَ ، لا تَسأَلونّي عَن شَيءٍ فيما بَينَكُم وبَينَ السّاعَةِ ، ولا عَن فِتنَةٍ تُضِلُّ مِئَةً أو تَهدي مِئَةً إلّا أنبَأتُكُم بِناعِقِها وقائِدِها وسائِقِها إلى يَومِ القِيامَةِ .
إنَّ القُرآنَ لا يَعلَمُ عِلمَهُ إلّا مَن ذاقَ طَعمَهُ ، وعَلِمَ بِالعِلمِ جَهلَهُ ، وأبصَرَ عَمَلَهُ ، وَاستَمَعَ صَمَمَهُ ، وأدرَكَ بِهِ مَأواهُ ، وحَيَّ بِهِ إن ماتَ ، فَأَدرَكَ بِهِ الرِّضى مِنَ اللّهِ ، فَاطلُبوا ذلِكَ عِندَ أهلِهِ . فَإِنَّهُم في بَيتِ الحَياةِ ، ومُستَقَرِّ القُرآنِ ، ومَنزِلِ المَلائِكَةِ ، وأهلُ العِلمِ الَّذينَ يُخبِرُكُم عَمَلُهُم عَن عِلمِهِم ، وظاهِرُهُم عَن باطِنِهِم . هُمُ الَّذينَ لا يُخالِفونَ الحَقَّ ، ولا يَختَلِفونَ فيهِ ، قَد مَضى فيهِم مِنَ اللّهِ حُكمٌ صادِقٌ ، وفي ذلِكَ ذِكرى لِلذّاكِرينَ . ۴

1.حوازب الخطوب : الأمر الشديد (لسان العرب : ج ۱ ص ۳۰۹ «حزب») .

2.قلّصت الإبل : استمرّت في مضيّها (لسان العرب : ج ۷ ص ۸۱ «قلص») .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۹۳ ، الغارات : ج ۱ ص ۷ عن ابن أبي ليلى ، شرح الأخبار : ج ۲ ص ۳۹ ح ۴۱۰ كلاهما نحوه ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۳۹ وفيه إلى «موتا» وراجع عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۱۲۹ ح ۲۲۱ .

4.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۹۳ ، الملاحم والفتن : ص ۲۲۱ ح ۳۱۹ عن زرّ بن حُبَيش ، شرح الأخبار : ج ۲ ص ۲۸۶ ح ۶۰۱ كلاهما نحوه إلى «وسائقها» .

صفحه از 28