۱۷۹.الزهد لابن حنبل عن يزيد بن عبد اللّه بن قسيط :اُتِيَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِسَويقٍ مِن سَويقِ اللَّوزِ ، فَلَمّا خيضَ قالَ : ما هذا ؟ قالوا : سَويقُ اللَّوزِ . قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أخِّروهُ عَنّي ؛ هذا شَرابُ المُترَفينَ . ۱
۱۸۰.شُعب الإيمان عن واثلة بن الأسقع :كُنتُ مِن فُقَراءِ المُصَلّينَ مِن أهلِ الصُّفَّةِ ، فَأَتانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ فَقالَ : كَيفَ أنتُم بَعدي إذا شَبِعتُم مِن خُبزِ البُرِّ وَالزَّيتِ ، وأكَلتُم ألوانَ الطَّعامِ ولَبِستُم أنواعَ الثِّيابِ ؛ فَأَنتُمُ اليَومَ خَيرٌ أم ذاكَ ؟ قُلنا : ذاكَ . قالَ : بَل أنتُمُ اليَومَ خَيرٌ . ۲
۱۸۱.حلية الأولياء عن ابن شهاب :إنَّ عُثمانَ بنَ مَظعونٍ دَخَلَ يَوما المَسجِدَ وعَلَيهِ نَمِرَةٌ قَد تَخَلَّلَت فَرَقَعَها بِقِطعَةٍ مِن فَروَةٍ ، فَرَقَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلَيهِ ورَقَّ أصحابُهُ لِرِقَّتِهِ ، فَقالَ : كَيفَ أنتُم يَومَ يَغدو أحَدُكُم في حُلَّةٍ ويَروحُ في اُخرى ، وتوضَعُ بَينَ يَدَيهِ قَصعَةٌ وتُرفَعُ اُخرى ، وسَتَرتُمُ البُيوتَ كَما تُستَرُ الكَعبَةُ ؟ قالوا : وَدَدنا أنَّ ذلِكَ قَد كانَ يا رَسولَ اللّهِ ؛ فَأَصَبنَا الرَّخاءَ وَالعَيشَ . قالَ : فَإِنَّ ذلِكَ لَكائِنٌ ، وأنتُمُ اليَومَ خَيرٌ مِن اُولئِكَ . ۳
۱۸۲.الزهد لابن حنبل عن حرب بن أبي الأسود عن طلحة البصريّ :قَدِمتُ المَدينَةَ ولَم يَكُن لي بِها مَعرِفَةٌ ـ ورُبَّما قالَ : عَريفٌ ـ وكانَ يُجرى عَلَينا مُدٌّ مِن تَمرٍ بَينَ اثنَينِ ، فَصَلّى بِنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله صَلاةً ، فَهَتَفَ بِهِ هاتِفٌ مِن خَلفِهِ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، قَد أحرَقَ بُطونَنَا التَّمرُ ، وتَخَرَّقَت عَنَّا الخُنُفُ ! فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وقالَ : وَاللّهِ لَو أجِدُ لَكُمُ اللَّحمَ وَالخُبزَ لَأَطعَمتُكُموهُ ، ولَيَأتِيَنَّ عَلَيكُم زَمانٌ يُغدى عَلى أحَدِكُمُ الجِفانُ ويُراحُ ، ولَتَلبَسُنَّ مِثلَ أستارِ الكَعبَةِ . قالوا : يا رَسولَ اللّهِ ، نَحنُ اليَومَ خَيرٌ مِنّا أو يَومَئِذٍ ؟ قالَ : أنتُمُ اليَومَ خَيرٌ مِنكُم يَومَئِذٍ ، أنتُمُ اليَومَ خَيرٌ مِنكُم يَومَئِذٍ ، يَضرِبُ بَعضُكُم رِقابَ بَعضٍ . ۴
1.الزهد لابن حنبل : ص ۱۱ وراجع المحاسن : ج ۲ ص ۲۹۰ ح ۱۹۵۲و بحار الأنوار : ج ۶۶ ص ۲۸۰ ح ۲۴ .
2.شُعب الإيمان : ج ۷ ص ۲۸۳ ح ۱۰۳۲۲ ، حلية الأولياء : ج ۲ ص ۲۳ ، تاريخ دمشق : ج ۲۲ ص ۲۲۳ ح ۴۹۲۶ وفيهما «المسلمين» بدل «المصلّين» ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۱۶ ح ۶۲۲۹ .
3.حلية الأولياء : ج ۱ ص ۱۰۵ .
4.الزهد لابن حنبل : ص ۳۴ وراجع المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۵۹۱ ح ۸۶۴۸ و السنن الكبرى : ج ۲ ص ۶۲۴ ح ۴۳۳۷ وكنز العمّال : ج ۳ ص ۲۱۸ ح ۶۲۳۴ .