۲۵۳.الكافي عن الحكم بن عتيبة :دَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام وهُوَ في بَيتٍ مُنَجَّدٍ وعَلَيهِ قَميصٌ رَطبٌ ومِلحَفَةٌ مَصبوغَةٌ قَد أثَّرَ الصِّبغُ عَلى عاتِقِهِ ، فَجَعَلتُ أنظُرُ إلَى البَيتِ وأنظُرُ إلى هَيئَتِهِ ، فَقالَ : يا حَكَمُ ما تَقولُ في هذا؟ فَقُلتُ : وما عَسَيتُ أن أقولَ وأَنَا أراهُ عَلَيكَ . وأمّا عِندَنا فَإنَّما يَفعَلُهُ الشّابُّ المُرَهَّقُ . فَقالَ لي : يا حَكَمُ مَن حَرَّمَ زَينَةَ اللّهِ الَّتي أخرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزقِ؟ وهذا مِمّا أخرَجَ اللّهُ لِعِبادِهِ . فَأَمّا هذا البَيتُ الَّذي تَرى ، فَهُوَ بَيتُ المَرأةِ وأَنَا قَريبُ العَهدِ بِالعُرسِ وبَيتي البَيتُ الَّذي تَعرِفُ . ۱
راجع : ص 126 «الاسراف والتبذير» .
۲۵۴.الكافي عن الحسن الزّيّات البصريّ :دَخَلتُ عَلَى أَبِي جَعفَرٍ عليه السلام أَنَا وَصَاحِبٌ لِى وَإِذَا هُوَ فِي بَيتٍ مُنَجَّدٍ وَعَلَيهِ مِلحَفَةٌ وَردِيَّةٌ وَقَد حَفَّ لِحيَتَهُ وَاكتَحَلَ ، فَسَأَلنَاهُ عَن مَسَائِلَ ، فَلَمَّا قُمنَا قَالَ لِي : يَا حَسَنُ! قُلتُ : لَبَّيكَ . قَالَ : إِذَا كَانَ غَدا فَائتِنِي أَنتَ وَصَاحِبُكَ . فَقُلتُ : نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ . فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ دَخَلتُ عَلَيهِ وَإِذَا هُوَ فِي بَيتٍ لَيسَ فِيهِ إِلّا حَصِيرٌ وَإِذَا عَلَيهِ قَمِيصٌ غَلِيظٌ . ثُمَّ أَقبَلَ عَلَى صَاحِبِي ، فَقَالَ : يَا أَخَا أَهلِ البَصرَةِ إِنَّكَ دَخَلتَ عَلَيَّ أَمسِ وَأَنَا فِي بَيتِ المَرأَةِ وَكَانَ أَمسِ يَومَهَا وَالبَيتَ بَيتَهَا وَالمَتَاعُ مَتَاعَهَا ، فَتَزَيَّنَت لِي عَلَى أَن أَتَزَيَّنَ لَهَا ، كَمَا تَزَيَّنَت لِي ، فَلا يَدخُل قَلبَكَ شَيءٌ . فَقَالَ لَهُ صَاحِبِي : جُعِلتُ فِدَاكَ قَد كَانَ وَاللّهِ دَخَلَ فِي قَلبِي شَيءٌ . فَأَمَّا الآنَ فَقَد وَاللّهِ أَذهَبَ اللّهُ مَا كَانَ وَعَلِمتُ أَنَّ الحَقَّ فِيمَا قُلتَ . ۲