135
نهج الدّعاء

۳۶۸.بصائر الدرجات عن أبي عوف عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال :دَخَلتُ عَلَيهِ فَأَلطَفَني ، وقالَ : إنَّ رَجُلاً مَكفوفَ البَصَرِ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ :
يا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ادعُ اللّهَ أن يَرُدَّ عَلَيَّ بَصَري ، وقالَ : فَدَعَا اللّهَ لَهُ فَرَدَّ عَلَيهِ بَصَرَهُ . ثُمَّ أتاهُ آخَرُ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ادعُ اللّهَ لي أن يَرُدَّ عَلَيَّ بَصَري .
قالَ : فَقالَ : الجَنَّةُ أحَبُّ إلَيكَ أن ۱ يُرَدَّ عَلَيكَ بَصَرُكَ . قالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، وإنَّ ثَوابَهَا الجَنَّةُ ؟
فَقالَ : إنَّ اللّهَ أكرَمُ مِن أن يَبتَلِيَ عَبدَهُ المُؤمِنَ بِذَهابِ بَصَرِهِ ثُمَّ لا يُثيبَهُ الجَنَّةَ . ۲

۳۶۹.الإمام عليّ عليه السلام :رُبَّ أمرٍ حَرَصَ الإِنسانُ عَلَيهِ ، فَلَمّا أدرَكَهُ وَدَّ أن لَم يَكُن أدرَكَهُ . ۳

۳۷۰.الإمام الصادق عليه السلام :كَم مِن نِعمَةٍ للّهِِ عَلى عَبدِهِ في غَيرِ أمَلِهِ ، وكَم مِن مُؤَمِّلٍ أمَلاً الخِيارُ في غَيرِهِ ، وكَم مِن ساعٍ إلى حَتفِهِ وهُوَ مُبطِئٌ عَن حَظِّهِ . ۴

۳۷۱.عنه عليه السلام :إنَّ قوما فيما مَضى قالوا لِنَبِيٍّ لَهُم : اُدعُ لَنا رَبَّكَ يَرفَع عَنَّا المَوتَ . فَدَعا لَهُم فَرَفَعَ اللّهُ عَنهُمُ المَوتَ ، فَكَثُروا حَتّى ضاقَت عَلَيهِمُ المَنازِلُ وكَثُرَ النَّسلُ ، ويُصبِحُ الرَّجُلُ يُطعِمُ أباهُ وجَدَّهُ واُمَّهُ وجَدَّ جَدِّهِ ويُوَضّيهِم ويَتَعاهَدُهُم ، فَشَغَلوا عَن طَلَبِ
المَعاشِ .
فَقالوا : سَل لَنا رَبَّكَ أن يَرُدَّنا إلى حالِنَا الَّتي كُنّا عَلَيها . فَسَأَلَ نَبِيُّهُم رَبَّهُ فَرَدَّهُم إلى حالِهِم . ۵

1.في بحار الأنوار : «أو» .

2.بصائر الدرجات : ص ۲۷۲ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۵ ح ۴ .

3.عدّة الداعي : ص ۱۷ .

4.الأمالي للطوسي : ص ۱۳۲ ح ۲۱۰ ، قرب الإسناد : ص ۴۰ ح ۱۲۸ كلاهما عن بكر بن محمّد ، تحف العقول : ص ۳۶۱ ، التمحيص : ص ۵۸ ح ۱۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۴۳ ح ۴۵ .

5.الكافي : ج ۳ ص ۲۶۰ ح ۳۶ ، التوحيد : ص ۴۰۱ ح ۴ ، الأمالي للصدوق : ص ۶۰۰ ح ۸۳۱ وفيه «ويرضيهم» بدل «ويوضّيهم» وكلّها عن هشام بن سالم ، روضة الواعظين : ص ۵۳۶ وفيها «آجالنا» بدل «حالنا» ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۱۱۶ ح ۱ .


نهج الدّعاء
134

۳۶۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تَسخَطوا نِعَمَ اللّهِ ، ولا تَقتَرِحوا عَلَى اللّهِ ، وإذَا ابتُلِيَ أحَدُكُم في رِزقِهِ ومَعيشَتِهِ فَلا يُحدِثَنَّ شَيئا يَسأَ لُهُ ، لَعَلَّ في ذلِكَ حَتفَهُ وهَلاكَهُ ، ولكِن لِيَقُل : اللّهُمَّ بِجاهِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبينَ إن كانَ ما كَرِهتُهُ مِن أمري هذا خَيرا لي وأفضَلَ في ديني فَصَبِّرني عَلَيهِ ، وقَوِّني عَلَى احتِمالِهِ ، ونَشِّطني بِثِقلِهِ ، وإن كانَ خِلافُ ذلِكَ خَيرا لي فَجُد عَلَيَّ بِهِ ، ورَضِّني بِقَضائِكَ عَلى كُلِّ حالٍ ، فَلَكَ الحَمدُ . ۱

۳۶۶.مسند ابن حنبل عن أبي هريرة :جاءَتِ امرَأَةٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بِها لَمَمٌ ۲ . فَقالَت : يا رَسولَ اللّهِ ادعُ اللّهَ أن يَشفِيَني .
قالَ صلى الله عليه و آله : إن شِئتِ دَعَوتُ اللّهَ أن يَشفِيَكِ ، وإن شِئتِ فَاصبِري ولا حِسابَ عَلَيكِ . قالَت : بَل أصبِرُ ولا حِسابَ عَلَيَّ . ۳

۳۶۷.صحيح البخاري عن عطاء بن أبي رباح :قالَ لِي ابنُ عَبّاسٍ : ألا اُريكَ امرَأَةً مِن أهلِ الجَنَّةِ ؟ قُلتُ : بَلى .
قالَ : هذِهِ المَرأَةُ السَّوداءُ ، أتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَت : إنّي اُصرَعُ وإنّي أتَكَشَّفُ فَادعُ اللّهَ لي .
قالَ : إن شِئتِ صَبَرتِ ولَكِ الجَنَّةُ ، وإن شِئتِ دَعَوتُ اللّهَ أن يُعافِيَكِ .
فَقالَت : أصبِرُ . فَقالَت : إنّي أتَكَشَّفُ فَادعُ اللّهَ أن لا أتَكَشَّفَ ، فَدَعا لَها . ۴

1.عدّة الداعي : ص ۳۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۰۲ نحوه وزاد في آخره «فإنّك إذا قلت ذلك قدّر اللّه لك ذلك ويسّر لك ما هو خير» ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۱۴۹ ح ۴۶ .

2.اللَّمَم : طرفٌ من الجنون يُلِمُّ بالإنسان : أي يقرب منه ويعتريه (النهاية : ج ۴ ص ۲۷۲ «لمم») .

3.مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۴۴۴ ح ۹۶۹۵ ، صحيح ابن حبّان : ج ۷ ص ۱۷۰ ح ۲۹۰۹ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۲۴۳ ح ۷۵۱۱ نحوه ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۳۱۳ ح ۶۷۱۶ .

4.صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۱۴۰ ح ۵۳۲۸ ، صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۹۹۴ ح ۵۴ ، الأدب المفرد : ص ۱۵۴ ح ۵۰۵ ، مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۷۴۲ ح ۳۲۴۰ .

  • نام منبع :
    نهج الدّعاء
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الافقی، احسان السرخئی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1428ق / 1386 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 151639
صفحه از 787
پرینت  ارسال به