299
نهج الدّعاء

فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ اشفِ عَمّي . فَقامَ ۱ كَأَنَّما نَشِطَ مِن عِقالٍ ، فَقالَ أبو طالِبٍ : إنَّ رَبَّكَ بَعَثَكَ لِيُطيعَكَ؟ ! قالَ : وأنتَ ـ يا عَمِّ ـ إن أطَعتَ اللّهَ لَيُطيعَنَّكَ . ۲

۸۶۹.صحيح البخاري عن إسحاق بن عبد اللّه عن أنس بن مالك :أصابَتِ النّاسَ سَنَةٌ عَلى عَهدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَبَينَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَخطُبُ في يَومِ جُمُعَةٍ ، قامَ أعرابِيٌّ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، هَلَكَ المالُ ، وجاعَ العِيالُ ، فَادعُ اللّهَ لَنا . فَرَفَعَ يَدَيهِ ـ وما نَرى فِي السَّماءِ قَزَعَةً ۳ ـ فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، ما وَضَعَها حَتّى ثارَ السَّحابُ أمثالَ الجِبالِ ، ثُمَّ لَم يَنزِل عَن مِنبَرِهِ حَتّى رَأَيتُ المَطَرَ يَتَحادَرُ عَلى لِحيَتِهِ صلى الله عليه و آله ، فَمُطِرنا يَومَنا ذلِكَ ، ومِنَ الغَدِ ، وبَعدَ الغَدِ ، وَالَّذي يَليهِ ، حَتَّى الجُمُعَةِ الاُخرى .
وقامَ ذلِكَ الأَعرابِيُّ ـ أو قالَ غَيرُهُ ـ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، تَهَدَّمَ البِناءُ وغَرِقَ المالُ ، فَادعُ اللّهَ لَنا ، فَرَفَعَ يَدَيهِ فَقالَ : اللّهُمَّ حَوالَينا ولا عَلَينا ، فَما يُشيرُ بِيَدِهِ إلى ناحِيَةٍ مِنَ السَّحابِ إلاَّ انفَرَجَت ، وصارَتِ المَدينَةُ مِثلَ الجَوبَةِ ۴ وسالَ الوادي قَناةُ شَهرا ، ولَم يَجِئ أحَدٌ مِن ناحِيَةٍ إلاّ حَدَّثَ بِالجَودِ . ۵

۸۷۰.الإمام الكاظم عليه السلام :إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام قالَ : دَخَلتُ السّوقَ فَابتَعتُ لَحما بِدِرهَمٍ ،

1.في المصدر : «فقال» ، وما أثبتناه من باقي المصادر .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۷۲۷ ح ۱۹۹۱ ، المعجم الأوسط : ج ۴ ص ۲۰۰ ح ۳۹۷۳ ، تاريخ بغداد : ج ۸ ص ۳۷۷ الرقم ۴۴۷۹ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۶ ص ۱۸۴ كلّها نحوه؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۸۳ ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۴۹ ح ۶۷ وفيهما إلى «نشط من عقال» ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۹ ح ۱۶ .

3.أي قطعة من الغيم (النهاية : ج ۴ ص ۵۹ «قزع») .

4.الجَوْبة : هي الحفرة المستديرة الواسعة ؛ أي حتّى صار الغيم والسحاب محيطا بآفاق المدينة (النهاية : ج ۱ ص ۳۱۰ «جوب») .

5.صحيح البخاري : ج ۱ ص ۳۱۵ ح ۸۹۱ و ص ۳۴۹ ح ۹۸۶ ، سنن النسائي : ج ۳ ص ۱۶۶ ، صحيح مسلم : ج ۲ ص ۶۱۴ ح ۹ نحوه ، دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص ۴۴۸ ح ۳۷۰؛ الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۵۸ ح ۹۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۴ ح ۳۸ .


نهج الدّعاء
298

«وَ أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِىَ الضُّرُّ وَ أَنتَ أَرْحَمُ الرَّ حِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَ ءَاتَيْنَـهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَ ذِكْرَى لِلْعَـبِدِينَ » . ۱

«وَ ذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَـضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَـادَى فِى الظُّـلُمَـتِ أَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـنَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّــلِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَ نَجَّيْنَـهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذَ لِكَ نُنجِى الْمُؤْمِنِينَ » . ۲

«رَبِّ نَجِّنِى وَ أَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ * فَنَجَّيْنَـهُ وَ أَهْلَهُ أَجْمَعِينَ » . ۳

«وَ زَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِى فَرْدًا وَ أَنتَ خَيْرُ الْوَ رِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَ وَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَ أَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَـرِعُونَ فِى الْخَيْرَ تِ وَ يَدْعُونَنَا رَغَبًا وَ رَهَبًا وَ كَانُواْ لَنَا خَـشِعِينَ » . ۴

«قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لاِّوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّ زِقِينَ * قَالَ اللَّهُ إِنِّى مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّى أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَــلَمِينَ » . ۵

«وَ لَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ » . ۶

الحديث

۸۶۸.المستدرك عن أنس بن مالك :إنَّ أبا طالِبٍ مَرِضَ فَثَقُلَ ، فَعادَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : يَابنَ أخي اُدعُ رَبَّكَ الَّذي بَعَثَكَ أن يُعافِيَني .

1.الأنبياء : ۸۳ و ۸۴ .

2.الأنبياء : ۸۷ و ۸۸ .

3.الشعراء : ۱۶۹ و ۱۷۰ .

4.الأنبياء : ۸۹ و ۹۰ وراجع آل عمران : ۳۸ .

5.المائدة : ۱۱۴ و ۱۱۵ .

6.الصافّات : ۷۵ .

  • نام منبع :
    نهج الدّعاء
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الافقی، احسان السرخئی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1428ق / 1386 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 151602
صفحه از 787
پرینت  ارسال به