391
نهج الدّعاء

الظَّمآنِ حَتّى اُوثِرَ عَلى هَوايَ هَواهُما ، واُقَدِّمَ عَلى رِضايَ رِضاهُما وأستَكثِرَ بِرَّهُما بي وإن قَلَّ ، وأستَقِلَّ بِرّي بِهِما وإن كَثُرَ.
اللّهُمَّ خَفِّض لَهُما صَوتي ، وأطِب لَهُما كَلامي ، وألِن لَهُما عَريكَتي ، وَاعطِف عَلَيهِما قَلبي ، وصَيِّرني بِهِما رَفيقا ، وعَلَيهِما شَفيقا.
اللّهُمَّ اشكُر لَهُما تَربِيَتي ، وأثِبهُما عَلى تَكرِمَتي ، وَاحفَظ لَهُما ما حَفِظاهُ مِنّي في صِغَري.
اللّهُمَّ وما مَسَّهُما مِنّي مِن أذىً ، أو خَلَصَ إلَيهِما عَنّي مِن مَكروهٍ ، أو ضاعَ قِبَلي لَهُما مِن حَقٍّ فَاجعَلهُ حِطَّةً لِذُنوبِهِما ، وعُلُوّا في دَرَجاتِهِما ، وزِيادَةً في حَسَناتِهِما ، يا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ بِأَضعافِها مِنَ الحَسَناتِ.
اللّهُمَّ وما تَعَدَّيا عَلَيَّ فيهِ مِن قَولٍ ، أو أسرَفا عَلَيَّ فيهِ مِن فِعلٍ ، أو ضَيَّعاهُ لي مِن حَقٍّ ، أو قَصَّرا بي عَنهُ مِن واجِبٍ فَقَد وَهَبتُهُ لَهُما ، وجُدتُ بِهِ عَلَيهِما ورَغِبتُ إلَيكَ في وَضعِ تَبِعَتِهِ عَنهُما ، فَإِنّي لا أتَّهِمُهُما عَلى نَفسي ، ولا أستَبطِئُهُما في بِرّي ، ولا أكرَهُ ما تَوَلَّياهُ مِن أمري يا رَبِّ ، فَهُما أوجَبُ حَقّا عَلَيَّ ، وَ أَقدَمُ إحسانا إلَيَّ ، وأعظَمُ مِنَّةً لَدَيَّ مِن أن اُقاصَّهُما بِعَدلٍ ، أو اُجازِيَهُما عَلى مِثلٍ ، أينَ إذا ـ يا إلهي ـ طولُ شُغلِهِما بِتَربِيَتي ؟! وأينَ شِدَّةُ تَعَبِهِما في حِراسَتي ؟! وأينَ إقتارُهُما عَلى أنفُسِهِما لِلتَّوسِعَةِ عَلَيَّ ؟! هَيهاتَ ما يَستَوفِيانِ مِنّي حَقَّهُما ، ولا اُدرِكُ ما يَجِبُ عَلَيَّ لَهُما ، ولا أنا بِقاضٍ وَظيفَةَ خِدمَتِهِما ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأعِنّي يا خَيرَ مَنِ استُعينَ بِهِ ، ووَفِّقني يا أهدى مَن رُغِبَ إلَيهِ ، ولا تَجعَلني في أهلِ العُقوقِ لِلآباءِ وَالاُمَّهاتِ يَومَ تُجزى كُلُّ نَفسٍ بِما كَسَبَت وهُم لا يُظلَمونَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وذُرِّيَّتِهِ ، وَاخصُص أبَوَيَّ بِأَفضَلِ ما خَصَصتَ بِهِ آباءَ عِبادِكَ المُونينَ واُمَّهاتِهِم ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.


نهج الدّعاء
390

۱۱۰۱.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لَيَرفَعُ العَبدَ ۱ الدَّرَجَةَ فَيَقولُ : رَبِّ ، أنّى لي هذِهِ ؟ فَيَقولُ : بِدُعاءِ وَلَدِكَ لَكَ . ۲

۱۱۰۲.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ الرَّجُلَ لَيَموتُ والِداهُ وهُوَ عاقٌّ لَهُما ، فَيَدعو لَهُما مِن بَعدِهِما فَيَكتُبُهُ اللّهُ مِنَ البارّينَ . ۳

۱۱۰۳.الإمام عليّ عليه السلام :أربَعَةٌ لا تُرَدُّ لَهُم دَعوَةٌ : . . . وَالوالِدُ البارُّ لِوَلَدِهِ ، وَالوَلَدُ البارُّ لِوالِدِهِ . ۴

۱۱۰۴.الإمام زين العابدين عليه السلامـ كانَ مِن دُعائِهِ عليه السلام لِأَبَوَيهِ عليهماالسلام ـ: اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ، وأهلِ بَيتِهِ الطّاهِرينَ ، وَاخصُصهُم بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ ورَحمَتِكَ وبَرَكاتِكَ وسَلامِكَ. وَاخصُصِ اللّهُمَّ والِدَيَّ بِالكَرامَةِ لَدَيكَ ، وَالصَّلاةِ مِنكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وألهِمنِي عِلمَ ما يَجِبُ لَهُما عَلَيَّ إلهاما ، وَاجمَع لي عِلمَ ذلِكَ كُلِّهِ تَماما ، ثُمَّ استَعمِلني بِما تُلهِمُني مِنهُ ، ووَفِّقني لِلنُّفوذِ فيما تُبَصِّرُني مِن عِلمِهِ حَتّى لا يَفوتَنِي استِعمالُ شَيءٍ عَلَّمتَنيهِ ، ولا تَثقُلَ أركاني عَنِ الحَفوفِ فيما ألهَمتَنيهِ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ كَما شَرَّفتَنا بِهِ ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، كَما أوجَبتَ لَنَا الحَقَّ عَلَى الخَلقِ بِسَبَبِهِ .
اللّهُمَّ اجعَلني أهابُهُما هَيبَةَ السُّلطانِ العَسوفِ ، وأبَرُّهُما بِرَّ الاُمِّ الرَّؤوفِ ، وَاجعَل طاعَتي لِوالِدَيَّ وبِرّي بِهِما أقَرَّ لِعَيني مِن رَقدَةِ الوَسنانِ ، وأثلَجَ لِصَدري مِن شَربَةِ

1.في الدعاء للطبراني : «للعبد» . وفي مجمع الزوائد : «للرَّجل» .

2.السنن الكبرى : ج ۷ ص ۱۲۶ ح ۱۳۴۵۹ ، الدعاء للطبراني : ص ۳۷۵ ح ۱۲۴۹ ، مجمع الزوائد : ج ۱۰ ص ۲۳۴ ح ۱۷۲۴۰ نقلاً عن البزّار وكلّها عن أبي هريرة .

3.الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۲۶۷ نقلاً عن البيهقي عن محمّد بن سيرين .

4.الإرشاد : ج ۱ ص ۳۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۴۲۱ ح ۴۰ .

  • نام منبع :
    نهج الدّعاء
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الافقی، احسان السرخئی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1428ق / 1386 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 152338
صفحه از 787
پرینت  ارسال به