397
نهج الدّعاء

المُعَزّينَ مِنَ الذُّلِّ بِكَ ، وَالمُجارينَ مِنَ الظُّلمِ بِعَدلِكَ ، وَالمُعافَينَ مِنَ البَلاءِ بِرَحمَتِكَ ، والمُغنَينَ مِنَ الفَقرِ بِغِناكَ ، والمَعصومينَ مِنَ الذُّنوبِ وَالزَّلَلِ وَالخَطاءِ بِتَقواكَ ، وَالمُوَفَّقينَ لِلخَيرِ وَالرُّشدِ وَالصَّوابِ بِطاعَتِكَ ، وَالمُحالِ بَينَهُم وبَينَ الذُّنوبِ بِقُدرَتِكَ ، التّارِكينَ لِكُلِّ مَعصِيَتِكَ ، السّاكِنينَ في جِوارِكَ .
اللّهُمَّ أعطِنا جَميعَ ذلِكَ بِتَوفيقِكَ ورَحمَتِكَ ، وأعِذنا مِن عَذابِ السَّعيرِ ، وأعطِ جَميعَ المُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ وَالمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ مِثلَ الَّذي سَأَلتُكَ لِنَفسي ولِوُلدي في عاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ ، إنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ سَميعٌ عَليمٌ عَفُوٌّ غَفورٌ رَؤوفٌ رَحيمٌ .
وآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً ، وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وقِنا عَذابَ النّارِ . ۱

۱۱۱۲.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ أبي عليه السلام يَقولُ في دُعائِهِ : رَبِّ أصلِح لي نَفسي ؛ فَإِنَّها أهَمُّ الأَنفُسِ إلَيَّ ، رَبِّ أصلِح لي ذُرِّيَّتي ؛ فَإِنَّهُم يَدي وعَضُدي ، رَبِّ وأصلِح لي أهلَ بَيتي ؛ فَإِنَّهُم لَحمي ودَمي ، رَبِّ أصلِح لي جَماعَةَ إخوَتي وأخَواتي ومُحِبِّيَّ ؛ فَإِنَّ صَلاحَهُم صَلاحي . ۲

۱۱۱۳.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ آدَمَ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ لَمّا بَنَى الكَعبَةَ وطافَ بِها قالَ : اللّهُمَّ إنَّ لِكُلِّ عامِلٍ أجرا ، اللّهُمَّ وإنّي قَد عَمِلتُ . فَقيلَ لَهُ : سَل يا آدَمُ . فَقالَ : اللّهُمَّ اغفِر لي ذَنبي . فَقيلَ لَهُ : قَد غُفِرَ لَكَ يا آدَمُ . فَقالَ : ولِذُرِّيَّتي مِن بَعدي . فَقيلَ لَهُ : يا آدَمُ ، مَن باءَ ۳ مِنهُم بِذَنبِهِ هاهُنا كَما بُؤتَ ، غَفَرتُ لَهُ . ۴

1.الصحيفة السجّاديّة : الدعاء ۲۵ .

2.قرب الإسناد : ص ۸ ح ۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۵۱ ح ۲ .

3.بؤت بذنبي : أقررت واعترفت (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۰۱ «بوأ») .

4.قصص الأنبياء : ص ۴۷ ح ۱۳ عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۱۷۹ ح ۲۸ ، وراجع علل الشرائع : ص ۴۰۷ ح ۲ .


نهج الدّعاء
396

اللّهُمَّ اشدُد بِهِم عَضُدي ، وأقِم بِهِم أوَدي ، وكَثِّر بِهِم عَدَدي ، وزَيِّن بِهِم مَحضَري ، وأحيِ بِهِم ذِكري ، وَاكفِني بِهِم في غَيبَتي ، وأعِنّي بِهِم عَلى حاجَتي ، وَاجعَلهُم لي مُحِبّينَ ، وعَلَيَّ حَدِبينَ مُقبِلينَ مُستَقيمينَ لي ، مُطيعينَ غَيرَ عاصينَ ولا عاقّينَ ولا مُخالِفينَ ولا خاطِئينَ .
وأعِنّي عَلى تَربِيَتِهِم وتَأديبِهِم وبِرِّهِم ، وهَب لي مِن لَدُنكَ مَعَهُم أولادا ذُكورا ، وَاجعَل ذلِكَ خَيرا لي ، وَاجعَلهُم لي عَونا عَلى ما سَأَلتُكَ . وأعِذني وذُرِّيَّتي مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ .
فَإِنَّكَ خَلَقتَنا وأمَرتَنا ونَهَيتَنا ورَغَّبتَنا في ثَوابِ ما أمَرتَنا ورَهَّبتَنا عِقابَهُ ، وجَعَلتَ لَنا عَدُوّا يَكيدُنا ، سَلَّطتَهُ مِنّا عَلى ما لَم تُسَلِّطنا عَلَيهِ مِنهُ ، أسكَنتَهُ صُدورَنا ، وأجرَيتَهُ مَجارِيَ دِمائِنا . لا يَغفُلُ إن غَفَلنا ، ولا يَنسى إن نَسينا ، يُؤمِنُنا عِقابَكَ ، ويُخَوِّفُنا بِغَيرِكَ . إن هَمَمنا بِفاحِشَةٍ شَجَّعَنا عَلَيها ، وإن هَمَمنا بِعَمَلٍ صالِحٍ ثَبَّطَنا عَنهُ ، يَتَعَرَّضُ لَنا بِالشَّهَواتِ ، ويَنصِبُ لَنا بِالشُّبَهاتِ ، إن وَعَدَنا كَذَبَنا ، وإن مَنّانا أخلَفَنا ، وإلاّ تَصرِف عَنّا كَيدَهُ يُضِلَّنا ، وإلاّ تَقِنا خَبالَهُ يَستَزِلَّنا .
اللّهُمَّ فَاقهَر سُلطانَهُ عَنّا بِسُلطانِكَ ، حَتّى تَحبِسَهُ عَنّا بِكَثرَةِ الدُّعاءِ لَكَ ، فَنُصبِحَ مِن كَيدِهِ فِي المَعصومينَ بِكَ .
اللّهُمَّ أعطِني كُلَّ سُؤلي ، وَاقضِ لي حَوائِجي ، ولا تَمنَعنِي الإِجابَةَ وقَد ضَمِنتَها لي ، ولا تَحجُب دُعائي عَنكَ وقَد أمَرتَني بِهِ ، وَامنُن عَلَيَّ بِكُلِّ ما يُصلِحُني في دُنيايَ وآخِرَتي ما ذَكَرتُ مِنهُ وما نَسيتُ ، أو أظهَرتُ أو أخفَيتُ أو أعلَنتُ أو أسرَرتُ .
وَاجعَلني في جَميعِ ذلِكَ مِنَ المُصلِحينَ بِسُؤالي إيّاكَ ، المُنجِحينَ بِالطَّلَبِ إلَيكَ ، غَيرِ المَمنوعينَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ ، المُعَوَّدينَ بِالتَّعَوُّذِ بِكَ ، الرّابِحينَ في التِّجارَةِ عَلَيكَ ، المُجارينَ بِعِزِّكَ ، المُوَسَّعِ عَلَيهِمُ الرِّزقُ الحَلالُ مِن فَضلِكَ ، الواسِعِ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ،

  • نام منبع :
    نهج الدّعاء
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الافقی، احسان السرخئی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1428ق / 1386 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 151018
صفحه از 787
پرینت  ارسال به