41
نهج الدّعاء

توضيح حول تفضيل كثرة الدّعاء على كثرة قراءة القرآن والصّلاة

لوحظ أنّ الحديث الأوّل والثاني في هذا الباب يدلاّن على أنّ كثرة الدعاء في الصلاة ترجح كثرة قراءة القرآن ، وأنّ الحديث الثالث يدلّ على أنّ كثرة الدعاء تفضل كثرة الصلوات المستحبّة ، وأنّ الحديث الرابع يفيد أنّ مطلق الدعاء مقدّم على مطلق قراءة القرآن .
وفي مقابل هذه الأحاديث حديث رابع اُثِرَ عن النبي صلى الله عليه و آله ويرشد ظاهره إلى أرجحية القراءة على الدعاء ، وهذا نصّه :
أفضَلُ عِبادَةِ اُمَّتي بَعدَ قِراءَةِ القُرآنِ الدُّعاءُ ، ثُمَّ قَرَأَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله :«ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»ألا تَرى أنَّ الدُّعاءَ هُوَ العِبادَةُ؟۱
كما أنّ هناك طائفة اُخرى من الأحاديث تحمل دلالة مطلقة على أنّ الصلاة أفضل ما وضع فى الدين واُوصي به . إذا فكلّ فردٍ يستقي منها من الفائدة على قدر مستطاعه وعلى مدى علو همّته . ۲
ولكن يتّضح من خلال التأمّل أنّه ليس هناك من تعارض بين هذه الأحاديث ، إذ ليس المراد من الأفضلية هنا الأفضلية المطلقة ، بيد أنّ الفهم الدقيق لهذه الأفضلية

1.الدعوات : ص ۱۹ ح ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۰۰ ح ۳۷ .

2.راجع : الصلاة في الكتاب والسنّة : ص ۳۳ (خصائص الصلاة / خير موضوع) .


نهج الدّعاء
40
  • نام منبع :
    نهج الدّعاء
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الافقی، احسان السرخئی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1428ق / 1386 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 151764
صفحه از 787
پرینت  ارسال به